أصدقائى : السلام عليكم
أنا من عشاق مدينة القاهرة طبعا ليس بسبب عدم إمتلاء شوارعها بالقمامة ولا بسبب هواها الناصع البياض لكن بسبب عراقتها تاريخيا ومعماريا فمنذ أن أسس عمرو بن العاص وجوهر الصقلى مدينة الفسطاط وأتبعهم المعز لدين الله الفاطمى وأسس مدينة القاهرة وهى من أعرق المدن فى العالم .. ويكفى أن تقف فى زحام مرورى فوق كوبرى الأزهر لتجد نفسك محاطا بمبانى تدل على إبداع من قام على إنشائها وهذا بصراحة أروع ما فيه ولا أخفيكم سرا كلما سرت فى المدينة لا أكف عن إبداء إعجابى بمبانيها والتى قد رأيتها مئات المرات لكن فى كل مرة يتجدد الشعور لدى بعظمة المبدع الذى شيد هذه المبانى والقاهرة كما يعلم الجميع فاطمية وتتمتع بآثار إسلامية فاطمية غاية فى الجمال والروعة هذا إلى جانب الآثار العثمانية والمملوكية والثرايات الخديوية وغيرها من الآثار التى تظهر جمال المدينة الأثرية
ينطبق نفس الشئ على مدينة الإسكندرية والتى كادت أن تفقد عراقتها بإنتشار أسلوب البناء الحديث فى فترة الثمانينات والتسعينات إلى أن المهندسين أدركوا فداحة هذا العمل فعادوا إلى البناء بالأسلوب القديم حتى لا تفقد المدينة رونقها فترى مبانى جديدة مشيدة بروعة المبانى القديمة , و كلما تجولت فى المدينة رأسى يؤلمنى من كثرة النظر والإعجاب بالأسلوب المعمارى فيها خاصة بعد أن أضفى عليها اليونانيون وغيرهم ممن عاشوا فيها أسلوبهم الراقى والمختلف فتشعر بأن المدينة لها مذاق خاص
ينطبق الحديث على مدينة دمشق والكل يعلم أنها كانت مقر الحكم الأموى وبما أن الأمويون إهتموا بالعمارة خاصة الخليفة الأموى الوليد بن عبد الملك , وأيضا قربها من مقر الحكم العثمانى فى إسطنبول بتركيا كل هذا يجعل للمدينة طابعا ورونقا خاصا حتى أننا نلحظ إحتفاظ المالكين السوريين بمنازلهم التى ورثوها عن أجدادهم وهذا لقيمتها الأثرية وأعتقد أن الجميع يلحظ هذا فى المسلسلات السورية والتى تصور فى أماكن حية .. فكل هذا ليس ديكورا .
ونسترسل لنصل إلى بغداد مقر الحكم العباسى أيضا لها طابع خاص لولا أن هذه المدينة حظها من الدنيا قليل فقد تعرضت للتخريب على مدى السنين مرات عديدة بدءا بالتتار والمغول الذين أحرقوها بكل ما فيها فى نهاية الحكم العباسى وإنتهاءا بالإحتلال الأمريكى والذى طبعا عبث بمحتويات المدينة والتى سنراها إن شاء الله فى معرض بنيويورك قريبا أو معروضة فى الصالونات لدى بعض ضباط الجيش والذين خدموا بالطبع فى العراق أو أهداها لهم أحد أصدقائهم ممن خدموا هناك
أما مدينة دبى ورغم أننى مكثت بها فترة من الزمن وأحبها وأحب أهلها إلا أننى لا أشعر بالراحة عند رؤية المبانى . كلها ناطحات سحاب من زجاج وأشكال هندسية قد تعجب البعض ولكنها لا تستهوينى ربما يكون الأمر راجع إلى أن حياة البدو والرعى لم تعرف العمارة بل الخيام أما عمارتهم فكانت على شكل مبانى من دور واحد تشبه إلى حد كبير مبانى النوبة عندنا فى مصر . والعجيب أنهم لم يستخدموا تراثهم المعمارى هذا فى البناء لذا ترى مبانيهم أشكال هندسية تظهر مجهود الصانع ولا تظهر الإبداع فى الصنعة .
فى النهاية أرى أن مهنة الهندسة المعمارية هذه تعتمد على الإبداع أكثر مما تعتمد على الشطارة حيث يجب أن تتمتع كل مدينة بطابع خاص يميزها عن المدن الأخرى وحتى لا نفقد إرثنا الثقافى وتصبح كل المدن متشابهة
ينطبق نفس الشئ على مدينة الإسكندرية والتى كادت أن تفقد عراقتها بإنتشار أسلوب البناء الحديث فى فترة الثمانينات والتسعينات إلى أن المهندسين أدركوا فداحة هذا العمل فعادوا إلى البناء بالأسلوب القديم حتى لا تفقد المدينة رونقها فترى مبانى جديدة مشيدة بروعة المبانى القديمة , و كلما تجولت فى المدينة رأسى يؤلمنى من كثرة النظر والإعجاب بالأسلوب المعمارى فيها خاصة بعد أن أضفى عليها اليونانيون وغيرهم ممن عاشوا فيها أسلوبهم الراقى والمختلف فتشعر بأن المدينة لها مذاق خاص
ينطبق الحديث على مدينة دمشق والكل يعلم أنها كانت مقر الحكم الأموى وبما أن الأمويون إهتموا بالعمارة خاصة الخليفة الأموى الوليد بن عبد الملك , وأيضا قربها من مقر الحكم العثمانى فى إسطنبول بتركيا كل هذا يجعل للمدينة طابعا ورونقا خاصا حتى أننا نلحظ إحتفاظ المالكين السوريين بمنازلهم التى ورثوها عن أجدادهم وهذا لقيمتها الأثرية وأعتقد أن الجميع يلحظ هذا فى المسلسلات السورية والتى تصور فى أماكن حية .. فكل هذا ليس ديكورا .
ونسترسل لنصل إلى بغداد مقر الحكم العباسى أيضا لها طابع خاص لولا أن هذه المدينة حظها من الدنيا قليل فقد تعرضت للتخريب على مدى السنين مرات عديدة بدءا بالتتار والمغول الذين أحرقوها بكل ما فيها فى نهاية الحكم العباسى وإنتهاءا بالإحتلال الأمريكى والذى طبعا عبث بمحتويات المدينة والتى سنراها إن شاء الله فى معرض بنيويورك قريبا أو معروضة فى الصالونات لدى بعض ضباط الجيش والذين خدموا بالطبع فى العراق أو أهداها لهم أحد أصدقائهم ممن خدموا هناك
أما مدينة دبى ورغم أننى مكثت بها فترة من الزمن وأحبها وأحب أهلها إلا أننى لا أشعر بالراحة عند رؤية المبانى . كلها ناطحات سحاب من زجاج وأشكال هندسية قد تعجب البعض ولكنها لا تستهوينى ربما يكون الأمر راجع إلى أن حياة البدو والرعى لم تعرف العمارة بل الخيام أما عمارتهم فكانت على شكل مبانى من دور واحد تشبه إلى حد كبير مبانى النوبة عندنا فى مصر . والعجيب أنهم لم يستخدموا تراثهم المعمارى هذا فى البناء لذا ترى مبانيهم أشكال هندسية تظهر مجهود الصانع ولا تظهر الإبداع فى الصنعة .
فى النهاية أرى أن مهنة الهندسة المعمارية هذه تعتمد على الإبداع أكثر مما تعتمد على الشطارة حيث يجب أن تتمتع كل مدينة بطابع خاص يميزها عن المدن الأخرى وحتى لا نفقد إرثنا الثقافى وتصبح كل المدن متشابهة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق