أصدقائى : السلام عليكم
موضوع العداء الأبدى بيننا وبين إسرائيل ليس بعيدا عن أحد .. وهو موضوع متشعب وكبير خاصة مسألة تطبيع العلاقات مع إسرائيل
تابعت على مدى عدة أسابيع الحلقات الرائعة والمشوقة للأستاذ وائل الإبراشى عن المصريين المقيمين فى إسرائيل والسؤال هو هل يمكن تطبيع العلاقات مع إسرائيل ؟؟؟
أى شخص بسيط سيعرف الإجابة وهى بالطبع لا ..كيف أتعامل مع من قتل أخى وأبى فى الماضى ويقتل إخوتى حاليا فى فلسطين ولبنان وعلى الحدود المصرية ...قد تكون هذه الإجابة البديهية لكم أنتم أيضا ولكن تعالوا معى نتعرف على واقع الشباب المصرى وما يعانيه وكيف يقع فى هذا الشرك
نحن أصدقائى ممن تعلموا تعليما راقيا وقد يكون دخلنا مرتفع بعض الشئ بما أننا نمتلك أجهزة كمبيوتر والتى لولاها لما كان هذا المقال ولكن هل تساءلنا يوما عن هؤلاء الذين لا يملكون قوت يومهم ويكبر أطفالهم فى هذا الجو وربما يطلب من أبيه أن يترك التعليم من أجل أن يوفر بعض النفقات وذلك لضيق ذات اليد طبعا وربما يحصل على تعليم متوسط ... كل هذا قد يجعل هؤلاء غير مدركين للوضع وقد تجد تفيكرهم قاصر فى حيز (نفسى نفسى) بمعنى أن أجد أى مخرج مما أنا فيه
فى الغالب قد يسقط هؤلاء فى براثن من يحاولون الحصول على جواسيس تحت إغراء المال والعيش الكريم هذه واحدة ...أما الثانية فمتمثلة فى الذهاب إلى طابا وشرم الشيخ للعمل فى الفنادق السياحية هناك وكلها طبعا أماكن فخمة مليئة بالسياح الأجانب والعرب والأغنياء من البلد أيضا وهؤلاء قد يعطون بقشيشا جيدا إلى جانب الدخل المرتفع فى هذه الأماكن وكأنك مسافر إلى أحد الدول العربية وذلك دون أن تغرم ثمن التذاكر إلى هذه الدول بالقياس مع مستوى التعليم طبعا
لكن هل يعلم هؤلاء أن هذه الأماكن (جهنم )والله لم أكن أدرك هذا الأمر لولا أننى ذهبت إلى هناك ورأيت بنفسى الشباب المصرى العامل ورأيت أيضا أصناف المترددين على الفنادق هناك والبارات المفتوحة حتى موعد شروق الشمس وطبعا رائحة المخدرات تفوح فى كافة الأرجاء وأيضا الفتيات الجميلات الأجنبيات وقد يعجب الشاب منهم بفتاة وتقنعه بالزواج منها وذلك مع العلم أنه قد يعرف أنها إسرائيلية أو من جنسية أخرى إلى أن تقع الفأس بالرأس وتصرح له بأنها يهودية ولابد أن تعيش فى بلدها إسرائيل وهنا تقع الكارثة
وبهذا الشكل يقع الكثير من شبابنا فى هذا الفخ القديم والمحبوك وإستطاعت إسرائيل أن تستقطب الكثير منهم حتى يحصلوا على حنسيتها مما يعنى التنازل عن عن الجنسية المصرية ومن يسعى خلف قصص كل هؤلاء الشباب يجدها كلها متشابهة والضحية شباب مصر
هدف إسرائيل فى كل الأحوال هو القضاء على الشباب المصرى سواء بالمخدرات أو بجرهم إلى أراضيها وبالتالى يصبح أولادهم رعايا يهود طبعا وبالتلى تكون إسرائيل حصلت على التطبيع بدءا بالتطبيع السياسى من خلال وجود سفارة فى القاهرة أقصد فى الجيزة -بما أن القاهرة طبعا ضمن الحدود الزرقاء الموجودة على العلم -والتطبيع مع الشعب نفسه ...
كنا زمان بنقول يا دار ما دخلك شر دلوقتى الشر بقى قاعد فيها بإستمرار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق