اذكـآر وأدعيـة   دعاء من أصابته مصيبة   .. ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2)   دعاء الهم والحزن    .. ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء   دعاء الغضب    .. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4   دعاء الكرب    .. لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3   دعاء الفزع    .. لا إله إلا الله متفق عليه   ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً    .. ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5   من استصعب عليه أمر    .. اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106   ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه    .. كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1)   مايقول عند التعجب والأمر السار    .. سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8   في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين    .. إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3   دعاء صلاة الاستخارة    .. قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8   كفارة المجلس    .. من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3   دعاء القنوت    .. اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428   مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح    .. بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1   الدعاء قبل الجماع    .. لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه   الدعاء للمولود عند تحنيكه    .. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي)   ما يعوذ به الأولاد    .. أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6   من أحس وجعاً في جسده    .. ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4   مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته    .. لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10   تذكرة في فضل عيادة المريض    .. قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1   مايقول من يئس من حياته    .. اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4   كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان    .. لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه   من رأى مببتلى    .. من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3   تلقين المحتضر    .. قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2   الدعاء عند إغماض الميت    .. اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2   مايقول من مات له ميت    .. مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2   الدعاء للميت في الصلاة عليه    .. اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159   وإن كان الميت صبياً    .. اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً   عند ادخال الميت القبر    .. بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1   مايقال بعد الدفن    .. كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل صحيح . صحيح سنن أبي داود 620/2   دعاء زيارة القبور    .. السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2   دعاء التعزية    .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

الاثنين، 26 يوليو 2010

من غير عزومة نتعزم...!!!!


أحبائى...
فى ظل ما نعايشه اليوم من حراك سياسى ومطالبات بالإصلاح والتغيير والتى فرضت على الساحة أسماءا بعينها قدّر لها أن تكون ومضة وشعار للإصلاح والتغيير الذى نرجوه ونأمله ।،حتى ولو اختلفنا حولها فيظل يبقى لنا فى ظل وجود هذا الإستبداد السياسى والفساد والإنحدار الخلقى والأخلاقى قبل الإقتصادى مما يشكل خطرا داهما على وطننا أن نكون متحدين أو على الأقل متفقين ولو على حدود دنيا توجب العمل الدجماعى لكسر هذا الحصار وانحسار هذا الإستبداد والفساد ولذا كانت رسالتى تلك والتى نشرت 26/7 على جريدة الشروق الجديد فى إسهامات القراء.، والتى أضعها بين أيديكم فى هذا النشر لعلى وعسى تأتى بجدوى أو ثمة .،

هموم ومشاكل الوطن" أوبن بوفيه "ولكن أكثر الفرقاء لايعلمــــــون...!!!

رغم حيرتى وسؤالى.، عن جدوى كثرة التنظير والتحليل فى شأن فرقاء الحراك والعمل السياسى لدينا .،و الذين من الواجب عليهم رغم إختلاف وجهاتهم وأيدلوجياتهم أن يكونوا شركــــــاء لا فرقــــــاء من أجل أن يحدث الإصلاح والتغيير الذى يرجوه ويأمله الجميع.،بل ومن قبل وبعد من أجل أن يكون لدينا نظام حكم سليم الرأى العام فيه محترم من الجميع .، وكذا تعدد الرؤى والأفكار .، ووفرة الأطروحات والبدائل التى يجب أن تكون لتقطر البلاد عند وجود عجز أو تقصير وإهمال من طرف.،ولعلى أجد اليوم أذن صاغية وقلوب واعية بعيدا عن التخوين وكذا التهويل والتهوين واتهام الناس بالباطل وحظر العمل فى هذا الحراك السياسى على جماعة وحزب دون الآخرين .، ولعل كل داع أو محرك ومتحرك يفهم أن هموم هذا الوطن ومشاكله أوبن بوفيه جميعنا إليه من غير عزومة نتعزم فلا مضيف يتحكم وستبد.، ولا ضيف ذو حيثية يطلب معاملة خاصة له.،

أكتب رسالة إلى كل الفرقـــــــاء فى هذا الوطن..!!
من غير عزومة نتعزم!!!
أيها الفرقاء لقد شغلنى أمركم وحيرتنى فرقتكم وتشرذمكم ولست أدرى أسباب لذلك غير ما يلى:-

1- التمسك بالشرعية:- يتشابه الحال بين هؤلاء الفرقاء فى إدعاء الشرعية ويملك كل فريق مستندات تد لل على ذلك ويتمسك كل فريق بحقة وينكر حق الآخربل الأنكى أن كل منهم لايريد التنازل قيد أنمله عن موقفه ولايريد الإعتراف بحق الآخر وكأن الشرعية التى يتحدث عنها مطلقة له لايشوبها وجود شرعية للطرف الآخر.،أو حتى يعكر صفوها حق لمواطن يبغى الإصلاح والتغيير ولكن بعيدا عن عباءته وفى هذا نجد كل صفوف وفصائل المعارضة بلا إستثناء إلا قليلا من بعض رجالات هنا وهناك.،، مابين متمسك بشروعية فى ظل أصالة وعراقة ماض هو بعيد عنه كل البعد .،وشرعية فى ظل حماقة واستهانة بكل جهد .، و شرعية فى ظل تبجح وصفاقة حيث أنه لايرحم ولا يترك رحمة الله تنزل لعباده عن طريق غيره .،والأنكى والغريب أنك تجد الجميع يدعى الشرعية إما رسمية أو شعبية.والإهتمام بالقضية.،

2- الطرف الغائب:- أو إن شئت فقل الطرف الثالث وهو فى كل حالة وإن بدا مختلفا إلا وأنه يجمع بينهم المصلحة فى أن يظل الفرقاء متباعدين ومتخاصمين ويبذل فى سبيل أن يظل الوضع على ماهو عليه لإستكمال الفائدة وتشويه الفرقاء كل غالى ونفيس..وهنا نجده بل نعلمه علم اليقين أنه الحزب الوطنى الديموقراطى.، الذى لايريد إصلاحا ولا تغييرا إلا بحسب هواه ومزاجه وبما يضمن له الإبقاء على كل مكاسبه فى ظل الإستبداد والفساد الذى نعيشه ويرتع رجالاته فيه!!

3-الهالوك والحامول:- إشارة للطفيليين وأصحاب المصلحة المستفيدين من هذا الوضع إما طمعا ورغبة فى إذكاء الخلاف لمصلحة شخصية أو مأجورين من الطرف الثالث أو جهة أخرى مستفيدةمن هذا الخلاف وإما رهبة وخوفا من الإصلاح ووجود مناخ لايسمح لمثل هؤلا ء بالوجود فنجدهم هنا يتدخلون طواعية وتبرعا ..وأيا كان المحرك لهم فهم لايقلون خطرا عن الإعداء.

4- الحمقى:- وهم أناس لايدرون مايفعلون ويتدخلون بغرض المصلحة ونظرا لضيق أفقهم وقلة معرفتهم وخبرتهم نجدهم يزيدون الحالة سوءا وهم أيضا خطر لايستهان به ولله در القائل

فارغب بنفسك أن تصادق أحمقا//

إن الصديق على الصديق مصدق.

5-المناخ العام:- فى ظل وجود مناخ لايسمح ولايسع ولا يقبل أى نقد ومعارضة وخلاف وتغليب لجينات الفراعنة فينا كما هو الحال فى فرقاء أحزابنا وتغليب جينات التفرد والتميز وحب الإستقطاب وأيضا الأنانية كما هو الحال فى العموم نجد كل فريق يعمل على أن يقول ويؤسس لمقولة يصدق فيها قول الله تعالى عن فرعون( ماأريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد) تظل الفرقة ويظل التباعد والتباين سيد الموقف.

6- العامة أو الشعب:- فى ظل عزوف العامةعن المشاركة الفاعلة وإجبار الفرقاء على التصالح وفى ظل إنسياق البعض خلف كل فريق تارة بدعوى التجريب والمغامرة أو المقامرة يظل الحال سيئا ويدعو للإكتئاب والحزن والحسرة.

ولذا:-

أنهى رسالتى إليكم بهذا النداء ..أيها الفرقاء إن كنتم تبغون صالح الوطن بحق بل وصالح أحزابكم بل ومصالحكم الشخصية أيضا فيجب أن تتخلوا عن تجرع كأس الأنانية وتغلّبون الصالح العام على الخاص وترعون حق الشعوب(واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)صدق الله العظيم.، وتكونوا شركاء لافرقاء!!!

فهل هذا كثير عليكم وعلى مصرنا الحبيبة؟؟

******

الأحد، 25 يوليو 2010

رسالة وحوار بينى وبين المستشار...!!!

أحبائى॥
لم يكن يدور بخلدى أبدا أن ألج هذا الجدل وذاك الحوار مع هذا الشخص لولا دعوته التى حسبتها منه بابا ومدخلا لنقف عند حد فى هذا الحوار نرجىء فيه الأمر ونوكله إلى أهل الإختصاص ولكن كان ماكان والذى سوف أعرضه بأمانة دون حذف أو زيادة تاركا الحكم لله تعالى ثم أنتم...
لقد كنت عازما على عدم الخوض فى هذا الأمر مرة أخرى غير أن ما فى هذه الرسالة مع إصرار المهندس حاتم فودة على الجدل وكثرة السؤال والمطالبة د ون عرض رد مجمع البحوث الإسلامية وعلماء الأزهر على الكلام مما يوحى بأن هناك إذن لما يدور بالسكوت ممنوع بصمت الأزهر نكصت عن عزمى وكان منى هذا التعليق الذى لم ينشر।!!!
على هذا الرابط ....http://www।almasry-alyoum।com/article2।aspx?ArticleID=263607&IssueID=1841
لاينسب لحى قول .، وليس كل صامت إذنه سكاته....!!!
على مدار تلك الأيام التى خلت وفى هذا اليوم أيضا يتحدث أستاذنا العزيز/ حاتم بك فودة ..إما بلسانه أو بلسان المدعو /أحمدعبده ماهر المستشار القانونى بحسب ما يعلن عن نفسه عن دعوة الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية لتنقية كتب التراث وبخاصة البخارى ومسلم.، ويزعم كل منهما أنه لاحس ولا خبر ولا رد ولا إستجابة.، وهذا أمر غريب وعجيب ليس فى الزعم الذى سبقهم إليه كثيرون ممن يدعون مخالفتهم فى الرأى والفكر من القرآنيين وغيرهم.، بل وممن يحسبون على الأزهر نفسه من دعاة إعمال العقل والقلب كمعيار شرعى لتقبل النص .،بل لأن هناك ردود واجابات على كل زعم فى حينه وحسب قائله وسائله غير أن أصحاب الغرض والهوى فى الإنكار والجحود يذكرون مسائلهم ومزاعمهم دون الرد .، وهنا ومتمنيا على محررى الموقع النشر .، أضع رد مجمع البحوث الإسلامية على مطالبات /أحمد عبده ماهر نفسه.،وكانت تحت عنوان موقف الأزهر من مخاطبات أحمد ماهر والتي تطالب بإعادة تنقية "صحيح البخاري ومسلم"، قال الدكتور الأحمدي أبو النور والذى يعد واحدا من أكبر علماء الحديث فى هذا الزمان وهو رئيس اللجنة التى كلفها الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية بذلك :" إن مجمع البحوث الإسلامية وهو أعلى هيئة علمية دينية لا يمكن أن يقوم بتنقية البخاري لأنه له منهجية علمية سليمة، وصحيحة في رواية الأحاديث، وأن الأزهر سيرد على كل من يشكك في أي حديث فيه، لكن بشرط أن يأتي بأدلته وما لديه بكل ما عنده من فكر لنضعه على بساط البحث".
وأشار إلى أن من يريد أن يقول في البخاري نقدا عليه أن يأتي بالنسخة الأصلية للبخاري، ويقرأ كل الشروح التي كتبت في الأحاديث حتى يصل للحقيقة قبل أن يوجه نقدا له.
وبين أنه لا ينبغي أن ياتي شخص بنسخة غير معتمدة ليحتج بها على عدم صحة أحاديث البخاري، وأن من يريد أن يحتج على البخاري لابد وأن يقرأ النسخة الأصلية وفروق النسخ، كما لابد وأن يجمع الناقد كل الشروح الواردة في الأحاديث الواردة في البخاري، حيث أن البخاري ومسلم خدم بالشروح والدلالة على صحة الأحاديث، وكان آخر شرح للبخاري في 35 مجلد.
وأشار إلى أن الصحيحين كتب فيهما شروحا عديدة ولم يخدم كتابان في السنة النبوية كما خدم هذان الكتابان من شروح .
وبين أن ممن وجه انتقاده للبخاري المحدث الدار قطني، وتصدى بن حجر لتلك الانتقادات في كتاب، وقام بشرح البخاري وقدم للشرح بكتابين يتحدث فيهما عن نشأة البخاري ومنهجيته في توثيق الحديث، ورد كل الطعون التي وجهت للبخاري.
وأوضح الدكتور أبو النور أن تركيا عندما كانت مقر الخلافة ارسلت للازهر لتراجع النسخة "اليونينية" وهي النسخة الأولى فيما يتعلق بصحيح البخاري، وتمت مراجعتها من لغويين وعلماء الأحاديث من 15 من كبار علماء الأزهر وممثلين عن المذاهب الأربعة، ومن يريد قراءة صحيح البخاري أن يقرأ عن تلك النسخة.
واختتم حديثه بالتأكيد مجددا على يقينه بأن صحيح البخاري لا يحتاج لتنقية، قائلا :" إن البخاري كانت له ذاكرة مسخرة لحفظ السنة وأحاديث الرسول، وأفنى عمره في السنة، ولا خوف على السنة، ومن ينتقد فلينتقد لكن بموضوعية دون السعي للشهرة وضرب فرقعات، مع يقيننا أن البخاري لا يحتاج لتنقية".
ويرى أبو النور أن ما يحدث اليوم هو أمر من قبيل طلب الشهرة وليس أمر ديني، فمن يحاول التشكيك في صحيح البخاري غير متخصص، ويؤكد أن محاولة النقد لأي حديث بالبخاري يتطلب التخصص والقدرة على إقامة الدليل، وامتلاك شروط الاجتهاد.
وبدوره اتفق الدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية مع الدكتور الأحمدي في رفض الطعن على صحيح البخاري، معربا أيضا عن ترحيبه بكل نقد يوجه بشرط التخصص والعلم، وسماع الرد .
وقال :"إنه لايجوز لغير متخصص أن يوجه نقدا للبخاري لمجرد أنه قرأ حديثا به لم يعرف شروحه ولا تفصيلاته وأخذه على عواهنه ليحتج به على عدم صحة البخاري، خاصة وأن هناك أمور لا تظهر إلا في شرح الأحاديث، حيث أن هناك ما يتعلق بأمور تخصصية في الفهم والتعبير لا يستطيع الشخص العادي فهمها إلا عن طريق متخصص حتى وإن درس الشريعة الإسلامية".
الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر السابق وعضو مجمع البحوث الإسلامية أكد أيضا أن الحديث عن السنة وكتبها ومن بينها صحيحي البخاري ومسلم، واللذين لم يشكك فيهما مجتهد منذ عصر التابعين وحتى يومنا هذا، يتطلب ان يكون المتصدي للحديث عنهما متخصص، وليس مجرد قاريء أو مهتم بالفكر الإسلامي، حتى لا نسمع تشكيك في البخاري ليس في موضعه.
وأكد الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب وأستاذ علم الحديث، قد أكد قبل حين، أن "كتاب صحيح البخاري هو أصح كتاب بعد كتاب الله، وقد تلقته الأمة سلفا وخلفا بالقبول، وأن من يقول غير ذلك فهو لم يفهم معنى الحديث ".
ويبدو من الترهات التي يطلقها "أحمد ماهر" أنه من هذه الفئة التي تنكر السنة، وتزعم أنها لا تعمل إلا بما جاء في القرآن الكريم، حتى بات يطلق عليهم -غلطًا- "القرآنيون"، والقرآن منهم برئ. ويؤكد علماء السنة أن هؤلاء في جميع افتراءاتهم لا يأتون بجديد بل لا يستطيعون أن يفعلوا، وإنما جل جهدهم أنهم يعيدون نشر ما اندثر من شُبهٍ أطلقها مَن سبقوهم من أهل الباطل، وانبرى لها علماء المسلمين في القديم وفندوها شبهة شبهة.
وعلى صعيدٍ آخر، أكد الشيخ جمال قطب، من علماء الأزهر الشريف، أن المستشار أحمد ماهر ليس أول من يتكلم هذا الكلام، وأن البخاري عندما جمع كتابه جمعه بما يشبه "خميرة لمعمل" –حسب تعبيره-، ولم يكن في باله أنه سيطبع.
وأضاف قطب أن البخاري قام بعملية جمع للروايات، وأنه لم يفرض العمل بها، أو قصد أن يشكك الناس فيها، والدليل على ذلك أن الناس ما زالوا يصلون بالمعوذتين، حتى الآن.
وحذر قطب من الانسياق إلى النفق المظلم الذي تبعه المستشرقون، وحاولوا أن يلصقوا بالبخاري ما لم يقله، مشيرًا إلى أن البخاري بذل جهدًا في الجمع، واعتبر هذا الكتاب مرجعًا للفقهاء.
وأوضح الشيخ جمال قطب، أن الأزهر قام بطباعة صفوة صحيح البخاري، للعامة، وأبقى النسخة الأصلية للمتخصصين من أهل العلم، موضحًا أن الحرية والثقافة، والطفرة في الطباعة، أفسحوا المجال لانتشار الكتاب بين غير المتخصصين.
والآن لماذا يكثر الجدل ويذكر الطلب والسؤال دون الرد والإجابة؟؟؟
فكان هذا رده على كلامى على البريد الإليكترونى
يا حجر
ألا تستفيد من طريقة وأسلوب خطابي معك، أرى أن تخفف من حدة غلوائك في الحديث، ومن الذي أعطاك الحق بأن تقول عن المستشار/أحمد عبده ماهر المحامي بأنه غير متخصص؟، ألم تصبح المعلومة في يد الجميع أم لأنها لم تصلك فتصورتها قابعة بالأزهر لا تغادره ولا تبرحه.
ثم ما هذه الفلسفات التي تخرج علينا بها وتقول بأن هناك نسخة أصلية ونسخ مزورة من البخاري، يا سيدي ويا أخي طالما لا يوجد عندك تعليق محدد فلا تصنع مظاهرة ضد الرجال ، فليس معنى أنك تصيح أنك من بين الأحياء، وأحيانا يكون الصمت حكمة والكلام عار من الحكمة، وتأدب بأدب الخطاب في الإسلام أفضل لك ولمن يقرأ لك، وإذا كنت موتورا فاعرض نفسك على طبيب نفسي
واعلم بأن العقل هو مناط التكليف، والنقل بلا عقل رزية ما بعدها رزية،ودوما يستحثنا القرءان على التعقل ويخاطب أولي الألباب ويذم الذين لهم قلوب لا يعقلون بها وسماهم أنعاما بل أضل، كما يسر الله القرءان للذكر ولم يخصخصه كما تتصور، واعلم بأن التحجر لا يعمل به ولا ينادي به إلا المتحجرون،
المستشار/أحمد عبده ماهر المحامي
وكان هذا ردى عليه..والذى استهجنه البعض ممن شاهدوا الحوار وواستحسنه البعض..
حقا وصدقا..
رمتنى بدائها وانسلّت.،
تزعم أننى لم أستفد من طريقة وأسلوب حوارك ولا زلت فى غلوائى أنكر عليك ما تزعمه لنفسك وفيها.،
وهذا والله أمر غريب وعجيب .،إذ لم تميز بين كلماتى وكلمات من تطالبهم وتحاول جاهدا الجلوس معهم ليحاوروك.،
فمن وصفك بأنك غير متخصص هم أعضاء مجمع البحوث الإسلامية .، ومن ينكرون عليك ما تزعمه ليس فقط من خيالات وترهات وأباطيل حول الصحيحين بل أيضا حول فكر وعلم تزعمه هم أيضا .، وراجع الرسالة.، وإن كنت لاتفقه كثيرا مما قيل فيها فكيف نأمن فهمك لنصوص السنة ومن قبل القرآن الكريم.،
بقيت لى معك كلمة ..إن كنت حقا مؤمنا وصادقا فيما تقول ...
عليك بتعلم أسلوب وأدب الحوار... فليس بمجرد زعم منك تقوم الدنيا ولا تقعد.، ولا بمجرد هاجس انتابك يبادر العلماؤا للرد عليك وكسب ودك .، ولست فى ظن تبغيه أو فهما تستحسنه بدعة من رجال الفكر والأدب.، فلست سوى فرد أعمل عقله فى نصوص دونما إجازة بعلم ولا رخصة بخبرة ومعرفة يعطيها لك أهل الإختصاص ممن تكرههم وتنكر فضلهم.، بل وتجهل حال توصيفهم لك فى ردهم .، أما شخصى الضعيف فذاك آخر ما ترنوا إليه وتمنى نفسك بإستقطابه أوحتى بعزوفه عن قناعته الدينية .،ودراسته الأزهرية .،
لمجرد أنك تخاطبه بود أوحتى تحاوره بإهتمام .،
وليس ذلك منى مكابرة أو عناد ولكن ذلك منى إعتقاد فى أن أى أمر لابد وأن يسوده أهله من أهل العلم والمعرفة والخبرة بإجازات ورخص معتبرة ومعتده شرعا وعرفا.، وهذا ليس لك من الأمر فيه شىء اللهم إلا بما تسطره عقب أوقبل إسمك كمستشار قانونى .، وحتى فى هذا يداخلنى شك منك فيه فلست أدرى أنلت اللقب دراسة وعلم أم خبرة ووراثة بعد تركك للجيش المصرى.؟؟ ولكن هذا يبقى شأنك وأنت حر فيه .، أما السنة والقرآن قبلها فليس لك فيه فضل أو معرفة تؤهلك لمناظرة أو مناطحة علماء الأمة اللهم إلا بما يترك فيه الأمر لسؤال العامة.،
ونصيحتى لنفسى قبلك هى قول الله تعالى (واتقوا الله ويعلمكم الله)(ولا تكونوا كالتى نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا وتتخذون أيمانكم دخلا بينكم أن تكون أمة هى أربى من أمة) صدق الله العظيم!!!
ولم يبقى الآن إلا عرض مقاله وتعليقى عليه...
أولا المقال:-
اختلافهم رحمة
أو هكذا قالوا، فقد نشرت صفحة الفكر الديني بجريدة الأهرام عدد الجمعة الصادر يوم 23/7/2010 مقالات لأساتذة بعلم الحديث وشيوخا بالأزهر تمدح وتمجد بكتاب صحيح البخاري الذي طعنت أو قل نقدت وحددت بعضا من الأحاديث الواردة به وذكرت بأنها تطعن في كتاب الله ورسول الله، وطلبت عرضه على مجمع البحوث الإسلامية، فانبرى هؤلاء الأساتذة مدافعين عن الكتاب وصاحبه، ومن فلسفة المقال انهم سمحوا بالنقد لكتاب البخاري ولم يسمحوا بالطعن فيه، وهو من سعة المناورة باللغة العربية بأيامنا التي نعيشها.
ولست أدري كيف يُسمح لذلك الكتاب أن يطعن بكتاب الله ولا يُسمح لنا بالطعن في ذلك الصحيح، هل أصبح الكتاب جزءا من دساتير الحكومة كالميثاق الذي سبق لمصر فرضه علينا حتى كانوا يختبرونا فيه بامتحانات الترقي لننال الترقية؟!، ورأيت بالمقال كيف يتم التدليس على شعب مصر وكيف يدفع فقهاء الحديث والمشايخ الناس لانتهاج منهج محدد بذاته، إني أرى ذلك إرهابا فكريا ووأدا لحرية الكلمة والفكر، وليعلم الجميع بأني لا أتكلم عن شخص الإمام البخاري لكن أتكلم فيما وصلنا في بعض مما ورد بكتاب منسوب إليه.
إن الطعن في اجتهاد المجتهدين أمثالي دون التعرض بالتفنيد المحدد لما أوردته وحددته من أحاديث لا أقبلها بكتاب تزعمون عنه أنه أصح الكتب، وإن تسيد منطق شخصنة القضية بدلا من موضوعيتها، ومنطق أن الأمة تلقته بالقبول، إنما هو عين الارتجالية وانعدام الميزان العلمي عند أصحاب منهج من يقولون بأنهم أصحاب علم الحديث، وإني على استعداد لقبول الكتاب بحالته الراهنة على أن يكون كتاب تاريخ وليس كتاب دين.
فأنتم تذكرون بأن البخاري ليس به حديث واحد غير صحيح، وأوافقكم الرأي لكن ألا نشرح للناس بأن كل أحاديث الكتاب صحيحة السند وفق شروط البخاري ومعاييره، وليست تلك الصحة الموضوعية التي يرمي إليها علماء الحديث ويدفعون الناس إليها، إن الناس تأخذ تلك المقولة على صحة ما جاء بمتن الحديث (نص الحديث وكلماته) ولا شأن لها بالسند الذي يدلس فقهاء الحديث على الناس به.
وحتى نتفق أذكر لكم منهاجي الذي جعلني أطعن في كتاب البخاري وأن مقولة كل ما جاء بالبخاري صحيح تخالف القرءان، فهو أولا : يكمن في قوله تعالى: {...... وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً }النساء82. فكتاب البخاري ليس من عند الله، لأنه منسوب لرسول الله وليس صادرا عن رسول الله، وحسبي في ذلك ما قرره الفقهاء بأن الحديث النبوي ظني الثبوت ظني الدلالة.
وهو ثانيا: ما أورده الإمام أحمد بمسنده (من كتب الصحاح) وابن حبان من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [ إذا سمعتم الحديث عني تعرفه قلوبكم وتلين له أشعاركم وأبشاركم وترون أنه منكم قريب فأنا أولاكم به وإذا سمعتم الحديث عني تنكره قلوبكم وتنفر عنه أشعاركم وأبشاركم وترون أنه منكم بعيد فأنا أبعدكم منه]، فالأمر يخص نص الحديث ولا يخص سنده.
وهو ثالثا: في أن فقهاء الحديث ومراجع علم الحديث تعتبر قول رسول الله حديث مرفوع وقول الصحابي حديث موقوف وقول التابعي حديث مقطوع، فهذا يجب أن يكون محل مراجعة أيضا من مجمع البحوث الإسلامية، أيكون قول الصحابي حديث ويعتبره فقهاء علم الحديث صحيح بالرغم من عدم إجازة رسول الله لقول الصحابي؟، وأضرب لذلك المثل فيما رواه البخاري من المزعوم بأنه صحيح بكتاب المناقب باب القسامة في الجاهلية حديث رقم 3636 من أن القرود مكلفين وأنهم يقيمون حد الرجم على قردة زنت فرجموها ورجمها معهم صحابي اسمه ميمون، فأين رسول الله في الأمر؟، إن مجرد قولكم بأن قول الصحابي يعتبر حديثا يكفي لنقدح في علم الحديث لما فيه من الخلط وسوء الحكم، فعلى سبيل المثال فإن كتاب البخاري لم يذكر لنا بأن أمر رجم القرود تم عرضه على رسول الله ووافق عليه، فما لكم يا علماء الحديث كيف تحكمون؟. وسوف أتوسع قليلا لأقدح في بعض مما ورد بكتب الصحاح عموما وبخاصة كتاب البخاري فكيف تُحْذَفُ كلمتا ( وَمَا خَلَقَ ) من الآيةِ الكريمةِ ( وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى ) ( الليل : 3 ) ؟ !!! .. وكيف تُستبدَلُ العبارةُ القرآنيّةُ .. ( وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ) ( البقرة : من الآية 184 ) بالعبارةِ ( وَعَلَى الَّذِينَ يُطَوَّقُونَهُ فَلَا يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ) ؟ !!! .. وكيف تُستَبدَلُ العبارةُ القرآنيّةُ ( حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ) ( البقرة : 238 ) بالعبارةِ ( حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَصَلَاةِ الْعَصْرِ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ) ؟ !!!، وكيف أستسيغ بأن أقول عن البخاري بأنه أصح كتاب بعد كتاب الله وهو يطعن على لسان ابن مسعود بأن المعوذتين ليستا من القرءان، [ بصحيح البخاري رقم ( 4595 ) وتحت الرقم ( 4594 ) حسب ترقيم العالمية، وقد أورد الإمام احمد في مسنده هذا الحديث بصورة أوضح تحت الرقم ( 20245 )، وراجع كتاب فتح الباري بشرح صحيح البخاري الجزء الثامن طبعة الريان من 614 ـ 616 ] أندافع عن البخاري ومسلم ولا ندافع عن كتاب الله، أيكون الكتاب صحيحا وتتلقاه الأمة بالقبول وهو بهذه الشاكلة، ومهما كانت المبررات التي يقولها بعض السادة العلماء فما أراها إلا تنطلي على عقول تلاميذ المدارس الابتدائية لا أكثر.
ولقد ألصقوا بأن الله له قدم يضعها في النار يوم القيامة حتى تكتفي (البخاري ومسلم وشرح النووي لمسلم) ، وقالوا بأن لله منكبين تتعلق بهما الرحم يوم القيامة ( سنة أبي عاصم بتحقيق الألباني ص236 حديث رقمى536)، كما اخترعوا لله حقو وحجزة (خصر) (راجع مختار الصحاح ص62 والمصباح المنير ص56)، وقالوا بأن له أصابع خمسة وبرر ذلك ابن حجر فقال بأنها القدرة وليست أصابع الجوارح، وقال النووي وهو يشرح الحديث بأن الظاهر منه غير المراد.وقالوا بأن لأصابع الله أنامل (سنن الترمذي حديث رقم 3235) وروى ذلك ابن حنبل بمسنده حديث رقم 3484)، ثم عالجوا الأمر بركاكة فقالوا بأنه المجاز، فأي مجاز في الاعتداء الصريح وتجسيم الله. وقالوا في كتب يسمونها الصحاح بأن موسى صلى الله عليه وسلم فقأ عين ملك الموت (البخاري 3407 ومسلم 2372/157)، وقالوا بأنه تقابل مع أبونا آدم وقال له (خيبتنا) (البخاري 4736&66140 ومسلم 2652).
أو نقبل بأن البقرة تكلمت مع راكبها لينزل عنها وقالت لم أُخلق لهذا إنما خلقت للحراثة، بل ويقول البخاري بأن أبا بكر وعمر (رضي الله عنهما) شهدا على ذلك بالرغم من كونهما لم يحضرا الواقعة. وأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان ينظر للنساء الأجنبيات فيعجبنه فيأتي إحدى نسائه (مسلم 1403 وأبو داوود2151 وأحمد 3/330&4/231وغيرهم). وقولهم عنه بأنه صلى الله عليه وسلم صرح والسيدة عائشة رضوان الله عليها برضاع الكبير من المرأة الصغيرة المشتهاة وغير ذلك من الأباطيل. وكيف نقبل الحديث الوارد بصحيح مسلم من أن الله خلق السماوات والأرض في سبعة أيام، وسماهن يوما يوما (السبت &الأحد & الإثنين....وهكذا) بينما قال تعالى بالقرءان أنه خلقهن في ستة أيام. وتكفير الناس واستحلال دماءهم بحديث [من بدل دينه فاقتلوه] رغما عن فقه الآية التي لا تجعل للمرتد حدا اسمه القتل، وآية ذلك ما أورده الله في كتابه قائلا: {كَيْفَ يَهْدِي اللّهُ قَوْماً كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ{86} أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ{87} خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ{88} إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ فَإِنَّ الله غَفُورٌ رَّحِيمٌ{89} ؛ فهل ننفذ أمر الله أم أمر كتاب منسوب للبخاري؟. وبصحيح البخاري الذي يفخر علماء الحديث أنه ـ أي البخاري ـ جمعه من ستمائة ألف حديث كلها صحيحة بعد أن حقق سندها كلها، وروايات تفيد بأن البخاري كان معجزة عصره في الحديث، وتفيد بتقواه ومن انه كان يتوضأ قبل كل حديث يكتبه ويستخير الله بصلاة ركعتين، وغير ذلك من صنوف التمجيد المبالغ فيه. وسأشرح إحدى صور المبالغة عن موضوع الستمائة ألف حديث، فلو فرضنا بأن البخاري ـ رحمه الله ـ استغرق ساعة واحدة ليحقق فيها الحديث الواحد لاحتاج 600000 ألف ساعة فإذا قسمنا ذلك الرقم على 24 ساعة يكون الناتج هو عدد الأيام التي استغرقها البخاري وهي تكون خمسة وعشرون ألف يوم، فإذا قسمناها على 365 يوم يكون الناتج هو عدد السنوات التي استغرقها الإمام البخاري لتحقيق كتابه والتحقق من سنده دون أن نحسب أيام الصبا وعدد ساعات النوم وساعات وأيام السفر، وعدد ساعات وأيام مباشرته أهله وذويه، ودروس علمه التي كان يلقيها على الناس، أتعلمون كم سنة إنها تساوي 68 سنة بينما عاش البخاري المدة من 194 ـ 256 هجرية يعني 62 سنة فقط هي كل عمره، فأين الحق في قصص المبالغة. وحتى تعلمون ان المسألة عبارة عن تحبيذ الفقهاء لمنهج محدد بذاته وليست أمورا موضوعية فإنك تجد أن بلاد المغرب العربي كلها تدين بأن صحيح مسلم هو أعظم كتاب تحت أديم السماء، أو هكذا يقولون وفق منهج المبالغة، وعلى من يريد التأكد أن يرجع لمقدمة ابن حجر في كتابه فتح الباري ليعلم كيف يسوقنا الفقهاء، وكيف يصنعون معصوما ليس بنبي، وكيف يقدسون كتابا غير القرءان وآية ذلك انهم ينفذون حكم كتاب البخاري في الرجم ولا ينفذون حكم كتاب الله بالجلد للزناة، ويخترعون صنوف وتصنيفات عن رجم المحصن وجلد غير المحصن رغما عن آية سورة النساء رقم 25 التي تحدد الجلد للزناة المحصنين.
إن الجعبة بها الكثير من ذلك الفقه الذي أساء للإسلام ويحسب أصحابه أنهم يحسنون صنعا، لذلك فسأكتفي وسأمسك لكن ما لم أصرح به يقع في مجلدات، ولا حول ولا قوة إلا بالله، فهل يفترض فينا عدم الفهم لأننا لا نقبل ذلك الهراء، أو يستسهل البعض كيل الاتهامات بالعمالة مرة وبأني قرءاني مرة أخرى وبإنكار السنة مرة ثالثة، ليؤكد منهجه ولو على جثة وكرامة ودين شقيقه المسلم، ألم يسمع هؤلاء الشتامين من العلماء بحديث رسول عن الأعرابي الذي بال بالمسجد فيما رواه النسائي وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعوه لا تزرموه فلما فرغ دعا بدلو فصبه عليه. (قال أبو عبد الرحمن يعني لا تقطعوا عليه بولته)، فلم نسمع بمن كفّره ولا بمن فسّقه، ولا شك بأن الأعرابي علم سوء عمله ولم يكرره، فهل المسجد أقدس أم كتاب البخاري؟.
وهل يحتاج علم الحديث لشارح متخصص بينما يفترض فيه أنه مُبيِّن وموضِّح للقرءان (وفق قولهم)، ألا ترون بأن علوم الدين على هذا النحو تكون قد تعقدت بفعل الفقهاء، بينما يقول تعالى: [ولقد يسرنا القرءان للذكر فهل من مدكر]، هل لابد لي حين أمارس ديني أن ألجأ لأحد رجال الأزهر وإلا فسوف أضل!، وهل الشهادة من الأزهر هي مناط العلم أم أن العلم هو الميزان، ألم ييسر لنا زمننا الحصول على العلم؟، هل لابد من الأزهر، فلماذا اعتمدتم فقه محمود العقاد وطه حسين وأحمد ابن حنبل ولم يحصل أحدهم على خاتم النسر من الأزهر.
وبعد ذلك السرد السريع والمبسط ترى من الذي يدافع عن سُنة رسول الله أنا أم أهل علم الحديث، ومن الذي يدافع عن القرءان أنا أم فقهاء المعارضة، ومن الذي يهدم أحكام القرءان لصالح روائيات بشرية؟، الحكم للقارئ.
مستشار/أحمد عبده ماهر محام بالنقض ومفكر إسلامي
***
ثانيا:- التعليق:-
إن الحكم إلا لله
رد مفسر لبعض نقاط فى الكلام السابق...
ولنبدأ بمسألة الحساب وحسبة برما التى أدخلنا فيها سيادة المستشار القانونى والذى يوصف نفسه على أنه مفكر إسلامى مدعيا نسبه إلى نخبة غير منتخبة لا من أهل العلم ولا حتى العامة من الناس.، لأن الإسلام دين وإن كان يدعو للتفكر وإعمال العقل فيه.، إلاّ أنه أبدا لايستقيم وكونه مجرد فكرا يحتمل الصواب والخطأ فى عقل بشرى قاصر لم يكن مدركا أى فهما لولم يقسم الله له الإدارك والفهم حتى ولو كان نبيا معصوما (ففهمناها سليمان وكلا آتينا حكما وعلما) .، ولا يعلم الحق فى فهم فيه حكما أو نصا حين الإختلاف إلا علماء أفردهم الله لذلك وخصهم به (ولو ردوه إلى الله وإلى الرسول لعلمه الذين يستنبطونه منهم)فهم أهل الإختصاص وأهل الذكر(فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون).، وعموما وحتى لاأطيل لنأتى على تلك المسألة وهى من المسائل التي أخطأ فيها بعض الباحثين سواءا عن طريق التعمد أو عن سوء فهم لهذا المعنى الذي يقصده مستشارنا اليوم ،فيقولون الإمام البخاري لو رجعنا إلى كتابه لوجدنا أن عدد أحاديثه على نحو من ثمانية آلاف حديث، والبخاري قد صرح أنه انتقى كتابه من ستمائة ألف حديث .، فخرجوا عورا بمقالة فيها سوء ظن وسوء فهم،مفادها أن البخاري كان يحفظ ستمائة ألف حديث وحققها جميعا فوجد أن هذه الأحاديث معظمها باطلة ولم يصح له منها إلا نحو ثمانية آلاف ،وأنه كان يلزمه كذا وكذا من السنين ليفعل ذلك.، وهذا فهم سقيم، وتبرير باطل،
فإن البخاري رحمه الله كان يروي من موطأ الإمام مالك ولكن من عدة طرق، من نحو أربعة أو خمسة روايات، وكتاب مالك ما تغير عن إحداها، وكل ما حذفه البخارى واستبعده كان الإمام مالك إنما حذفه .، والأحاديث التى حذفت إما لأنها تكررت، وإما لأنه كان لا يريد أن يطول الكلام في الأحاديث خاصة وأن بعض الروايات رأى فيها راو لا يتناسب مع شرطه فأسقط روايته، او أن بعض الروايات ساقها مالك بلاغات من"بلغنى"، وساقها منقطعات ومرسلات، فحذفها واكتفى بالمتصلات، والمسندات، لكن فهم البخاري رحمه الله أنه عندما روى موطأ مالك من هذه الروايات المتعددة أن كل رواية بمثابة حديث يحفظه، فاجتمع له عدد كبير من الروايات، وهذا ما قصده البخاري بقوله جمعته من نحو ستمائة ألف حديث .،وهذا هو المنهج الذي يسير عليه أهل العلم حتى يومنا هذا.،
ولهذا قد اتفق جمهور العلماء على أنه أصح الكتب بعد كتاب الله تعالى وقد جمعه الإمام البخاري في ست عشرة سنة، وكان لا يثبت حديثاً فيه مع توفر شروط الصحة فيه إلا اغتسل قبل ذلك وصلى ركعتين، واستغفر الله تعالى، وتيقن صحته بطرق الإثبات التى علمناها عنه بعد أن تيسرت له سبلها . ،ولهذا قال رحمه الله خرجته من نحو ستمائة ألف حديث. وأما عدد أحاديثه فسبعة آلاف ومائتان وخمسة وسبعون حديثاً كما قال ابن الصلاح والنووي رحمهما الله، إلا أن ابن حجر تعقبهما، وتتبع البخاري بابا بابا وحديثا حديثا فألفاه بالمكرر سوى المعلقات والمتابعات سبعة آلاف وثلاثمائة وسبعة وتسعين حديثاً. والخالص من ذلك بلا تكرار ألفان وستمائة وحديثان. وإذا أضيف إلى ذلك المتون المعلقة المرفوعة وهي مائة وتسعة وخمسون حديثا فمجموع ذلك (2761)وعدد أحاديثه بالمكرر وبما فيه من التعليقات والمتابعات واختلاف الروايات(9082 )هذا غير ما فيه من الموقوف على الصحابة والتابعين.، لكن لمّا كان هؤلاء أعداء للشريعة الإسلامية والحديث .
،ولمّا كان الغرض منهم فقط الطعن في كتاب الإمام البخاري ونحوه ساقهم سوء ظنهم إلى هذا الفهم السقيم والتبرير الباطل الذي ادعوه .،
ولنأتى الآن على عبارة "أصح الكتب بعد كتاب الله عز وجل" التى تضايق سيادة المستشار ومن يتبعونه .، وهوما اتفق عليه علماء أهل السنة من أن أصح كتب الحديث الشريف هما صحيحا البخاري ومسلم, وقد تقرر عندهم هذا الرأي استنادا للشروط الدقيقة التي اتبعها جامعا الصحيحين في أسانيد ومتون أغلب أحاديثهما مقارنة مع شروط كتب الحديث الأخرى , أي حال الرواة من العدالة والصدق والحفظ ودرجة ضبط المحفوظ وإتقانه ...الخ,وليس مراد علماء أهل السنة العلم والقطع بصدور كل لفظة في الصحيحين عن الرسول صلى الله عليه وسلم, وبالتالي فما كان أحد يقصد من عبارة كون الصحيحين "أصح الكتب "أن كل لفظة فيهما وحي معصوم كالقرآن وكل متن حديث فيهما عين حروف كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لايجوز لمسلم أن يناقش حرفا منها.،ولذا كان انتقاد بعض روايات البخاري ومسلم أوبعض ألفاظ رواياتهما أمرا عاديا, قام به عدد من الحفاظ المعاصرين للبخاري ومسلم ومن تلاهم ممن تتوافر فيهم شروط ذلك والخبرة به علما ومعرفة تؤهلهم له، وما عاب عليهم أو انتقدهم أحد.،
أما استغرابك لحال الإمام البخارى وماكان عليه وما له من علم وفضل فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ياسيادة المستشار وما عند الله خير وأبقى وأمره بين الكاف والنون إذا أراد شيئا فإنما يقول له( كن فيكون)(وما أمر إلا كلمح بالبصر) فقد قسم الله للإمام البخاري أن يكون عالما كبيرا ويسر له ذلك إذ كان يحفظ مائة ألف حديث صحيح، ومائتي ألف حديث غير صحيح، مما جعل عشرات الآلاف من طلاب العلم يلتفوا حوله؛ لينهلوا منه ويتتلمذوا عليه، ومن أشهرهم الإمام مسلم صاحب كتاب الجامع الصحيح، وقد أثني العلماء على البخاري، فقال ابن خزيمة: ما تحت أديم السماء أعلم بالحديث من محمد بن إسماعيل البخاري.. وقال قتيبة بن سعيد: جالست الفقهاء والعباد والزهاد فما رأيت منذ عقلت مثل محمد بن إسماعيل (البخاري) وهو في زمانه كعمر في الصحابة .وكان البخاري كثير العبادة لله -عز وجل- يجتمع مع أصحابه في أول شهر رمضان، فيصلى بهم ويقرأ في كل ركعة عشرين آية، ويظل هكذا إلى أن يختم القرآن، وكان يقرأ في السحر ما بين النصف إلى الثلث من القرآن، وكان يختم بالنهار في كل يوم ختمة ويقول: عند كل ختمة دعوة مستجابة.،
وأخيرا وليس آخر...ما جاء بقولك وتساؤلك هل علم الحديث يحتاج إلى شارح متخصص والله يقول (ولقد يسرناه للذكر فهل من مدكر) فى القرآن الكريم فما بال السنة .؟ وهنا والله عجب عجاب لو ترى عيناك .، فكيف تفقه العلة وأنت لاتدرى مابين الذكر للتذكرة والإدكار للعلم والمعرفة والذى جاء بعد من (فهل من مدكر) .، وعموما هذه خلاصة قول العلماء فى أمر السنة النبوية تعريفا وتوصيف وحكما واجتهادا..
أولا تعريف السنة ومحتواها ومكوناتها وخصائصها...
السنة في اللغة: ما يتخذه الإنسان لنفسه أو لغيره من طريقة في السلوك، محمودة كانت أو مذمومة.
وفي الاصطلاح: ما صدر عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من قول و فعل و تقرير وتشمل أيضا صفاته وشمائله وسيرته. فالسنة إذن هي المنهاج النبوي العملي الميسر لفهم الدين والمفصل لتطبيقه في كافة شؤون الحياة.
* مكونات السنة النبوية:
- السنة القولية: ويقصد بها كل ما قاله النبي (صلى الله عليه وسلم) من غير أن يكون مقترنا بفعل منه: كالإخبار أو التوجيه أو الحوار أو الدعاء....
- السنة الفعلية: ما صدر عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من فعل عل وجه البيان عن الله تعالى، أي كل أفعال النبي (صلى الله عليه وسلم) العملية في حياته الخاصة والعامة والدينية والدنيوية.
- السنة التقريرية: يقصد بها سكوت النبي (صلى الله عليه وسلم) عن قول أو فعل صدر عن الصحابة، ويعد سكوته وعدم إنكاره إقرارا لهن لأنه (صلى الله عليه وسلم) لا يسكت عن منكر. - صفته صلى الله عليه وسلم: من السنة التي اهتم بها المسلمون شمائله (صلى الله عليه وسلم) والتي تشمل أوصافه الخلقية والخلقية، وجانبا من أفعاله وأقواله المجلية لخلقه العظيم.
- سيرته صلى الله عليه وسلم: من السنة أيضا الأحداث والوقائع الثابتة بالنقول والروايات الصحيحة المتعلقة بسيرته وسيرة الواقع من حوله من قبل الولادة إلى ما بعد الوفاة.
* خصائص السنة:
خاصية الشمول: يتميز منهج الهداية النبوية بشموله لحياة الإنسان كلها من الولادة حتى الوفاة، وبحضوره في مختلف مجالات الحياة: البيت والسوق والمسجد... وبإحاطته بكل أبعاد حياة الإنسان: الجسم والعقل والروح والقول والعمل والنية... خاصية التوازن: يتميز ا لمنهج النبوي للهداية منهجا وسطا لأمة وسط يوازن بين الروح والجسم، وبين العقل والقلب، وبين الدنيا والآخرة. أي منهج متوازن لا إفراط فيه ولا تفريط ولا غلو ولا تقصير. ومثاله إنكاره (صلى الله عليه وسلم) على الثلاثة الذين تقالوا عبادته، فعن أنس النبي (صلى الله عليه وسلم) قال " أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأقطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني".
خاصية اليسر: يتميز ا لمنهج النبوي للهداية باليسر والسهولة والسماحة فلا يوجد في سنته (صلى الله عليه وسلم) ما يحرج الناس في دينهم أو يرهقهم في دنياهم. يقول ( صلى الله عليه وسلم) " إنما أنا رحمة مهداة " وقال " إن الله لم يبعثني معنتا ولا معنتا ولكن بعثني معلما وميسرا" ويقول معلما أمته: " يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا" * مقاصد السنة النبوية: تتحدد هذه المقاصد من خلال المهام المنوطة بالرسول ( صلى الله عليه وسلم) .
- تبليغ القرآن الكريم: وهي مهمة أمر بها الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) في كثير من آيات القرآن بلفظ البلاغ ومشتقاته، يقول تعالى: { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ } المائدة 67 -البيان للبلاغ القرآني: البلاغ يكون بتفصيل مجمل القرآن، وتفسير إشاراته، وبسط كلياته، وتخصيص عامه، وتقييد مطلقه... وأيضا بتوقيت الشعائر والفرائض والمناسك، وبيان مقادير ها وشروطها وأركانها. يقول تعالى: َ{ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُون } النحل 44. ويقول أيضا َ{ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} النحل64. والبلاغ يكون بتفصيل مجمل القرآن، وتفسير إشاراته، وبسط كلياته، وتخصيص عامه، وتقييد مطلقه... وأيضا بتوقيت الشعائر والفرائض والمناسك، وبيان مقادير ها وشروطها وأركانها.
- التجسيد العملي للبلاغ القرآني: تشكل حياة الرسول( صلى الله عليه وسلم) وسيرته معالم النموذج التطبيقي حول المنهج الإلهي عقيدة وشريعة وقيما وأخلاقا يقول تعالى: { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرا} الأحزابً21
- التعليم والتربية والتزكية: من مهام الرسول ( صلى الله عليه وسلم) تعليم الجماعة المؤمنة الكتاب والحكمة حيث يقوم بتزكيتهم وتربيتهم على فهم الدين والإيمان به إيمانا يدفع للعمنل به والعمل له. يقول تعالى: { لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ }آل عمران164
ثــانــيا: السنة النبوية مصدر للمعرفة والتشريع في الإسلام السنة مصدر رباني للمعرفة مكمل للقرآن وتال له: تستقي السنة النبوية أهميتها ومكانتها كمصدر للمعرفة والتشريع والتوجيه من الاعتبارات التالية:
- السنة وحي من الله تعالى: الوحي إما قرآن أو سنة، فالقرآن وحي من الله بلفظه ومعناه متلو ومنقول بالتواتر، بينما أغلب السنة وحي من الله غير متلو أبرزه رسول الله إلى الناس بألفاظ من عنده، وبعض السنة اجتهاد من الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) أقره ربه عليه بالموافقة أو بالتصحيح ( يا أيها النبى لم تحرم ما أحل الله لك)!!!.
- السنة قرينة للقرآن: السنة كلها متصلة بالقرآن باعتبارها مبينة له أو داعية إليه أو اجتهادا في إطاره أقره القرآن. - السنة المصدر الثاني للأحكام الشرعية: وحجيتها ثابتة بدليل من القرآن الكريم، مثل قوله تعالى: { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا} وقوله: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} النساء 59.وقوله تعالى (وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ).، وبدليل من السنة قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) " تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وسنة نبيه" وبدليل من الإجماع حيث أجمع الصحابة على اعتبارها مصدرا للأحكام الشرعية مع القرآن الكريم.
- السنة تطيبق نموذجي للبلاغ القرآني: السنة هي منهج النبوة النظري والعملي الذي جسد البلاغ القرآني، وأحال كلمات الله واقعا وحضارة يحياها الناس. السنة ترسم المنهاج التفصيلي للحياة: يعد القرآن بمنزلة الدستور لأنه يضع القواعد العامة والمبادئ الكلية ويرسم الإطار العام ويحدد بعض النماذج لأحكام جزئية لابد منها. والسنة بمنزلة القوانين والمذكرات التفسيرية المبينة لأنها تفصل ما أجمله القرآن وتقيد مطلقه، وتخصص عامه، وتوضح مشكله، وتبين مبهمة، وتضع الصورة التطبيقية لتوجيهاته.
ثــالــثــا: مبادئ الفهم وضوابط العمل بالسنة النبوية هناك جملة من الضوابط المنهجية يعتبرها أهل الاختصاص مبادئ أساسية ينبغي أن يلتزم بها الفقيه ومن أهم تلك الضوابط ما يلي:
- أن يستوثق من ثبوت السنة وصحتها حسب الموازين العلمية الدقيقة: كصحة السند والمتن وشروطه.
- أن تجمع الأحاديث الواردة في الموضوع الواحد: وهذا شرط لازم لفهم السنة فهما صحيحا.
- حسن فهم النص النبوي وفق دلالات اللغة العربية: أي لابد من إتقان اللغة العربية وعلومها لكي يسهل التمييز بين صريح الكلام وظاهره وحقيقته ومجازه، ومنطوقه ومفهومه...
- التفريق بين ما كان من السنة تشريعا وما ليس بتشريع وما له صفة العموم وما له صفة الخصوص: أي لابد من معرفة المناسبات التي قيلت فيها والإطار الذي صدرت فيه، فقد تكون صادرة من الرسول(صلى الله عليه وسلم ) على سبيل التبليغ، أو سبيل الإمامة، أو سبيل القضاء، وقد تكون خاصة به أو منسوخة....
- التمييز بين الوسائل المتغيرة والمقاصد الثابتة: أي عدم التركيز على الوسائل باعتبارها مقصودة في ذاتها، في حين أنها تتغير من عصر إلى عصر ومن بيئة على بيئة، ومن ذلك مثلا تعيين السواك لطهارة الفم. - فهم السنة في ضوء القرآن: لا يتصور عقلا أن توجد سنة صحيحة ثابتة تعارض محكم القرآن، لأن السنة قد تكون غير صحيحة، أو يكون فهمنا لها غير صحيح، أو يكون التعارض ظاهريا.وهذا هو الأرجح!!
وعلى هذا يحرم على كل مسلم غير مختص أن يرد حديثا صحيحا بدعوى معارضته للقرآن بناء على ما توهم من معنى.
الشروط العلمية والمنهجية للاستدلال بالسنة شروط الاستدلال بالسنة

1- صحت الدليل :- وهى ثبوت سندها إلي النبي صلى الله عليه وسلم , لأن الأحاديث منها ما هو صحيح ومنها ما هو ضعيف .
- 2 صحت الاستدلال :- لأن المستدل بالسنة يحتاج إلى ثبوت دلالته على الحكم كما هو الحال في القرآن الكريم .
هناك جملة من الضوابط المنهجية يعتبرها أهل الاختصاص مبادئ أساسية ينبغي أن يلتزم بها الفقيه ومن أهم تلك الضوابط ما يلي:
- أن يستوثق من ثبوت السنة وصحتها حسب الموازين العلمية الدقيقة: كصحة السند والمتن وشروطه.
- أن تجمع الأحاديث الواردة في الموضوع الواحد: وهذا شرط لازم لفهم السنة فهما صحيحا.
- حسن فهم النص النبوي وفق دلالات اللغة العربية: أي لابد من إتقان اللغة العربية وعلومها لكي يسهل التمييز بين صريح الكلام وظاهره وحقيقته ومجازه، ومنطوقه ومفهومه...
- التفريق بين ما كان من السنة تشريعا وما ليس بتشريع وما له صفة العموم وما له صفة الخصوص: أي لابد من معرفة المناسبات التي قيلت فيها والإطار الذي صدرت فيه، فقد تكون صادرة من الرسول( صلى الله عليه وسلم) على سبيل التبليغ، أو سبيل الإمامة، أو سبيل القضاء، وقد تكون خاصة به أو منسوخة..!!
- التمييز بين الوسائل المتغيرة والمقاصد الثابتة: أي عدم التركيز على الوسائل باعتبارها مقصودة في ذاتها، في حين أنها تتغير من عصر إلى عصر ومن بيئة على بيئة، ومن ذلك مثلا تعيين السواك لطهارة الفم.
- فهم السنة في ضوء القرآن: لا يتصور عقلا أن توجد سنة صحيحة ثابتة تعارض محكم القرآن، لأن السنة قد تكون غير صحيحة، أو يكون فهمنا لها غير صحيح، أو يكون التعارض ظاهريا.
ولذا أكرر
يحرم على كل مسلم غير مختص أن يرد حديثا صحيحا بدعوى معارضته للقرآن بناء على ما توهم من معنى. فلا يملك هذا إلا من كان عالما بالقرآن والسنة علما يؤهله لذلك بمعرفة علوم الشريعة دراسة وفهما يجيزه به أهل الإختصاص!!!
هذه بعض فيوضات وردود أهل العلم والإختصاص فى ذلك الأمر.،وما هذه إلا بضع قطرات فى بحور علم ينكره عليهم ويحسدهم فيه هذا المستشار بل ويباهلهم فيه بزعمه وترهاته وأباطيله.، بل ويتطاول ويقول أنا خير منهم .،
والحكم لله العلى الخبير ।، ثم أنتم.،
والله تعالى أعلى وأعلم.،
****
جمعها ونقلها لكم محرر النشر

الأربعاء، 14 يوليو 2010

حاتم فودة ، وقناة أزهرى...(ختاما)!!!

أحبائى...
اليوم أختم معكم هذه الحلقات التى أكتبها تحت عنوان النشر حتى لاأستغرق فى مراء وجدال عقيم।، خاصة فى ظل عناد ومكابرة، وحتى عدم إحترام ومراعاة لأدب الحوار।، مما قد يجعلنى أقع فى محظور أو أكتب مالا أرضى عنه ।، بهذا النشر والتعليق الذى كتبته اليوم تعليقا على إحدى مقالات المهندس حاتم فودة والتى تجدونها مع التعليق إن بقى على هذا الرابط॥
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=262432&IssueID=1831
الكذّابـــــــــــــــــــــــــــــــون ..نوّاحــــــــــــــــــــــــــــــــــون..!!!
تعليق د/محمد عبدالغنى حسن حجر تـاريخ
١٤/٧/٢٠١٠ ٥٩:١١
العنوان هو عنوان مقالة الأستاذ /منتصر الزيات.. التى يدعوك لقراءتها أخونا /عمرو لقوشة ...ولست هنا أتعرض لما جاء بها .، فهى على صفحات الجريدة ويمكنك الرجوع إليها.، بل أعقّب على كلامك اليوم حول قناة (أزهرى) وما تتقوله زورا وبهتانا أنك سمعته على لسان الشيخ /خالد الجندى ، حيث أن ما ذكرته عنه لم يكن أبدا كلامه، ولا رأى إستقر عليه وينادى به.، بل كان الأمر منه عرض لجملة أراء علماء الأمة حول هذه الفئة الضالة من المنكرين بعضا من السنة أو المنكرين لها جملة ممن يسمون أنفسهم قرآنيين والقرآن منهم براء .،ولست أفجر مفاجئة إن قلت أن "الجندى" رفض هذا الرأى بل وعابه .،ودعا إلى مناقشة فكرية وعقلية لهؤلاء .،ولكن شريطة أن تكون على أرضية ثابتة من إيمانيات غيبية و مفاهيم دينية غير قابلة لغور العقل فيها دون إرتكان على صحيح منقول وليس ما تستحسنه العقول ظنا (ومايتبع أكثرهم إلا ظنا وإن الظن لايغنى من الحق شيئا) والحلقة على موقع القناة سمعتها بأذنى وتعاد منذ أسبوع عليها دليلا على الكذب والإفتراء على الشيخ .، و هنا لست أيضا أفشى سرا ،أو أحلل كلامى فى ردى عليك إن قلت أن لى قبلك ملاحظات وانتقادات على
أداء" الجندى" الإعلامى وكذا أداؤه الدعوى.، غير أن ملاحظاتى وانتقاداتى ليس مصدرها هوى فى نفسى أو منبعها غرض أبيح به شيخا جليلا مثله ليكون مُثلة على ألسنة العامة ।، وليست إنتقاداتى محض فكر شخصى أو إجتهاد دعى موتور، أو مفكرا مغرور ، يظن نفسه أعلم من البخارى ومسلم ।، بل وأعلم من علماء الدين بأسرهم ، وعلى رأسهم شيخ الأزهر الذى تحتمى به وترتكن لكلامه،أو أستاذا مفصول يستخدم صفة لم تعد له।، إذ يفضى كل منهم فى حديثه وكلامه إلى أنه يأتى بجديد وفهم صحيح غاب عن الجميع.،وكأنى بكل منهم يستنسخ أحدهم عجله كعجل السامرى إذ فتن به الناس وهو يقول (بصرت بما لم يبصر به القوم فقبضت قبضة من أثر الرسول وكذلك سولت لى نفسى).،بل جل إنتقاداتى وملاحظاتى منشأها إجتهادات السلف الصالح رضوان الله عليم .، وليست خلافا يفضى إلى فرقة وتشرذم.، أو نقض عرى الدين.، ولاحتى رفض وإنكار وعدم إجلال لجهد وحال من مضوا .، بل هى من معى كلامهم حول إختلافهم فى فقه النص وأوجه الإستدلال التى أبدا لا تخرج عن أوجه المعانى فى النصوص.، كما أنها ليست نواح كذّاب أشر أضله الله على علم عنده كحال من تفاخر بمصادقتهم والجلوس معهم .، لذا:- أدعوك وكل من ذكرت بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم ( أمسك عليك لسانك.، وليسعك بيتك.، وابكى على خطيئتك) فى حق الشرع إفتياءا وجرأة.، وفى حق العلماء سخرية وتحقيرا .، ولا تكن من هؤلاء صاحب دنيا أعمته دنياه أو صاحب هوى فتنه هواه !!!! أو ممن اتخذ الاهه هواه فأضله على علم عنده.، ولا من الكذّابين النوّاحين!!! ولاتتبع ضلال خرفاء ردوا إلى أرذل العمر(ومنكم من يرد إلى أرذل العمر كى لايعلم من بعد علم شيئا) فأسميتهم شيوخا لكبر سنهم.، واسمع أنبئك بآيات الكبرْ.... تقارب الخطو وضعف في البصرْ..... وقلة الطعم إذا الزاد حضرْ....... وكثرة النسيان مآبي مُدّكرْ....... وقلة النوم إذا الليل اعتكرْ...... أوله نومٌ وثلثاه سهرْ...... وسعلة تعتادني مع السحرْ...... وتركي الحسناء في حين الطُهرْ..... وحذراً ازداده إلى حذرْ..... والناسُ يبلون كما يبلى الشجر..... "أبيات منقولة مجهول قائلها" وختاما: لا أملك لى ولك وللجميع خاصة وأن البعض لايزال فى غى ظنه بعقله ।،ومتبع وساوس شيطانه وشح نفسه।، معجبا برأيه معتزا بإثمه ولو جاءه من الآيات ما يدحض فكره ويخيب به ظنه لايخرج إلا أن يقول (إنما سُكّرت أبصارنا).،أو أن هذا الكلام والرد غير كافى وغير معقول بظنه وزعمه الذى يرتع به فى ترهاته وأباطيله.، اللهم أني أعوذ بك من هوى متبع، وشح مطاع ،وإعجاب بالنفس ،واتباع ظن.، وأعوذ بك من أرد إلى أرذل العمر . اللهم قد بلّغت اللهم فاشهد
*****
وهذا رد من الشيخ الشعراوى إمام الدعاة رحمه الله!!!!
تعليق د/محمدعبدالغنى حسن حجر تاريخ
١٤/٧/٢٠١٠ ٢٩:١٥
لقد أثار بعض الناس أن السنة ليست مصدراً للتشريع ، وسموا أنفسهم بالقرآنيين ، وقالوا : إن أمامنا القرآن ، نحل حلاله ، ونحرم حرامه ، والسنة كما يزعمون قد دس فيها أحاديث مكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهؤلاء امتداد لقوم آخرين نبأنا عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد روى أحمد وأبو داود والحاكم بسند صحيح عن المقدام أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( يوشك أن يقعد الرجل متكئاً على أريكته يحدث بحديث من حديثي فيقول بيننا وبينكم كتاب الله ، فما وجدنا فيه من حلال استحللناه ، وما وجدنا فيه من حرام حرمناه ، ألا وإن ما حرم رسول الله مثل ما حرم الله ) الفتح الكبير 3/438 ورواه الترمذي باختلاف في اللفظ ، وقال : حسن صحيح ( سنن الترمذي بشرح ابن العربي ط الصاوي 10/132) وهؤلاء ليسوا بقرآنيين ، لأن القرآن أوجب طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يقرب من مائة آية ، واعتبر طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم من طاعة الله عز وجل ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظاً ) سورة النساء/80 ، بل إن القرآن الكريم الذي تدعون التمسك به نفى الإيمان عمن رفض طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يقبل حكمه : ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً ) سورة النساء /65 । وقولهم : إن السنة قد دست فيها أحاديث موضوعة مردود بأن علماء هذه الأمة قد عنوا أشد العناية بتنقية السنة من كل دخيل ، واعتبروا الشك في صدق راو من الرواة أو احتمال سهوه رداً للحديث . وقد شهد أعداء هذه الأمة بأنه ليست هناك أمة عنيت بالسند وبتنقيح الأخبار ولا سيما المروية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كهذه الأمة . ويكفي لوجوب العمل بالحديث معرفة صحّته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد كان صلى الله عليه وسلم يكتفي بإبلاغ دعوته بإرسال واحد من الصحابة مما يدل على أن خبر الواحد الثقة يجب العمل به . ثم نسأل هؤلاء أين هي الآيات التي تدل على كيفية الصلاة ، وعلى أن الصلوات المفروضة خمس ، وعلى أنصبة الزكاة ، وعلى تفاصيل أعمال الحج ، وغير ذلك من الأحكام التي لا يمكن معرفتها إلا بالسنة . الموسوعة الفقهية 1/44 .، وهذا الكلام تجدونه على الفيديوالذى على هذا الرابط॥ http://www.metacafe.com/watch/1812656/against_who_reject_sunna/
****

الثلاثاء، 13 يوليو 2010

حاتم فودة ، وقناة أزهرى..(२)!!!

أحبائى॥
وتحسبا من إساءة إستخدام السلطة من قبل محررى الموقع بعد التعنت الذى ووجهت به اليوم ورفض تعليقاتى ولو حتى من باب إعمال حق الرد ।،أعمد إلى جمع تعليقاتى حول الموضوع ذاته فى هذا الجزء الثانى فعلى هذا الرابط
كانت بقية تعليقاتى هذه:-
دحرجة المقال...على حِجر الإفصاح والإيضاح...(1)...!!!
تعليق د/ محمد عبدالغنى حسن حجر تـاريخ
١٠/٧/٢٠١٠ ٥٦:١٧
دعونا أولا نعلم أو نقر شيئا وهو أن خلاف فقه النص أو ما يعرف بإختلاف الفكر والأيدلوجية ليس بدعة مستحدثة .، وليست بضاعة مستوردة.،أو ممارسة ديموقراطية لم يعهدها الفقه والفكر الإسلامى.، اللهم إلا فى المصطلح اللفظى والتعبير اللغوى...فخــــلاف فقه النص أو الإختلاف فى الفهم وتنوع الفكر وتعدد المدارس والمناهج حدث على عهد النبى صلى الله عليه وسلم .، فوسعه وقبله وأجاز الجميع طالما كانوا تحت أوجه معانى النص وليس هناك تعدى وإفتياء على حدود الله وارتكاب حرماته فلا يحل حراما أو يحرّم حلالا.، ولنأتى الآن على ما أقره كاتبنا فى بداية المقال من حق ولكن ليس عن ظن كما عبر وأراد ، ولكن عن عقيدة وإيمان فهذه سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا.، ولن تجد لسنة الله تحويلا.،فيبدوا أن البعض يصر على اتباع الظن واتباع الهوى وهما آفتان من آفات البشر عامة وأهل العلم خاصة و لو إجتمعتا فى طائفة أو فئة أوحتى فى عقل وفكر شخص لكانت الطامة الكبرى والمصيبة العظمى التى سوف تدعوا ليس فقط إلى فرقة وتشرزم وتمايز وإيقاذ فتنة وإعجاب كل منا برأيه وتفاخره بدينه وملته ومعتقده مع أن الله سن أنه (ليس بأمانيكم ولا أمانى أهل الكتاب من يعمل سوءا يجزى به) فيظل كل منا على عناده وتكبره متناسيا أو غافلاا وجاهلا أن الإختلاف أيضا هو من سنن الله التى سنها فى خلقه ليعلم من كان على هدى أو فى ضلال فيتيه فى ظل شح معنوى هو إيدز العلاقات الإنسانية الذى يدمر كل خلايا الحب والود كما يفعل ذلك المرض اللعين "العوز المناعى " بل أيضا تدعوا إلى الردة والإنتكاسة ليس على مظاهر التقدم والرقى فقط بل وعلى الفطرة السوية السليمة التى فطر الله الناس عليها!! ..ففي كتاب الله عز وجل ثلاث آيات تتحدث عن إختلاف الناس عامة وهناك آيات كثيرة تتحدث عن اختلاف أهل الكتاب وهذه بعض الآيات التي تتحدث عن اختلاف الناس جاء في سورة البقرة في الآية الثالثة عشرة بعد المائتين قوله تعالى (كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم )ويؤكد هذا المعنى ما جاء في الآية التاسعة عشرة من سورة يونس في قوله تعالى (وما كان الناس إلا أمة واحدة فاختلفوا ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم فيما فيه يختلفون)إن هاتين الآيتين تبينان ما كان عليه الناس في مرحلة ما قبل الاختلاف من اجتماع كلمتهم على التوحيد وإيمانهم بالله ذلك أن آدم عليه السلام حين هبط إلى نزل ومعه منهج يعبد به الله هو وذريته فالله تعالى قال له ولإبليس بعد عصيان آدم وتوبته (قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون *والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون )وتكرر هذا المعنى في آيات أخرى .،وآدم الذي خلقه الله تعالى خلقا مكرما بيديه أسجد له الملائكة وتاب عليه بعد العصيان لا يمكن أن يكون نزوله إلى الأرض بغير رسالة تعصمه من الإنتكاس في المعصية مرة أخرىلقد كان الناس أمة واحدة مهتدية ملتزمة بالحق ثم وقع الاختلاف بينهموالإختلاف ليس شرطا أن يعني تعدد الآراء في قضية واحدة تعددا يؤدي إلى الضلال ولكن كان مقصودا منه تعددا في ما لابأس به خاصة عندما احتاج الناس من بعد إلى أنبياء يبينون لهم وجه الحق فيما اختلفوا فيهومن فضل الله على الناس أنه في أمر دينهم لم يتركهم لأهوائهم واجتهاداتهم بل جعل لهم مرجعا هم أنبياؤه ورسالاتهوالغريب في ما تذكره ية سورة البقرة أن الناس مع وجود الأنبياء ورسالاتهم إختلفوا (وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءهم البينات )وسبب هذا الاختلاف هو البغي (بغيا بينهم ).، والبغي هو الظلم بتجاوز الحد مما يؤدي إلى الظلم والضلال وهذا هو الإختلاف المذموم لأن البغي الذي يؤدي إلى الاختلاف في الأصول ويوقع في الانحراف لا يكون إلا بتحكيم العقل في الدين لا بتبعية العقل للشرع وذلك بفهم النصوص فهما لا تحتمله وبجعل الدين تبعا للهوى واتخاذه سلما إلى المطامع..وهذا ما يعيب فكرة المقال والداعمين لها!!! يبين ذلك الحديث النبوي "لايؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به " وهذا صحيح عقيدتنا التى نؤمن بها كما نؤمن أنه يوجد فرق شاسع بين الإيمان بصحيح العقيدة وبين ما يتطلبه حق التعايش السلمى وما يعرف بالمواطنة فى المجتمعات على الأرض لأنها لابد وأن تحوى أمم وطوائف مختلفة لابد لها من تعاوب وتعيش سلمى وهذا ليس بدعة أو إختلاق بل هو أيضا من صحيح العقيدة وسنة الله فى خلقه (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)[الحجرات:13] !!! نعم لقد كان الناس ابتداءا أمة واحدة تعرف الحق وتتبعه فى ظل (لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا) ولكن وقع الإختلاف حين تحكم الهوى فوقع البغي ووجد من الناس من يرى أنه على الحق وغيره على الباطل وهو غير متبع للحق بل الهوى ولما تعدد أصحاب الأهواء وصار كل منهم صاحب فرقة صار الناس مللا ونحلا وتفرقوا طوائف تدعي الحق وما منها من يدركه كان ذلك عبر تاريخ البشرية وكان الأنبياء يصححون المسار ثم يختلف أتباعهم .، وهكذا صار الاختلاف معلما من معالم الحياة البشرية.، والأنكى أن نجد اليوم أن العلم بدلا من أن يكون سبيل تجميع الناس على كلمة سواء والبينة لرأب الصدع فى كل خلاف نجده كما نراه فى هذا الفكر والجدل العقيم الذى وهو يدعوا إلى ليبرالية تسع كل خلاف ينكر سنة الإختلاف !!وصدق الله العظيم إذ يقول...(ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين * إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين )!!! فهل نعى ما نقول ونؤمن بصحيح العقيدة فلا يضرنا إختلاف الملل ونتعايش سلميا لكل منا ما للأخر وعليه ما عليه من واجبات وحقوق دنيوية فيما يعرف بالمواطنة طبقا للصحيح المنقول عن الله والرسول أم سنظل فى تيه وحيرة وخلف فيما بيننا ونحن نتبع الهوى وما تستحسنه العقول!!! وللحديث بقية إن شاء الله تعالى.،
******
دحرجة المقال...على حِجر الإفصاح والإيضاح...(2)...!!!
تعليق د/ محمد عبدالغنى حسن حجر تـاريخ
١٠/٧/٢٠١٠ ٤٦:١٩
وهذا ما يعيب فكرة المقال والداعمين لها!!! هذه جملة وردت تعقيبا فى تعليقى السابق وليست عرضية بل هى توضح علة الرفض لما جاء بين طيات مقال كاتبنا اليوم من عجبه بل واستنكاره لحال ما يرد على القنوات الدينية ।، فكيف وهو يقر حق إختلاف الناس فى الملل والعقائد إذ به ينكر حق خلاف فقه النص بل وتنوع المشارب ، وتعدد الآراء داخل الفقه الإسلامى .،ويصفه بأنه صراع قد يغلب عليه أن أهله منهم الفاسق والفاسد والمتحجر؟؟.، والأنكى والمؤسف والغريب أنه وهو يدعوا إلى حرية الإجتهاد وعدم الحجر على الرأى والفكر بين المسلمين عامة وخاصة القادر منهم يتحدث عن أن البعض منهم أنهم قد يكونون ضالين مضللين .،وحتى يمكن أن يكون من بينهم مشركين وخاسرين أعمالا يظنون أنهم يحسنون صنعا.، وهذه قولة حق أزعم أنها يراد بها باطل ومرد ذلك ثلاثة أمور:-(1)أنه لم يوضح صفة وكنه هذا القادر الذى يحق له الإجتهاد خاصة فى ظل رفضه البادى من ثنايا كلامه الإعتراف بوجود علماء دين وأهل ذكر يجب على العامى من المسلمين اللجوء إليهم لفهم ما يعز عليه من فهم ، ويستعصى عليه فيه الإدراك للمراد به خاصة فى النصوص والأحكام ظنيّة الثبوت ظنيّة الدلالة فى الأمور المشتبهات التى لايعلمها كثير من الناس .، والتى يتبعها كل من فى قلبه مرض إبتغاء الفتنة وابتغاء تأويله(وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون فى العلم يقولون كل من عند ربنا)والله يقول(ولو ردوه إلا الله والرسوله لعلمه الذين يستنبطونه منهم)(فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون).،(2)أنه فى الإسلام لايوجد رجال دين ولا مؤسسات دينية بمفهومها المسيحى أو اليهودى .،فكل إنسان مهما علا وأوتى من علم وحكمة يؤخذ من كلامه ويرد عليه إلا المعصوم محمد صلى الله عليه وسلم لأنه لاينطق عن الهوى (إن هو إلا وحى يوحى * علمه شديد القوى* ذو مرة فاستوى *وهو بالأفق الأعلى)كما أن الرأى عند الإختلاف فى الإسلام يبنى على الإجماع مردودا ومرتكنا إلى إسنادا لنص ،وقياسا على رأى فى جانب الشرع وحيث يكون الشرع تكون المصلحة العامة للمسلمين بل والناس أجمعين والعكس صحيح.،(3)أن الشارع لدينا من الشريعة وليس قارعة الطريق لم يجز لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسكت عن قولة الحق تخوفا أو خشية من ذو سلطان وجعلها من أعظم ألوان الجهاد المفروض على الأمة فما بالنا بعلماؤها الذين قال الله فى حقهم (إنما يخشى الله من عباده العلماؤا)والرسول صلى الله عليه وسلم يقول"من يرد الله به خيرا يفقهه فى الدين".،وتبقى كلمة لكاتبنا العزيز ...عزيزى الأستاذ حاتم॥لايجرمنك شنئان قوم على أن لاتعدل إعدل هذا أقرب إلى التقوى .، ولتعدل فى القول (وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذاقربى وبعهد الله أوفوا ذلكم وصاكم به)فليس مبررا أبدا أن ننقض غزلنا من بعد قوة (ولا تكونوا كالتى نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا)من أجل أن ننتصر لقوم ضلوا أو حتى إنتصارا لرأى قد يكون خطئا .، ونتخذ أيماننا دخلا بيننا أن تكون أمة هى أربى من أمة .،فالله يقول الحق (وهو يهدى إلى سواء السبيل)(واتقوا الله ويعلمكم الله)(ومن أحسن من دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إننى من المسلمين)صدق الله العظيم..ولنعلم أن الطريق إلى الله وهو الإسلام بقيادة القرآن والسنة وإجماع الأمة قياسا واسنادا . وإن كانت وجهته واحدة إلى الحق غير أنه رحب واسع فسيح به حارات متعددة تحمل وتسع كل المؤمنين الموحدين بالله على إختلاف مشاربهم وتعدد مذاهبهم .، به من يسير فى الوسط معتدلا .، وبه من يجنح إلى اليمين لكن عليه أن يحذر ما وضع له من علامات إراشادية.، وخطوط طولية تحدد له نهاية الطريق فى جانبه حتى لايغلو فى دين الله ولا يتشدد ولا يتطرف ولا يقول على الله إلا الحق .، وبه من يجنح جهة اليسار ولكن أيضا عليه أن يحذر ما وضع له من علامات إرشادية .، وخطوط طولية تحدد له نهاية الطريق من جانبه حتى لايضل ولايخزى.، وعلى الجميع مراعاة آداب هذا الطريق ويحترموا قواعده فيما بيّن الله لهم ورسوله صلى الله عليه وسلم من حلال بيّن وحرام وبيّن .، ويجتنبوا ما بينهما من مشتبهات لايعلمها كثير من الناس ..فمن اتقى الشبهات كالراعى يحوم حول الحمى يواشك أن يواقعه ..ألا وإن لكل ملك حمى.، وحمى الله فى أرضه محارمه سواءا من الحلال أو من الحرام فلا إسراف ولا تقطير .، ولا إفراط ولا تفريط "الحسنة بين السيئتين" هذا ديننا!!! ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم
*****
تجدون هذه التعليقات إن بقيت॥
*- لماذا يكثر الهجوم من أجل الهجوم لتنشب فتن لاداعي لها .,ولما لايقل المرء خيرا أو ليصمت؟
تعليق د/محمد عبدالغنى حسن حجر تـاريخ
١١/٧/٢٠١٠ ١٠:١٥
حقا وصدقا وعدلا هذا القول فى كلام أخونا الأستاذ / احمد محمود سلام ॥وانطلاقا منه وزيادة على أسئلته الحائرة التى لها إجابات متعددة أو بحسب كلامه((تلك أسئلة حائرة لها اجابات كثيرة وقراءات مختلفة ومن أجل هذا لابد من طرحها حتي لاننسي آثار الغلو والتطرف والتكفير واهدار دماء الناس بالباطل ؟))ولعلى أضيف أيضا هنا على كلامه (((لابد من طرحهــــا حتى لاننسى أثار التفـريط والتسهل فى ترخص وابتذال ।،والجهالة على السلف الصالح رضوان الله عليه وتسفيه جهدهم .، بل وإنكار السنة النبوية المطهرة .، والحمل على الأمة واتهامها بأنها جعلت صحيح البخارى كعجل السامرى فى تسفيه وتحقير إجماعها .، بل واتهــــــــــــــام لها بالكفر والشرك إذ اعتبرت صحيح البخارى ومسلم من أصح الكتب بعد كتاب الله عز وجل.، وأيضا السخرية والإستهزاء بل الإنكار لعلم واجب استقاؤه من علماء الدين المتخصصين وخاصة علماءالأزهر الشريف الذين يستنجد بهم أخونا الحبيب ويستنطقهم لقول الحق والإنتصار له ))) .، فعلى أسئلته الحائر أضيف..*- من يملك كل هذا الحق فى الإدعاء والتجرأ على حديث للنبى صلى الله عليه فينكره و يرفضه أو يشكك فيه دون علم بعلوم الحديث من المصطلح والجرح والتعديل ؟؟؟وبأى علم وفضل يملكه يستيع أن ينفى وجهة إستدلال بآية وحديث وهو لايدرى حتى مبادى اللغة العربية ولا علوم القرآن الكريم ولا المحكم والمتشابه منه ؟؟ وبأى جهد واجتهاد حصل عليه حتى يكون الحرية والحق فى ذلك حتى دون مناقشة أو مراجعة له فإما تصويب أوترجيح وإما توبة أو استتابة ؟؟؟من يملك حق إنكار عذاب القبر (الحياة البرذخية)ونعيمه فى الحياة البرذخية، وهذا من المسلمات فى الإيمان بالغيبيات عندنا؟؟ومن يملك إنكار الناسخ والمنسوخ وهو وإن كان من المختلف فيه لكن لم ينكره أحدا جملة سلفا؟؟؟ من يملك حق الفتوى بجواز إمامة المرأة للرجال فى الصلاة مخالفا كل الثابت والمعلوم من الدين بالضرورة إسنادا وقياسا وإجماعا؟؟من يملك حق الإفتاء بجواز كشف الشعر وسفور المرأة بل وجواز التقبيل بين الشابات والشباب ويعتبرها من اللمم ،وكذا شرب السجائر فى نهار رمضان ويعتبرها من الضروريات التى تبيح المحظورات ؟؟؟من يملك حق اتهام البخارى والمحدثين ويتقول عليهم زورا وبهتانا فى مقالاته وكتاباته " جناة قبيلة حدثنا على الحديث"؟؟؟من يملك أن يفتى بأن السلف الصالح لايجوز الترضى عليهم مع أن الله رضى عنهم ورضوا عنه(لقد رضى الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة)؟؟من يملك الحق فى رفض التفاسير والشرح لأيات الكتاب والذكر الحكيم ويتهم المفسرين بأنهم جماعة من المرتزقة؟؟؟ومن ....ومن... ومن ...من كل هذه الأمور التى قد تعد أو تكون قرينة و حجة لدى دعاة الغلو والتطرف للهجوم بالإنتقاد أو حتى التكفير وإهدار الدم لقائليها أو حتى المتفهمين لها إستحسانا وجوازا ،والمعجبين بها إيمانا واعتقادا ؟؟؟ ذلك ما يجب العمل عليه إجابة واستجابة لدعوة أخينا الكريم حتى يكون الحق بيننا معلوما.، فديننا لا إفراط فيه ولا تفريط ولا تشدد أو ترخص وابتذال (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض....الآيات) صدق الله العظيم.،!!!
****
وعلى هذا الرابط
تجدون هذه॥
****
رمتنى بـــــــدائها وانسلّت ...،وحسبنا الله ونعم الوكيل....!!!
تعليق د/محمد عبدالغنى حسن حجرتـاريخ
١٢/٧/٢٠١٠ ٥٩:١٤
حقا إنها الليبرالية العرجاء، والعقلانية العورا।، هذه الكلمات مقتبسة من كلمات للدكتور /نصر حامد أبوزيد .، ذكرها الأستاذ / بلال فضل فى مقال على صفحة إلا ربع بالأمس فى قضايا ساخنة .،! وليست مساحة رأى أو عمود الإصطباحة الخاص به دفاعا وانتصارا للدكتور أبوزيد فى كلمات زعم أنها لن توفيه حق الإنتصار وكسر مرارة العار الذى لحق بالنخبة المثقفة إثر تخاذلها وقعودها عن الدفاع عنه وتركه لمصير قضت به المحكمة بحكم بات نهائى .!،و بعيدا عن تضييق وتكفير المتحجرين الذين وصفهم فضل أو تعالى عليهم أبوزيد يبقى لنا التفكير كحق مصون لنا من الشرع قبل أن يكون دعوة من دعاة التنوير .، فلا أجد تعبيرا أدق وأشمل للتعبير عن حالة الفصام الذهنى والنرجسية الفكرية فى حال دعاة العقلانية ودعاة الليبرالية وكل فصيل ممن ينسب نفسه لدعاة التنوير غير كلمات الدكتور/ نصر أبزيد نفسه للرد عليه أولا.، وعلى بلال فضل وعلى كل منتسب متفاخر بأنه ليبرالى أو علمانى أو حتى عقلانى إذ ينادى بإطلاق حرية الفكر وعدم الحجر على الرأى وحق التعبير فيما يعرف بالإبداع .، والذى يعنى التعبير عن المألوف والمتعارف عليه والثابت .، بغير المألوف ، وغير المتعارف عليه والذى ينقض الثوابت قبل أن ينتقد الإجتهادات .، ويهدم دعائم المجتمع ويزلزل أركان عقائده قبل أن يهدم أوكار وعشش المتحجرين المتشددين .، والأنكى والمؤسف أن هذا كله يتم بالتزوير والمغالطة، وليس بالحقائق والأسانيد .،وبتغييب المفاهيم وتغيير التعابير ظنا منهم أنهم يحسنون صنعا وهم أخسرين أعمالا إذ ضلوا ويضلوا الناس .، ويتناسون وهو فى غمرة سكرتهم بنشوة الفخر بالتفكير اللامنطقى أنهم ممنطقين طبقا لسلفية ليبرالية وعلمانية وعقلانية لاتقل خطرا بل أشد من سلفية المتشددين والمتحجرين إذ يعلون شأن قيمهم طبقا لمعتقداتهم الفاسدة،منتهجين نهجا يقوم على ظنون (وما يتبع أكثرهم إلا ظنا وإن الظن لايغنى عن الحق شيئا)(ومن أظلم ممن أضله الله على علم عنده).،وكأنى ينطبق عليهم المثل القائل ((رمتنى بدائها وانسلت)).،وتحياتى للجميع
*****
المشيخة، وقناة أزهرى مابين الإعتدال وحق الإعتراض...!!!
تعليق د/محمد عبدالغنى حسن حجر تـاريخ
١٢/٧/٢٠١٠ ٣٢:١٣
إن تلك الهجمة والهبة على قناة (أزهرى)।، وخاصة من مشيخة الأزهر على لسان الإمام الأكبر ليس لها مايبررها أو يفسرها من قول أو لسان حال غير أن المشيخة ضاقت ليس بما يقدم على شاشة القناة فقط ولا بالإسم المشتق من الأزهر الشريق ।، بل بما تمثله وتسير على نهجه القناة من خط يقارب الإعتدال ليس فقط فى فهم النص بل فى معايشة الحال .، ونقد الواقع المرير الذى نعايشه .، من فساد واستبداد سياسى .،وفساد واستبداد خلقى وأخلاقى يرضخ تحته بعضا من قيادات ورجالات الأزهر الشريف للأسف .!إذ ارتضوا عيش الذل والمهانة تحت حكم هذا النظام الفاسد المستبد وتعايشوا طوعا وكرها معه.، ويبرروا له ذلك بل وانتفعوا منه.، !!ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم.، والآن لنأتى لحق الإعتراض على الإسم وهذا فى زعمى بل فى يقينى كأزهرى ليس له مجال ولا محل من الإعراب كما يقولون لأنه فرق شاسع بين الإسم المشتق من الأصل ككنية تعبر عن حال صاحبه .، وبين الإسم المأخوذ عن الأصل كلقب ليعبر عن كنه صاحبه.، فشتان بين قناة أزهرى .، وقناة الأزهر الشريف.،!!! فاتقى الله ياشيخ الأزهر إن كان ما نسب إليك صحيحا وصدق الله العظيم إذ يقول(واتقوا الله ويعلمكم الله)!!! ولا ننسى أن الأزهر الشريف مكانا ومكانة لاتسموا ولا تعلوا فخرا إلا بأبنائها قبل أن تعلوا ببنيانها.،!!وأما عن العلم المقدم فيه وإن كان خصيصة له كمؤسسة دينية وسطية معتدلة غير أن ليس حجرا أو حكرا عليه .،غير أنه يبقى له الفضل ما دام يعلى شأن الدين والفرد على شأن الدنيا والحكم!!! وحسبنا الله ونعم الوكيل
*****

حاتم فودة وقناة أزهرى....!!!

أحبائى...
لقد خصنى اليوم المهندس حاتم فودة بمهاتفة على هذا الرابط
إستهجانا لما سبق وانتقدته به مرتكنا إلى شواهد حال معه ।،وكان ردى التالى عليه
ونظرا لعدم نشره أنشره هنا مع جملة تعليقاتى على مهاتفاته بهذا الشأن لتحكموا بيننا فيما اختلفنا حوله ولكم الشكر॥
ال(الطبيب)يرد على ال(المهندس)..مايلى كلامك بجانب تعليقى يوم 10/7/२०१०
تجدون المقال والتعليقات على هذا الرابط

أولا:-هذاكلامك فى مقالك الذى أوجب الرد عليه بما كرهت:-
(((ولكنى، كمسلم، من خلال ما أتابعه فى الفضائيات الإسلامية أتساءل: أليس هناك من رجال الدين من لا يستحقون هذا اللقب لأن منهم منافقين وفاسقين ودون ذلك؟॥
أليس منهم من هو دون المستوى الفكرى والعلمى متحجر العقل؟.. أليس منهم من يركز على العامة ويتجنب نقد الحكام وتوجيههم؟.. أليس منهم من يتخذ الدين ذريعة للتكسب والتربح؟..
أليس فينا من يفسدون وهم يعتقدون أنهم يحسنون صنعاً؟.. أليس من المسلمين مضلون بل مشركون؟.. أليست المؤسسات الدينية -فى كل الأديان- من صنع البشر ولم يأمر بها الدين؟.. أليست المذاهب اجتهاداً بشرياً أياً كان التباين بينها؟.. أليس على كل مسلم قادر أن يبحث ويتفكر ويتدبر ويتعمق فى دين الله؟.. دعونا نناقش عجيب ما يحدث على الساحة!
)))
ثانيا:-وهذا تعليقى الذى تناولته اليوم
(((ولست أخفيكم سرا إن أعلن أننى كنت عازما على عدم التعليق على ما يكتبه أستاذنا العزيز حاتم فودة خاصة عندما يتعلق الأمر بالدين ।،ومرد ذلك أمرين أولهما :- شعور وإحساس يلازمنى معه ليس ظنا بل فى شبهة يقين نتيجة للإلحاح منه والذى يرقى لدرجة الإصرار والترصد أنه يتبع نهجا معينا فى الفكر والثقافة أو بمفهوم حداثى كما يحلوا للبعض التحدث به (((أيدلوجية فكرية ومذهبية )))يهدف فيها ليس فقط إلى التشكيك فى علماء الأمة بل أيضا فى ثوابت وعقائد راسخة تزول الجبال ولن تزول .، غير أنه ومعه فئة وشرزمة قليلة بنعمة الله يكفرون"كفر غطاء للحق وليس كفر عقيدة لأنه لايملك أحدنا تكفير الآخر مادام هذاالآخر يعلن الشهادتين " أويجحدون"جحود غافل ناسى أو متناسى أو منكر وجاهل متجاهل "وهذه ((نقمة)) ابتلينا بها على يد هؤلاء ومعهم أهل ((أنجر الفتّة)) من علماء السلطة .،ومتجرأ على ((الفتوى))من علماء التشدد والتطرف وكذا أنصاف العلماء وهذا هو حال كل المتنطعين فى الدين".،وثانيهما:- هو نظرا لحدتى فى الرد تحجب التعليقات وتمنع بحجة عبد المأمور أو زيادة عدد الكلمات والسطور، فلا ترى النور .،أوتنشر فيرد عليها من قبله بأننى أسىء الفهم وكأننى الوحيد الذى ينتقده.، وكأنه ومن معه الوحيدون الذين يحسنون الفهم.، وعموما واستجابة للدعوة الكريمة لصديقى وأخى العزيز...أتداخل بهذه المداخلة ولعلى لاأكون فيها أخالف إلى ما أنهى عنه من عدم الحجر والحسبة على الرؤى والأفكار وحرية التعبير وحق الإجتهاد .،وأيضالأنى أتمسك بثابت ومعلوم من الدين بالضرورة وهو الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وهو ما يعرف بالحسبة الشرعية المطلوبة بل والمأمور بها فى قول الله تعالى فى سورة البقرة وسورة الحجرات (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض...راجع الآيتين)وقوله فى سورة آل-عمران(كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)وقوله(ولتكن منكم أمة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر)وقول المصطفى صلى الله عليه وسلم "الدين النصيحة"وحثه فى دعوته التى نؤمن بها إلى ضرورة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فى أحاديث كثر لايتسع المجال لذكرها ناهينا عن أن أصحاب هذه الأيدلوجية يشككون فيها وينكرون الكثير منها إن لم تكن جميعها....، مما دفع الإمام بن تيمية فى هذا الباب لأن يقول(((من الواجب على شارب الكاس أن ينصح الجلاس)))) ولهذا أرد على كاتبنا اليوم بعجب من حال وكرها للسؤال فى أسئلة طرحها من قبيل أليس هذا أو ذاك من الممكن أن يكون فاسقا أو فاسدا وجاهلا بل قد يكون حقا .؟؟ومع كرهى للسؤال أجدنى أسلّم معه بالأمر غير أننى أدعوه ومن معه لقراءة وتدبر قول الله تعالى (قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمد ونقدس لك قال إنى أعلم مالا تعلمون)وقوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لايضركم من ضل إذ اهتديم)وقوله(ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة)صدق الله العظيم .،)))ولا أملك فى نهاية القول ما دمت تضيق بالرأى الآخر هكذا إلا أن أقول رمتنى بدائها وانسلت.، ويرى أحدكم القذى فى عين أخيه ولايرى الخشبة فى عين نفسه.!وتحياتى للجميع .،
ومايلى تعليقين على تعليق من معلق هناك॥ لم ينشرا أيضا
فرق كبير بين رمية بحجر...وتعليق من حجر...!!!
ومن منا بلا خطيئة ...،معاذ الله أن يدعى مسلم ذلك ।، ولكن خير الخطائين التوابون.، كما ورد عن المعصوم صلى الله عليه وسلم والذى يقول أيضا "كلكم يدخل الجنّة إلا من أبى.،فقالوا ومن يأبى يارسول الله؟؟ قال من أطاعنى دخل الجنّة ومن عصانى فقد أبى" ويقول أيضا "الدين النصيحة .،قلنا لمن يارسول الله ؟؟ قال لله ورسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم"!!!وحسبى الله ونعم الوكيل!!!
وهذاهو الثالث الذى إستعصى على النشر أيضا...
وهل تلك نعم تمنها علينا يا ...صعلوك في شارع الملوك الشاعر / نبيل عبدالعزيز؟؟؟
أن يكون رجلا "مسنا" فذاك قدر الله فى خلقه نوقره له غير أننا لا نكبره به ولا نشكره عليه .،ولا ننسى (((أن المرء بأصغريه قلبه ولسانه))).، وأن يكونقد "صال وجال فى بحور العلم" فتلك ليست حكرا عليه دون البشر وإن كانت تحمد فيه .، وأن يكون" يتيح لنا مالم يتاح فى جرائد أخرى" فهذا وإن كان له فيه فضل يشكر عليه غير أنه حق وواجب لنا عليه طبقا لماينادى به وتنادى به قبله الجريدة من حرية وديموقراطية وليبرالية، وسبقه إلى ذلك آخرون أتاحوا له هو نفسه مثلما أتيح لنا الآن وسلفا!!!وأما عن "العيب فى مهاجمته ونقده فيما هو ليس فيه" فذاك والله ما أعتذر عنه إن كان .، غير أن البعرة تدل على البعير .، والسير يدل على المسير .، أفلا يدل كلام فيه ضيق بعلماء الدين وكتب التراث ووصفهم بما لايليق مع إفساح مجال لكل متنطع فى الدين أن يتقول على الأمة وعلماؤها ماليس فيهم .،فذاك والله ما نكره .، حتى وإن لم يكن منهم فهو فيهم سواء بسواء.، ثم لماذا نجعل ما قيل إتهام وليس نصيحة ومشاركة فى نقاش هو دعا إليه حتى يستبين لنا الخبيث من الطيب.، ولماذا دوما إذا ماقيل لنا اتقوا الله تأخذنا العزة بالنفس والإثم؟؟؟ ولا أملك إلا ختاما بدعاء عسى أن يتقبله الله منا جميعا (((اللهم اجعلنا من المتقين )))اللهم آمين.
ملحوظة بعيدة عن التعليق:- صعلوك فى شاعر الملوك تلك كنية يكنى بها الشاعر نفسه ولازمة فى توقيعه بكل تعليق له!!
وهذا ما كان بعضا مما كان على هذا الرابط
قال الله تعالى: ﴿ لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [سورة النساء : 114] . ...(1)..!!!
تعليق د/محمد عبدالغنى حسن حجرتـاريخ
١١/٧/٢٠١٠ ٢٤:١٤
أحبتى على هذه الصفحة وعلى هذا التفاعلى ..إن الكلام والحديث فى أى أمر مرده أحد أمور ثلاث...هى (1)كلاما صادقا طيبا مثمرا فهو كشجرة طيبة تؤتى أكلها كل حين بإذن ربها .،وعلى هذا فهو حلالا بل واجب مفروض.،(2)وإما كلاما لافائدة ولا ضررا منه فهو مباحا شريطة أن لايلهى عن معروف أو يشجع على منكر ويكون لغو الحديث (ومن الناس من يشترى لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا).،(3)وإما كذبا وشر ومضرة محضة كالكلام المحرم بجميع أنواعه فهو كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ، وهو حرام كله ولا يكب الناس على مناخرهم وقيل وجوههم فى النار يوم القيامة إلا حصائد ألسنتهم.، كما قال المعصوم سيدنا "محمد" صلى الله عليه وسلم . فما بالنا ولو كان الكلام فى أمر الدين .،فلذا و إنطلاقا من هذه الآية والتى جعلتها عنوانا لتعليقى الثانى هذا أعود للحديث حول تلك المقولة (((كم منا وليس فينا .، وكم فينا وليس منا)))وهى وإن كانت تعبر عن خير ربما يوجد فى فئة من الناس ليست منضمّة أو تابعة لفئة أخرى تظن فى نفسها أو نظن فيها خيرا .، فهو أيضا يعنى أنه ربما يكون هناك شر فى فئة يضاهى ويتماثل مع شر فى فئة أخرى نظنها كذلك حتى وإن لم تظن فى نفسها هذا الشر وتحسب أنها تحسن صنعا وهى من الأخسرين أعمالا .، ولعله يكون من هذا الباب يمكننا القول أنه ليس شرطا أن يكون من نظن فى كلامه شرا يتبع أو منضمّا لفئة نحسبها كذلك والعكس أيضا صحيح.، غير أنه لهذا أوذاك يبقى ما يقر فى القلب ، ويصدّقه العمل، وتشهد به الجوارح .، بل ويشهد به اللسان فى القول والبيان.، وللإيضاح والإفصاح أكثر سيكون بإذن ومشيئته تعليقى القادم إنطلاقا من قول الله تعالى (خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ) صدق الله العظيم.، وحتى هذا اللقاء أترككم آمنين مؤمنين بالله وكتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم تامين غير منقوصين ، ولا مبدلين أو منكرين ((مسلمين قرآنيين سنيين فى سلفية تلتحف بعباءة الإسلام البيضاء غير الملونة بأى لون لمذهب فقهى أو مدرسة فكرية .، وغير مقيدة أو محددة بإتجاه معين أو اجتهاد محدد)).، اللهم آمين!!!
وهذا جانب مماكان فى يوم آخر على هذا الرابط
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=262197&IssueID=1829
أخيرا ..دعونا نجيب من غير عزة لابالنفس ولا بالإثم على هذا السؤال :- لماذا هذه الهجمة وتلك الهبّة الآن؟؟؟؟؟
تعليق د/محمد عبدالغنى حسن حجرتـاريخ
١٢/٧/٢٠١٠ ١٤:١٧
سؤال يلح يطن فى أذنى ، ويحيق بصدرى من خلاله تخوف من أن تكون وراء تلك الهجمة الشرسة।، والهبّة المفتعلة نحو الفضائيات الدينية وبخاصة قناة (أزهرى) لوبيات أو تكتلات تحاول الدفاع عن أذرعها وأياديها الممتدة إلى صدر الإسلام।، والتى تسدد إليه طعنات بغية هدمه أو عدم تمام نوره من خلال التشكيك فى رواته وروياته ।، ومن خلال الطعن على الصحابة الكرام ،وعلماؤه المجدين المجتهدين من السلف الصالح رضوان الله عليهم .، وإما من خلال التشكيك فى السنة النبوية المطهرة بإنكار بعضها أو رفضها وإنكارها جملة.،من جماعات تنتسب للأسف إلى الإسلام .،غير أن بعضها تردت فى مهاوى شياطين الإنس قبل شياطين الجن إذ يوحى بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا .، وانحدرت فى مزالق هذه التكتلات واللوبيات الماسونية والصهيونية كرها فى جهل وسفاهة.، وبعضها تردى وانزلق طواعية فى عمالة وخيانة فباعوا الدين بعرض من الدنيا من شهرة ومال .،والأنكى والمؤسف أنهم يعلنون فى بجاحة أنهم يحسنون صنعا وهم الأخسرين أعمالا.،والأشد أسفا وانكارا أن بعضا منا يدافعون عن حق مزعوم لهؤلاء فى إدعاء ليبرالية ولكنها (عرجاء).، وعقلانية لكنها (عوراء) إذ يخالفون إلى ما ينهون عنه من ضرورة عدم الحجر على رأى.، أو حجب فكر.، غير أنه عندما يطال نقد أفكارهم ، وفضح أغراضهم.! نادوا بضرورة الحجب والمنع أو على الأقل الرقابة الصارمة والتشدد المفرط مع مخالفيهم ومن يقوم معهم بذلك .!!! وهنا لعلنا نجد الإجابة على السؤال:- لماذا الآن تلك الهجمة والهبة على القنوات الدينية وخاصة قناة( أزهرى)؟؟؟ لأنها ومنذ فترة وجيزة وعلى مدار ثلاث حلقات متصلة سبقها فاصل عن حلقات سابقة انتقدت فيه قناة(أزهرى) من يسمون أنفسهم (القرآنيين) ممن ينكرون السنة جملة أو تفصيلا .،الموصولين بتلك التكلات وتلك اللوبيات الصهيونية والماسونية التى بعد أن شلت يدها وقطعت أزرعها الإستشراقية استبدلتها بهذه الشرزمة القليلة مدعومة بدعاة التنوير من علمانيين وليبراليين وعقلانيين بهرتهم الحداثة .، وغرهم بالله ورسوله كل غرور .،فعموا وصمّواعن حقيقة الإسلام .، وكأنى بهم فى حالهم هذا يصدق فيهم قول الله تعالى (وإن يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين) وقوله(فأما الذين فى قلوبهم مرض فيتبعون ما تشابه منه إبتغاء الفتنة وابتغاء تأويله)وتصدق فيهم نبوءة سيد الخلق صلى الله عليه وسلم (يوشك أن يقعد الرجل متكئاً على أريكته يحدث بحديث من حديثي فيقول بيننا وبينكم كتاب الله ، فما وجدنا فيه من حلال استحللناه ، وما وجدنا فيه من حرام حرمناه ، ألا وإن ما حرم رسول الله مثل ما حرم الله).،وقد يحفزهم إلى هذا ويشجعهم عليه إضافة لفساد واستبداد ما بيننا .،حالة الخضوع والخنوع والإستسلام إلى قوى الإمبريالية الإستعمارية التى تغزى وتنشط هذا كله ليبقى الشرق وبخاصة الأمة الإسلامية فى هذا الضياع .،وإغلاق قناة( الرحمة) بطلب اللوبى اليهودى من فرنسا لهو خير دليل وشاهد.، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم الذى هو متم نوره ولو كره الكارهون.، ولو كره المشركون.، ولو كره الكافرون.،وهو حسبنا ونعم الوكيل. تبقى ملحوظة:- لقد ذكر أن قناة (أزهرى) خرج عليها الشيخ/ خالد الجندى ليكفر ويهدر دم /أحمد عبده ماهر .، وهذا إفك مبين وما حدث كان عكس ذلك تماما فلقد كان وهو يعلن آراء علماء الأمة فى هذه الفئة الضالة ينقد فتوى عالم آخر قال بهذا .، وكان كلام الشيخ/ خالد الجندى متوازنا معتدلا.، والحلقة على موقع القناة لمن يريد التثبت .،وصدق الله العظيم إذ يقول(يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين)!!! اللهم قد بلّغت اللهم فاشهد
***

الأربعاء، 7 يوليو 2010

رسالة إلى يوسف زيدان...!!!


أحبائى॥

فى سباعية نقاشية طرح الدكتور /يوسف زيدان موضع الحسبة على الرؤى والأفكار والأفئدة من خلال تنقيب وبحث عبر التاريخ لمشاهير العلماء والشيوخ .،وكان ذلك على صفحات المصرى اليوم فى شهر مايو الماضى وعند نهاية السباعية بالحلقة الأخيرة التى تجدونها على هذا الرابط

http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=256448

حاولت التعليق بهذا النشر الذى بين أيديكم اليوم ولكن للأسف لم ينشر ، فراسلت به الجريدة للنشر على صفحاتها الورقية ولكن طال الأمد .،ولهذا أعمد اليوم لتدوينه على نافذتى هذه...

ملحوظات قارىء على مقالات "الحسبة على الأفكار والأفئدة":-
أستاذى العزيز د/ يوسف زيدان ...بعد التحية الواجبة لك بما تستحقه وأنت له أهله .، لتسمح لى بهذا الرد فعلى مدار حلقات ست ...إستمتعت حقا بما كتبت فيها تحن عنوان "الحسبة على الأفكار والأفئدة، ورغم مرارة الألم فى العقل قبل الحلق من حال المحتسبة .، وإشفاقا على حال العلماء المجدين والمجتهدين .، ثم كانت الخاتمة فى الحلقة السابعة لتجعلنى أثور للرد عليك .، بملحوظاتى هذه وبعيدا عن شكوك لازمتنى وأزعم أنها لازمت البعض .، وهواجس فى أفكار ربما تجد فيما كتبت محض محاولة لكسب إنتصار شخصى أو إستخدام مساحة رأى لتبرير قول أو فعل منك والهجوم على منتقديك عبر قراءة فى التاريخ.، إلا أنه والحق يقال فبراعة المقال منك مع جودة الإستدلال وحجية الإسناد جعلت كثيرا من هذه الهواجس والأفكار تذهب بعيدا عن رأسى .، غير أنه بقيت لى ملحوظات أرجوا أن يتسع صدرك لها فتقبلها.، ويتسع صدر محررى الجريدة فينشرونها وهى فيما يلى :-
(1)وهذه ليست لك وحدك بل للجميع من مبدعين ومحتسبين وأيضا للقراء والعامة ...فرق شاسع بين الحسبة الفكرية والحسبة الشرعية ...إذ أن الأولى وهى ((الحسبة الفكرية)) منكرة ومذمومة مهما كان القائم بها أو المنادى عليها فهى تعنى بالأفكار والرؤى والأطروحات فى ظل إجتهادات قد يصيب صاحبها فيكون له أجران وقد يخطىء فيكون له أجر واحد غير أنه لايعاقب ولا يؤثّم ولا يجرّم اللهم إلا إذا أنكر معلوما من الدين بالضرورة أو حرّم حلالا بيّن أو حلل حرام بيّن، وهنا تكون الثانية (( الحسبة الشرعية)) وهى ما تعنى بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وهى الحسبة المطلوبة والممدوحة بل المأمور بها فى ظل خيرية هذه الأمة (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله).، وفى ظل أمر الله بها ولكن لفئة من الناس متخصصة (ولتكن منكم أمة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر)وحث المصطفى صلى الله عليه وسلم لها فى حديثه الصحيح "مثل القائم على حدود الله والمدهن فيها كمثل قوم استهموا على سفينة في البحر فأصاب بعضهم أعلاها وأصاب بعضهم أسفلها فكان الذين في أسفلها يصعدون فيستقون الماء فيصبون على الذين في أعلاها فقال الذين في أعلاها لا ندعكم تصعدون فتؤذوننا فقال الذين في أسفلها فإنا ننقبها من أسفلها فنستقي فإن أخذوا على أيديهم فمنعوهم نجوا جميعا وإن تركوهم غرقوا جميعا " وهذه الفئة لها محاذيرها وشروطها وواجباتها التى قد لاتتوافر فى الكثيرون ممن يقومون بهذا الأمر سواءا فى الماضى البعيد أو القريب والحاضر اليوم لعل أهمها وأعلاها بعد العلم والمعرفة بحقيقة الأمر أن يكون لها إستقلاليتها بعيدا عن كل ذى سلطان وهذا أبدا لايكون إلا من خلال القضاء العادل والذى أنت بين يديه الآن....، ولا يبقى لعامة الناس إلا النصيحة عملا بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم "الدين النصيحة: قلنا لمن يارسول الله؟؟ قال لله وملائكته وكتبه ورسله ولأئمة الناس وعامتهم".،
(2)وهذه لك وأعتقد أنك فيها شابهت موقفا ذكرته عن عميد الأدب العربى/ طه حسين إذ أنكرت كما أنكر على طالب علم رأيا وعاملته بما تكرهه لنفسك وكرهته له .، فعاملت طالب العلم بالحسبة على رأيه وفكره وتعاملت مع مجهوده بالخفة حتى ولوكان ذلك رأى اللجنة ولكنها تحت رئاستك .، وكان ينبغى عليك حتى مع الرفض للمشاركة أن تكون منك أو من اللجنة مناقشة له فيما يقول ويعرض فقد يكون له وجهة نظر مقنعة أو رأيا مفندا لما استندت إليه مع اللجنة فى الرفض ..، أو يقنع برأيكم دون ضغينة وحقد!!!وأعتقد أن هذا فحوى ما تطالب به لنفسك بل ونطالب به للجميع ، وبغيره تكون الحسبة الفكرية الملعونة التى تذيقنا مرارة الألم على المبدعين.،
(3) وهى أيضا لك أخيرا وليس آخرا حتى لاأطيل عليك أو على الجريدة قبل القراء بقى أمر ملكية التراث المصرى أوالتراث العربى والإسلامى الذى حاولت أنت التفرقة بينهم فى الخاتمة اليوم .، وهذا شأن لم أعهده فى كتاباتك .، ولم أسمع عنه فى حواراتك التى تؤكد فيها دوما أحقية الإنسانية فى الدفاع قبل المناقشة والنقد لكل التراث بعيدا عن أى إدعاء عقائدى أوفكرى أو قومى ((ولتراجع ما صرحت به عقب الإنتقادات التى وجهت إليك بعد راوية عزازيل))!!!
فهل هذه ردة منك ومراجعة .،أم هو فقط مجرد فصل فى معركة لكسب النصر؟؟؟
بقى شىء صغير وبسيط وهى ملحوظة عابرة ألا يعد ما كتبته على مدار الحلقات السابقة يعد تدخلا فى شأن القضاء ومحاولة كسب الرأى العام للتأثير على الحكم فى ظل ملكيتك لهذه المساحة وهذا العنفوان اللغوى والعلمى والعبقرية فى سرد أحداث التاريخ ناهيك عن أن هذا يعد منك حجرا على الذاكرة الإنسانية قبل الذاكرة المصرية والعربية إذ يحق لها التعامل والتفاعل مع كل الآراء والإنتقادات يمينا ويسارا ليس فى حسبة على الرؤى والأفكار والأفئدة ، وليس حتى حسبة فى أمر بمعروف أو نهى عن منكر بل فى حق أصيل هو المعرفة على إطلاقها لتتحق سنة الله فى كونه بالإختلاف (ولوشاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين ) صدق الله العظيم؟؟؟

ومعذرة فما قصدت تطاولا مع شخصك الكريم أو حتى إحراجك ،ولكن هذا منى بدافع الحرص ليس فقط على مصداقيتك ومصداقية الجريدة بل حرصا على حق إنسانى أصيل قبل ان يكون حق شرعى متين!!!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم
*****