أحبائى..
شىء جميل أن ندعوا الله ولكن...
متى يحق لنا دعاء ربنا؟؟؟*****
.....................................
كلنا إذا ألم بناحادث أووقعت بنا مصيبة أودخلنافى صلاةأوجلسنانذكرالله يكون الدعاءالذى هومخ العبادةوسيلةلتحقق الغايةوالتقرب من الله ولكننا نجهل.. متى يحق لنادعاءربنا؟؟وفى هذه السطورأذكرنفسى قبلكم بعدة أمور:-
1- يقول تعالى( وإذاسألك عبادى عنى فإنى قريب أجيب دعوةالداعى إذا دعان) إذا الأمر الأول هوتحقق العبوديةفى الداعى وذلك بثبوت صفات الرحمن فيه هذه الصفات ذكرها المولى الكريم فى قوله بسورة الفرقان(وعبادالرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذاخاطبهم الجاهلون قالواسلاما*......إلى آخرالسورة)راجع سورة الفرقان....والعبوديةلله شرف لايضاهيه شرف ومنزلة مختارةودرجة عاليةرفيعه لاتنبغى لعبد إلامن كان عبدالله.
2- الإيمان بالله وهوماوقر فى القلب وصدقه العمل بإخلاص ونية صادقةدون نفاق ورياءيوصل الإنسان للتقوى (رب أشعث أغبر لو أقسم على لله لأبره).وهنايتضح الأمر الثانى وهوالإيمان والنيه.
3- طيب المطعم والمشرب سبب لإستجابة الدعاءوفى هذا نجد الرسول الكريم يقول عن الحجيج الذين لايراعون الحلال(أرأيت إلى الرجل يذهب أشعث أغبريطيل السفرومأكله ومشربه من حرام وغذى بالحرام يدعواالله فأنى يستجاب له)وقال لسعدبن معاذغسيل الملائكة (ياسعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة).وهنا يتضح الأمرالثالث وهو طيب المطعم.
4- يقول تعالى (فإذافرغت فانصب* وإلى ربك فارغب)الأمرالرابع الذى إذاتحقق حق للأنسان أن يدعوخالقه ..هوفراغ الحيل والأخذبالأسباب..ولنا فى رسول الله الأسوةالحسنةفعندمافقدنصيريه من بنى البشر فى عام الحزن بموت السيدة"خديجة"إحدى النساءالأربعةخيرنساءالعالمين وهن <مريم العذراءوأسيا إمرأةفرعون وخديجة وفاطمة الزهراءبنت خير الخلق>..وموت عمه أبوطالب طاف القبائل وعرض نفسه ودعوته عليهم وعندما لم يستجيبوالجأ إلى الله بدعائه المشهور(اللهم إليك أشكوضعف قوتى وقلة حيلتى وهوانى على الناس....إلى آخر الدعاء)فكانت الإستجابة الفورية من قبل الله زكانت رحلة الإسراء والمعراج نصرة معنوية وماديةبإعجازها.....وروى أن عرب من البادية حضروا إلى عمربن الخطاب يسألونه يأمير المؤمنين كنافى الجاهليةإذاظلم أحدنادعى على ظالمه فينزل العقاب من السماء عاجلا...
أما اليوم ونحن مسلمون نظلم فندعوا الله ولايحدث شيئافبماذاتفسرذلك؟؟(ظلم فى العراق وفى فلسطين ولبنان والبوسنة والهرسك وأفغانستان وفى كل البلدان وندعوا على الظالمين ولايستجاب لنا)جملة إعتراضية...فقال عمربن الخطاب "إن الله لما أرسل رسوله بدين الحق والهدى وأنزل الكتاب فيه هدى ورحمةوحد الحدودوالقودوالقصاص وبين الحلال والحرام أوكل الناس إلى ذلك..ثم تلاقول الله(إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم)..
وقد روى أن رجلا من أهل البصرة كان لايجد قوت يومه وفى ذات يوم وهو خارج للبحث عن عمل أخبرته زوجته أن الطعام قد نفذ وعليه إيجاد عمل اليوم من أجل الأولاد فخرج الرجل وأجهد نفسه فى البحث فلم يجد وهنا قال فى نفسه لأعملن اليوم عند من لايضيع أجر من أحسن عملا وذهب إلى النهر وتوضأ وصلى حتى غابت الشمس ثم عاد إلى بيته وسألته زوجته هل وجدت عملا اليوم ؟؟؟ قال نعم !!فقالت وأين الأجر ؟؟؟ قال وعدنى صاحب العمل وهوصادق أنه سيعطينى غدا...فصدّقت المرأة وصبّرت الأولاد حتى الغد وهو خارج ألحت عليه أن يعود بأجره اليوم ...وخرج الرجل وأجهد نفسه فى البحث عن عمل فلم يجد ففعل نفس مافعل فى اليوم الأول وعاد لزوجته ودار نفس الحديث فلما كان اليوم الثالث وحدث نفس ماحدث وذهب الرجل ليصلى ولكنه فى هذا اليوم قال لن أعود للبيت حتى ينام الأولاد وتأخر فى عودته وهو فى الطريق سمع لعب أولاده ورأى نار تنوره ودخانه يخرج من المنزل والضحكات تملأ المكان فأسرع الخطى حتى دخل البيت فرأى زوجته تعد طعاما شهيا وتطبخ لحما رائحته طيبة زكية فقال لها من أين لكى هذا؟؟ قالت الزوجة لقد أرسل رب عملك عاملا من عنده بهذا الطعام والفاكهة والشراب وقال أخبرى زوجك أن رب العمل يقول له لو زدتنا لزدناك!!!!فأستحلفك بالله أن تجتهد عند هذا الرجل الكريم...وهنا طأطأ الرجل رأسه إيماءا بالقبول وأكل مع أولاده ولعب معهم حتى ناموا ونام هو الآخر وفى نومه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى منامه أتاه ليخبره أن الله أرسل ملكا من السماء السابعة بطعام وشراب وفاكهة من الجنّة جزاء وشكورا لعمله..وإستحسانا لما فعل ...فقد أخذ بالأسباب وفرغت حيله فلجأ إلى الله وصلى ودعا فاستجيب له...
بعد هذاالسرد والعرض وتلك التذكرة التى أعوذبالله أن أذكربها وأنساها..من منا يحق له الدعاءومن يكون مستجاب العوة وكيف ندعو على اليهود وأعوانهم ونحن لم تفرغ حيلنا ولم نقتص لشهدائنا ولم نرعى حرمات رسولنا وقرآننا؟؟؟.
.................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق