أصدقائى : السلام عليكم
يتحجج المسئولين بأن الدروس الخصوصية هى السبب فى تسرب الطلاب من المدارس .. وأنا لى رأى فى هذا الموضوع .. لكن ما أنا بصدده الآن ما يحدث من اللجان الرقابية على المدارس فى هذا الوقت من العام
لننظر معا فى الأمر هذه الأيام المباركة ومع قرب أجازة العيد نجد الطلبة يستغلون هذه الأيام فى فى المذاكرة حتى يتسنى لهم اللهو والإستمتاع بالعيد, ناهيك عن أن المدرسين أساسا لا يقومون بالشرح فى المدرسة, والأدهى من ذلك ,هو قيام أحد لجان المتابعة بزيارة أحد المدارس بمدينة المحلة الكبرى وطبيعى جدا ألا تجد طلاب فى المدرسة ولكنها بالفعل وجدت أربعة ولكن ما قامت به اللجنة فى هذا الأمر هو العجيب ....فقلد أمرت اللجنة إدارة المدرسة بأن يسجلوا أن نسبة حضور طالبات المدرسة 90% أريد أن يقنعى أحد بهذا الوضع .
وأذكر أننى عندما كنت فى المرحلة الثانوية وكانت المدرسة تشدد على الحضور وكنا بالفعل أعلى مدرسة فى نسبة الحضور كانت والدتى تقول لى أن هذا من أجل أن تظهر المدرسة بمظهر منضبط أمام لجان المتابعة .. ولكن أيامنا كانت فى عهد أساتذه ومدرسين من أفضل ما يمكن وكنا لا نأخذ دروس خصوصية إلا مع قرب إنتهاء العام الدراسى هذا لأن المدرس كان يشرح وهذا لم يكن ببعيد فقط منذ خمسة أعوام وكنا فى عهد الوزير السابق وكل من فى مجال التعليم يعرفه ويعرف مساوء عهده جيدا
وإن كنت حزينة على حال المداس فأنا حزينة على حال الطلبة غدا هؤلاء إخوتى الذين يناضلون من أجل اللحاق بركب التنسيق وكأنهم فى مارثون وكل عام يتم التنكيل بهم وتصعيب الأمور عليهم ... المشكلة ليست فى المناهج المشكلة فى أسلوب التدريس والإستيعاب والإمتحانات .. فأنا بسبب مدرستى فى الفصل ومن ثم مدرسى فى الدرس أحببت مادة التاريخ أما مادة الفلسفة فقد كرهتها منذ أن عرفت مدرستها ولم أذهب لدرس إلا مع نهاية العام وبالتالى لم أستفد شيئا من هذه المادة الثرية وأعترف أن السبب فى حبى لمادة التاريخ كان المدرسة وليس الدرس
إذن الفرق فى إستيعاب الطالب هو الجو العام للعملية التعليمية ولكن بهذا الشكل الذى نراه وهذا التسيب إذن أنعى لحضراتكم إنتقال التعليم إلى رحمة الله ... ولا أراكم الله مكروها فى عزيز لديكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق