اذكـآر وأدعيـة   دعاء من أصابته مصيبة   .. ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2)   دعاء الهم والحزن    .. ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء   دعاء الغضب    .. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4   دعاء الكرب    .. لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3   دعاء الفزع    .. لا إله إلا الله متفق عليه   ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً    .. ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5   من استصعب عليه أمر    .. اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106   ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه    .. كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1)   مايقول عند التعجب والأمر السار    .. سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8   في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين    .. إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3   دعاء صلاة الاستخارة    .. قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8   كفارة المجلس    .. من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3   دعاء القنوت    .. اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428   مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح    .. بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1   الدعاء قبل الجماع    .. لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه   الدعاء للمولود عند تحنيكه    .. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي)   ما يعوذ به الأولاد    .. أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6   من أحس وجعاً في جسده    .. ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4   مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته    .. لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10   تذكرة في فضل عيادة المريض    .. قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1   مايقول من يئس من حياته    .. اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4   كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان    .. لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه   من رأى مببتلى    .. من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3   تلقين المحتضر    .. قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2   الدعاء عند إغماض الميت    .. اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2   مايقول من مات له ميت    .. مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2   الدعاء للميت في الصلاة عليه    .. اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159   وإن كان الميت صبياً    .. اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً   عند ادخال الميت القبر    .. بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1   مايقال بعد الدفن    .. كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل صحيح . صحيح سنن أبي داود 620/2   دعاء زيارة القبور    .. السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2   دعاء التعزية    .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

الأحد، 10 أكتوبر 2010

أسس الجوار.، وكذا الحوار ......!!!!


فى فقــــــــــــــــــــــه وأد الفتنة...!!!
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى )صدق الله العظيم
أحبائى..
فى ظل حالة الإحتقان المجتمعى العام الذى تعيشه مصرنا الحبيبة يحلوا للبعض الحديث عن الإحتقان الطائف ويخصون بالذكر الإحتقان بين المسلمين والمسيحيين ولهذا كتبت فى فقه وأد الفتنة..إن جمال الصورة أو قبحها ليس مرده إلى جانب منها فقط.، بل يرجع إلى كل مشاهدها خاصة وإن كان الجانب الذى ينظر إليه من خلال عيون البعض إنما هو بعض خيط أو خط بلون معين متعلق ومرتبط بخطوط ومتشابك مع خيوط أخرى بألوان متعددة .، فالإحتقان الطائفى هو جزء أوجانب أو بعض خيط وخط من حالة إحتقان عام يعيشها المجتمع بأسره فى ظل حالة من الإستبداد السياسى والفساد الأخلاقى والإدارى والإقتصادى يتردى فيها النظام والحكومة من خلال توارث مفاهيم وقيم لاترقى لما تتطلبه الحياة الحياة المدنية الديموقراطية السليمة .، والتى ليس منبعها أو مجريها تعاليم الدين ومفردات الأخلاق السامية ومفاهيم القيم المثلى له التى أبدا لا تجيز ولا تحض على كل هذا الإستبداد والفساد حتى ولو التحفت بأى عباءة وتدثرت بأى أيدلوجية فكرية ثقافية وسياسية لأى جماعة حتى ولو كانت متشددة .،ومرد ذلك ثلاثةأمور:- أولهما..أن هذه الجماعات لاتحكم ولا تملك القدرة على التأثير مطلقا فى المجتمع .، اللهم إلا فيما يزعم البعض من ترهات وأباطيل وأمور غير ذات جدوى كأعمال السحر والشعوذة.، أو أفعال صبيانية طائشة يبالغ فيها أحيانا كثيرة من أجل علة وغاية لتبرير تمديد حالة الطوارىء.، أو ترهيب الناس من الحكم الإسلامى تحت زعم الخوف منه بما يعرف بفوبيا الدولة الدينية والتى تضاد مفهوم الدولة المدنية فى زعم كل خائف ومرجف فى الدولة ، وفى يقين ولسان حال كل فاسد مستبد يرتع ويخوض ويلعب فى ظل دولة شرطية وبوليسية أو ملكية تضاد بالفعل واليقين مفهوم الجمهورية والدولة المدنية.!! وثانيهما:- أن الحزب الحاكم والحكومة فى ظل هذا النظام الفاسد والمستبد يتحجج ويفند منطق تلك الجماعات فى نقدها ومعارضتها للحكم بأنه غير إسلامى أنه يتخذ الشريعة الإسلامية مصدرا للتشريع وهذا ليس فى مواد الدستور فحسب بل فى لائحة الحزب الوطنى ذاته.، والأنكى والغريب أنه يرفض تكوين أى حزب على أساس دينى ومرجعية فقهية!!!..وثالثهما:- أن الفقه والفكر الإسلامى بالفهم الصحيح والذى يعد أساسا للحل ليس حكرا على أى جماعة أيا كانت .، واختلاف الآراء وتعدد الرويات ووجهات الآيات التى تحملها معانيها والأحاديث بمتونها واسنادها وشرحها المتعدد الفهم والفكر مع رحابة وسعة كل إختلاف من خلال الصحيح المنقول من قول الله والرسول وليس بما تستحسنه العقول عبر القرون والأزمان فى ظل حكم إسلامى رشيد بمقتضى إيمان حقيقى بصحيح الإسلام وليس مجرد إفلاس نظم وحكومات لم تجد غير الإلتجاء والإحتماء بالشرع فى وجه كل معارض أو منتقد لها كحال البعض من النماذج الحالية والسابقة الفاسدة والمستبدة .، لهو خير مثال ودليل وبرهان على مدنية الدولة الإسلامية منذ حكم الرسول صلى الله عليه وسلم والذى حدث على عهده وفى حضرته الإختلاف والإجتهاد فى النص بفهم ورؤى وفقه متعدد ومع ذلك أجاز الجميع .، بل ونزل أحيانا أخر فى تطبيق للشورى المفقودة والموءودة فى أيامنا هذه.، والتى أمره بها رب العالمين (وأمرهم شورى بينهم ) على رأى الغالبية .، وترك الأمر مرات عديدة لأهل الخبرة والإختصاص وليس أهل الثقة والحظوة .، وأوكلهم إلى ذلك "أنتم أعلم بشئون دنياكم" "وأهل مكة أدرى بشعابها" وسار على ذلك السلف الصالح فى ظل الخلافة الإسلامية الرشيدة !!!المهم وحتى لاأطيل أو أخرج عن مضمون الكلام أعود وأقول أن تجميل الصورةأو محاولة وأد الفتنة لايكون بإقتطاع جانب أو الإمساك بخيط أو خط بلون معين .، ومحاولة النظر إليه منفردا ومحاولة تقويمه وتعديله بل يجب أن تكون كل الجوانب منظورة بمعنى أدق الخروج من شرنقة النظرة الأحادية والمصلحية لكل طائفة .، ونقطة البداية تكون بالأساس محور الإهتمام مع تصحيح الخلفية أو المرجعية وفق رأى الأغلبية الحقيقية من خلال الصناديق وليس أغلبية المماليك !!!بمعنى موجز "القضاء على الإستبداد والفساد بتعديل الدستور والقانون بما يضمن التعددية الحزبية الحقيقية وضمانة كل فرد أن يحصل على حقه فى المباشرة السياسية .، وتتحقق العدالة والمساواة الإجتماعية فى حرية وديموقراطية حقيقية وليبرالية التقوى .، وهذه هى المرجعية الإسلامية والتى تضمنها المادة الثانية من الدستور(يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا قبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) وتكون المواطنة بمفهومها الصحيح " لايكونن أحدكم إمعة يقول إن أحسن الناس أحسنت، وإن أساءوا أسأت .، ولكن وطّنوا أنفسكم إن أحسن الناس تحسنوا، وإن أساءوا فلا تسيئوا" .، وساعتها لن يكون هناك أى إحتقان لاطائفى ولا مجتمعى "!!!
ولما كان العدل مفقودا ...ساد الظلم ...وعمّ البلاء، وطمّ الفساد ، وطال الإحتقان جموع الشعب الذى يئن من هذا كله فى ظل إهمال وعجز وإحتكار ثلة منفردة بمقاليد الأمور فى كل مناحى الحياة .، فكان الإستغباء وليس الغباء "لأنى أبرىء الشعب كله بما فيه هذه الثلة منه"مسيطرا على كل الأفعال .، وذلك لأن الجميع يعى ما فيه ويعلم مايريده .، ويغلب عليه الظن فى فلاحه ونجاحه فى أى عرض وسرد يمكن به أن يمرر أو يبرر أى فعل يحدث منه .، وأى شىء يريده.، غير أن ذلك كله مرهون أيضا بأحد أمور ثلاث...الأول.. العلم....الثانى...المعرفة....الثالث ...الوقفة...وتلك هى تراتب الملكات البشرية التى يمكن بها إحداث أى تغيير وإصلاح يرتحى بحق وعن حق بالإرادة والعزيمة المطلوبة ..ولذا نجد جانب الأنظمة والحكومات يأبى أن تتم هذه الملكات للشعوب ويصارع فى سبيل ذلك بكل ما أوتى من قوة وبطش وقهر وكبت .، اللهم إلا فى حدود دنيا لاتمكن أى فرد أو مجموعة وحتى حزب أو حركة من القيام بأى شىء .، وحتى يعلن للآخر ويثبت لنفسه وشيطانه أنه لم يقصر .، والغريب بل والمؤسف أننا نجد جانب الشعوب بداية من نخبه المثقفة والواعية والتى تتجرع كأس الأنانية والفرقة والتشرزم حتى الثمالة أفراد وجماعات وأحزاب وحركات .. والتى تعلن فى كل يوم أنها مهمومة وفاهمة وواعية وتعلم ما تريد وما ينبغى ..وهى للحق كذلك غير أنها وإن كانت صريحة فى إعلانها ذلك لكنها ليست صادقة فيه.، اللهم إلا بما يحقق لكل فرد أو جماعة وحزب وحركة مكسبا يجعلها ويجعله فى المقدمة وعلى رأس الأمر كله أو على أقل تقدير ينسب لها وله وحدها ووحده دون الآخرون الفضل فى ذلك...وانتهاءا بالغالبية العازفة عن أى مشاركة سياسية لاتقوم بما يجب أن تقوم به لتحقيق وامتلاك تلك الملكات الثلاث ..اللهم إلا فى حدود دنيا أيضا تمكن البعض منهم على اللحاق بركب السلطة والنظام حينا.، وحينا آخر تمكنهم من الحصول على مكاسب مادية وشخصية تحقق لهم الرضا والحياة المستقرة فى عيشة طبقية وأحيانا طائفية" أحلام وأمانى زائفة".، أو على أقل تقدير يكون فى جانب المعارضة المستأنس المرضى عنه وليس المغضوب عليه!!!وعلى ذلك لم يبقى أى أمل إلا فى قضاء عادل مستقل يقضى بالحق وعلماء دين مستنيرين بنور الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ينيرون الطريق بالصحيح المنقول وليس ما تستحسنه العقول .، وإعلام حر ونزيه وشريف ..لا يرث أى غباء ولا يتعرض للأمر بإستغباء ... يعرض الأمر ويسرده ليس بحيادية شيمفونية ، ولكن بحيادية موضوعية .، ومهنية محترف بعقل مهموم وقلب واع يحترق شوقا لتكوين اللحمة الوطنية طبقا لمعايير القيم السامية والأخلاق العليا المستمدة من الدين لتستقيم الأفكار والرؤى التى تتوافق وصالح الوطن والمصلحة العامة للشعب ..بعيدا عن أى حسابات ولا مواءمات ولا أيدلوجيات مستوردة ..ويكون مقصده وجود السلطان" الحكم والنظام" العادل...ولا يبقى لى إلا أن أكرر تلك المقولة)إن الله يزع بالسلطان العادل مالا يزع بالقرآن....ومن أمن العقاب أساء الأدب(وخلاصة القول...إن مفهوم الدولة المدنية المتنازع عليه من قبل "العولمة" كفكر مستنير من قبل شتات الشيوعيين وجماعة العلمانيين من جهة ..ومن قبل "عالمية الإسلام" كفكر دينى رشيد من قبل شتات المتشددين وجماعة الإخوان المسلمين من جهة أخرى ...يواجه مصيرا محتوما" وهوالفشل" فى طريقه المسدود ليس فقط بسبب إعتزاز كل فريق بما يرى وادعاءاته الكاذبة حينا والمتشددة والمتطرفة حسنا آخر بأنه يملك وحده الحق والصواب....، بل لأن الفريقان والجهتان يتصارعان على السيرفى هذا الطريق وهو يتيهون ضلالا وحيرة فى ظلمات الإستبداد السياسى والفساد الأخلاقى والإقتصادى للحكومات والأنظمة الحالية.!!والأنكى والغريب بأن كل منهما يستأسد على الآخر من خلال تحليلات موتورة وانتقادات مبتورة تفتقد لأبسط المعايير الموضوعية .، والحيادية.، وأيضا المهنية.، سواءا العلمية أو الأخلاقية .، بل ويستقوى كل فريق منهم على الآخر إستعداءا حينا واستجداءا حينا آخر من خلال تلك الأنظمة والحكومات المستبدة والفاسدة.، والتى تعيشهم فى دول بوليسية بقانون الطوارىء.، أو ملكية فى ظل مراودة أحلام التوريث .، أو دينية إيمانا بولاية الفقيه فتفسد كل ممارسة ديموقراطية بالبلطجة والتزوير حينا وبالرشاوى السياسية حينا آخر ترغيبا وترهيبا.،!!!
وفى هذا أضع بين أيديكم وعلى صفحاتكم وعلى مرأى ومسمع منكم كلمة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أمام الأستاذ الدكتور / عاطف عبيد رئيس مجلس الوزراء.،و الإمام الأكبر الدكتور / محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر في القاهرة بالمؤتمر العام السادس عشر للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية في الفترة من 8 – 11 ربيع الأول سنة 1425 هـ الموافق 28 إبريل - 1 مايو 2004 م وكان موضوع المؤتمر " التسامح في الحضارة الإسلامية " وتحدث في هذا المؤتمر عدد كبير من العلماء والمفكرين ، وكان ممن تحدث في المؤتمر " البابا شنودة الثالث " الذي أدلى بشهادته على سماحة الإسلام طوال تاريخه الطويل ، وهذا نص خطابه..
باسم الإله الواحد الذي نعبده جميعاً ..
نظرة الإسلام إلى السلام : يكفي أن السلام هو اسم من أسماء الله ، وقد ورد في سورة الحشر : (( هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ )) ( سورة الحشر : 23 ) وورد في سورة البقرة : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً )) ( سورة البقرة : 208 ) ، وفي سورة النساء (( وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً )) (سورة النساء: الآية94) أول مرحلة من السلام كانت في تاريخ الإسلام هي العهود والمواثيق الشهيرة ، لعل في مقدمتها الميثاق الذي أُعطى لنصاري نجران ، والميثاق الذي أعطى لقبيلة تغلب ، ووصية الخليفة أبي بكر الصديق لأسامة بن زيد ، والوصية التي قدمها الخليفة عمر بن الخطاب قبل موته ، والميثاق الذي أعطاه خالد بن الوليد لأهل دمشق ، والميثاق الذي أعطاه عمرو بن العاص لأقباط مصر . وفي هذه المواثيق أمَّن المسيحيين على كنائسهم وصوامعهم ورهبانيتهم وأملاكهم وأرواحهم . ونذكر هنا في مصر أنه عندما أتي عمرو بن العاص إلى مصر كان البابا القبطي بنيامين منفياً ثلاثة عشر عاماً بعيداً عن كرسيه ، فأمَّنه عمرو بن العاص وأعاده إلى كرسيه وأسلمهُ كنائسه التي أخذها منه الروم ، وعاش معه في سلام . ونذكر أيضاً بعض نواحي محبة وتعاون ؛ فمثلاً في الدول الإخشيدية كان محمد بن طغج الإخشيدي يحتفل مع الأقباط بعيد الغطاس في جزيرة في النيل ، وقد أوقدوا حوله ألف قنديل . وفي الدولة الطولونية نعرف أن جامع أحمد بن طولون بناه سعيد بن كاتب الفرغاني ، وهو مهندس مسيحي ، طلب منه أحمد بن طولون أن يبني مسجده بغير عمدٍ تمنع النظر . وفي الدولة الفاطمية كانت العلاقة طيبة جداً بين المسيحيين والمسلمين حتى إن يعقوب بن كلس اليهودي كان الوزير الوحيد في عهد المعز ، وعيسى بن نسطورس النصراني كان كذلك في عهد العزيز بن المعز ، مما يدل على أن غير المسلمين وصلوا إلى درجات كبيرة في الدولة . نرى أيضاً من سماحة الإسلام : ما قيل من كلمات طيبة عن أهل الكتاب في آيات القرآن ، ففي سورة آل عمران : (( .. مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُون * يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَن الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِين َ)) (سورة آل عمران : الآيتان113 : 114) ولاشك أن هذه الكلمات كان لها تأثير في المجتمع الإسلامي ، وفي العلاقة الطيبة بين المسيحيين والمسلمين وفي سورة الأنبياء (( فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ )) ( سورة الأنبياء : الآية 7) وفي سورة المائدة (( وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ )) ( سورة المائدة: الآية82) وفي الحديث عن السيد المسيح في سورة الحديد (( وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً )) ( سورة الحديد: الآية27) ومن التسامح الإسلامي أيضاً الأحاديث التي وردت عن أهل الذمة ، فقد قيل ( في المأثورات الإسلامية ) : [ من آذى ذمياً فليس منا ، العهد لهم ولأبنائهم عهد أبدي لا يُنقض يتولاه ولي الأمر ويرعاه ] لاننس العلاقة الطيبة الذي قدم لها مثالاً الخليفة عمر بن الخطاب عندما دُعي للصلاة في كنيسة القدس فاعتذر عن ذلك ، وقال : [ لئلا يأتي المسلمون من بعدي ويأخذوها منكم ويقولون هنا سجد عمر ] وصلى بعد رمية حجر من الكنيسة ، وأنشئ في ذلك المكان جامع عمر ، إنها روح طيبة عاش بها الإسلام مع غير المسلمين ولعل من النقاط البارزة في القرآن مبدأ هام هو أنه لا إكراه في الدين ، فقد ورد في سورة البقرة (( لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ )) ( سورة البقرة: الآية256) وفي سورة يونس : (( وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ * وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ )) ( سورة يونس: الآية 99 - 100) ولذلك عندما جمع هذا المبدأ – مبدأ لاإكراه في الدين – المبدأ الذي يقول : (( مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ )) كما في (سورة المائدة:الآية99) وأيضاً (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ )) ( سورة المائدة : الآية105) وفي سورة الشورى : (( فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلاغُ )) (سورة الشورى: الآية48) وفي سورة النحل (( فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ الْمُبِينُ )) (سورة النحل : الآية 82) لذلك كان من المبادئ الإسلامية القرآنية المعروفة بعدم الإكراه في الدين ، وما على الرسول إلا البلاغ ، وأيضاً ماورد في سورة الغاشية (( فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّر *ٌ لَسْت عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ )) ( سورة الغاشية: الآية 21 - 22) حتى بالنسبة للكافرين ورد في سورة الكافرون (( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ * وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ *وَلا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ * وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ* لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ )) (سورة الكافرون : الآيات 1- 6) ولهذا كان من مبادئ التسامح تلك الآية التي تقول (( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ )) ( سورة آل عمران: الآية159) من أجل هذا كانت المجادلة في أمور الدين تكون بالتي هي أحسن ، وهذا مبدأ من مبادئ التسامح كما في سورة العنكبوت : (( وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ .. )) (سورة العنكبوت : الآية46) وجاء في سورة النحل (( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ .. )) ( سورة النحل: الآية 125) لذلك إن حدث في يوم من الأيام إكراه في الدين يكون هذا خروجاً على تعاليم الإسلام التي سجلها القرآن . غير أن هناك بعض آيات خاصة بالقتال والحرب لا تعمم على الجميع ، منها (( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ )) (سورة الأنفال: من الآية60) إذ هي موجهة في حالة الحرب وموجهة إلى أعداء الله وأعداء البلد ، ومع ذلك جاء في نفس الآية : (( وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ )) ( سورة لأنفال: الآية61) وأيضاً يقول القرآن (( لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ )) (سورة الممتحنة:8) إذ المسائل الخاصة بالحرب والقتال والخاصة بالأعداء الذين يخرجونكم من دياركم أو يضلونكم في دينكم شيء آخر ، ولكن في غير ذلك يعيش الناس في محبة تبرونهم وتقسطون إليهم ، إن الله يحب المقسطين .!
وإذا كان هذا قول البابا شنودة نفسه فماذا حدث؟، وما الذى تغير فى مفهوم الكنيسة وخبرتها بالإسلام خاصة وأنه مازال يردد تمسكه بما جاء فى القرآن ضمانا لهم (وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه )؟، حتى يخرج علينا كل دعى وموتور يشكك فى القرآن الذى يتمسك بمنطوق آياته وأحكامه أعلى رأس فى الكنيسة؟؟!!هل طال عليهم الأمد أم نسوا أم أن عدم العدل والمساواة فى ظل حكم ونظام فاسد ومستبد .، أم ياترى استجدت عوارض وأمور دعت بعضهم للإستعلاء والإستقواء ؟؟!!
المرجع : كتاب " التسامح في الحضارة الإسلامية " ص : 25-31 ، سلسلة القضايا الإسلامية التي يصدرها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية – وزارة الأوقاف - مصر - العدد 110 لسنة 1425هـ - 2004 م .وفى هذا كله لم يبقى لنا كعامة الشعوب إلا أن نقول للنخبة المثقفة والشتات والجماعات وأيضا الأنظمة والحكومات هناوهناك وكذا القيادات الدينية فى كل فريق "حسبنا الله ونعم الوكيل"!.،
وستحيا مصر رغم أنف الجميع وطنا واحدا لكل المصريين ويحكمها أبناؤها بالإسلام الذى يضمن كل الحريات والعدل والمساواة فى مرجعية وإطار شرعى لدولة مدنية بالعدل .!!
******

ليست هناك تعليقات: