أصدقائى السلام عليكم
كثر الحديث عن مصطلح جديد يسمى "الإعلام البديل"إختاره أغلب المفكرين والمتخصصين فى مجال الإعلام ولا أدرى إن كان هذا المصطلح أصله غربى معرب أم صادر عن الفكر العربى
طبعا المصطلح درج تعريفه على أنه كل الوسائل الإعلامية المستحدثة المنشورة عبر الإنترنت أهمها المدونات ومقاطع الفيديو التى تنتشر وبشكل واسع مؤخرا ..ويكون أغلب المضمون غير موثوق فيه أو غير معروف المصدر لأنه صادر عن الجمهور العادى وليس عن مؤسسة إعلامية معروفة
أنا لى رأى فى هذا المجال بحكم تخصص دراستى فى مجال الإعلام فقد درست أن وسائل الإعلام على مدى التاريخ لم يلغى أحدها الآخر فالراديو لم يلغى الصحيفة والتليفزيون لم يلغى أى منهما ونحن نتحدث عن إعلام بديل فهذا ربما يعنى أننا سوف نستبدل هذا الإعلام الجمهورى الجديد بالإعلام المحترف الصادر عن المؤسسات المعروفة
أرى أن ظاهرة المدونات هى تطور طبيعى لحركة التكنولوجيا فالمؤسسات الإعلامية بكل ماتتمتع به من كوادر وتكنولوجيا لن تستطيع أن تواكب الأحداث منذ بدايتها وهذا طبيعى حيث يتم إرسال المراسلين إلى مكان الحدث بعد العلم بوقوعه وربما يفقد المراسل أهم ما فى الحدث فعلى سبيل المثال إندلع حريق فى مصنع سجاد النساجون الشرقيون هل كانت المؤسسات الإعلامية تعلم بهذا قبل حدوثه حتى تجهز الكاميرات لمتابعة الحدث؟؟؟ بالطبع لا ولذل يكون من المهم هنا الإستعانه بالجمهور وربما يكون هناك شخص يملك محمول مزود بكاميرا لتصوير هذا الحدث وربما يمتلك هذا الشخص مدونة لعرض الصور أوالفيديو هنا ربما تستعين وسائل الإعلام التقليدية بالوسيلة المستحدثة لإستكمال القصة الخبرية
إذن المدونات ليست بديلا لوسائل الإعلام التقليدية وإنما مكملا لها فعلى هذه الوسائل أن تعطى مجالا للجمهور بأن يعبر عن رأيه فى الحدث وأن يراه من منظوره هو ففى إعتقادى أن كاميرا الجمهور محايدة أكثر من كاميرا وسائل الإعلام والسبب يكمن فى عدم حرفية هذا الشخص فى أخذ الصورة فهو ربما يأخذها تلبية لنداء موهبة التصوير لديه أو تشبها برجال الإعلام حيث أنهم يتمتعون بمكانة جيدة فى المجتمع وهو يحاول أن يكون مثلهم وأن يمارس العمل الإعلامى (وأنا هنا غير متخصصة فى علم النفس )ولكن هذا رأيى الخاص
لكن فى النهاية ربما هذا النوع الجديد الداخل على الإعلام مستحدثا ولكنه وبكل المقاييس ليس بديلا فالعالم لن يتخلى يوما عن التليفزيون وفى نفس الوقت الحياة مستمرة والتطور التكنولوجى أيضا ومعه ربما تظهر وسائل أخرى للإعلام لابد معها أن نتواصل ونتكيف
أخيرا هذا مقطع فيديو للأستاذ العظيم المفكر الإسلامى المعروف دكتور محمد عمارة فى شرحه للفرق بين التبشير بالمسيحية والدعوة للإسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق