تابعت وبإهتمام الدكتور سمير القاضى فى عموده ألف ليلة وليلة فى ملحق أخبار اليوم النهاردة أجازة الصادر كل سبت وأعجبنى أسلوبه اللذيذ فى عرض رأيه وإليكم ما قرأته اليوم والذى أعرفه جيدا ولمسته أثناء عمل أختى فى وزارة الصحة سواء فى صيدلية المستشفى أو فى الوحدة الصحية .
بلغنى أيها الملك السعيد ..ذو الرأى الرشيد ..أن وحيد ..دخله محدود .. وحيله مهدود .. ولكنه منذ حين .. ظل يتاجر فى أدوية التأمين .. ويتشاجر مع الدكتور فارس ..الطبيب الممارس ..لكى يكتب له أغلى دواء .. كلما جاء ..رغم أنه لا يعانى من أى أمراض ..ولا تظهر عليه أى أعراض .. وعندما وجد أن الطبيب .. لا يستجيب .. كان يحرض عليه أعضاء اللجنة النقابية ..ليتصلوا بمدير اللجنة الطبية ..لينقل طبيب التأمين.. ويزعم كل حين .. أنه يسئ معاملة العمال .. فى كل الأحوال
ولكن الأستاذ عطية ..رئيس اللجنة النقابية .. اكتشف أن الشكاوى من وحيد كيدية.. وقدم خطاب شكر للدكتور فارس ..الطبيب الممارس ..وغضب وحيد ..لأنه لم ينفذ له ما يريد ..وتوعده بالويل والثبور .. وعظائم الأمور ..وهدده عدة مرات.. بأنه سوف يرشح نفسه فى الإنتخابات .. ويحصل على أعلى الأصوات
وظل وحيد يشترى بسعر زهيد ..كل أدوية التأمين ..من زملائه المتمارضين .... ويبيعها لصديقه الصيدلى ..الدكتور فرغلى ..ولكن زوجته صابرين .. ظلت تؤكد أن اموال التأمين.. هى مال حرام ..وظلت تردد هذا الكلام.. ولكن وحيد.. المشاكس العنيد ..التزم بالطناش المبين وجعل أذنا من طين وأخرى من عجين
وهنا أدرك شهر زاد الصباح.. فسكتت عن الكلام المباح
طبعا المقال رائع وأسلوبه رائع أيضا الغريب أننى كنت فاكرة إن دا بيحصل فى أى مكان أختى تشتغل فيه هنا لكن واضح إنه متفشى البلد كلها وحتى الشخص الذى يقوم بعمل روشته لكى تصرف له وهو غير مريض مفيش فى وشه دم ويعرف إن دا دوا للغلابه فقط وليس للموظفين القادرين وإذا واجهتهم يقولون ما إحنا كمان فقرا وغلابه مش فاضل إلا إننا نبرر الموقف بأن هذا الدواء للمعدمين أظن كده تبقى أوضح أى من لا يملك قوت يومه أى لا إفطار ولا غذاء ولا عشاء وهذا طبعا ينطبق على 50% من الشعب.... والحدق يفهم