
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
اليوم طلّت /أسماء ..0علينا بطلتين الأولى عن خبر فقد مواطن من كفر الشيخ لجاموسته نتيجة صعقها بالكهرباء بسبب عمود مكهرب ورفع المواطن قضية على محافظ الإقليم يطالبه فيها بالتعويض...وقد تناولت العديد من الصحف والقنوات الفضائية الخبر بجانب من الطرفة إلا أن الأمر يبقى مسؤلية حكومة تستهين بكل شىء فمن قبل صعق أطفال واليوم تصعق البهائم ..وقد يبرر البعض الأمر بكونه مسؤلية مشتركة بين المواطنين والحكومة غير أننى أضع هنا نقطة وأبدأ من أول السطرلتحديد المسؤلية.........
الإهمال والفساد والعجزمن جانب الحكومة يستلزم معه مطالبة بالتغيير والمسائلة من المواطنين وهنا لابد وأن نذكر مظاهر كثيرة لهذا الإهمال والفساد والعجز منها مصانع الأسمنت التى تملأبأبخرتها المسممة ودخانها الملوث سماء مصرنا الحبيبة لصالح أصحاب الحظوة والمستثمرين المحتكرين لهذه الصناعة ولاينال المواطن منها إلا الأمراض وخراب الدار بسبب زيادة الأسعارناهيكم عن مصانعى الحديد والتى تمثل صورة لإحتكار الفساد ونهب الدعم وصور كثيرة نعلمها ونشاهدها بداية من العبّارات التى تغرق أو تضيع والقطارات التى تحرق أو تتصادم والمسارح والخصخصة وإنتهاءابتزوير الإنتخابات وتلفيق الإتهامات كلها مظاهر لهذا الفساد والإهمال والعجز من جانب الحكومة ويلزم معها المطالبة بالتغيير والمسائلة من قبل المواطن.
الطلّة الثانية كانت بخصوص قول الأستاذ الدكتور /محمد عمارة..ورؤيته للجانب الإيجابى من الإهانات المتكررة من الغرب للإسلام وإعتبار مايحدث دعاية مجانية للإسلام غير أننى أضع هنا نقطة وأبدأمن أول السطرللقول...
إننا كمسلمين مطالبين بالدعوة إلى الله وتعريف الإسلام ونشره بالقول والفعل ولانحتاج لإهانة تدفعنا للتحرك ولكننا تركنا الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ورغبنا بأنفسنا عن ديننا حتى خرج من بيننا من يفاخر جاهلا أن الإسلام لن يزيده دخول أحد فيه ولاينقصه خروج أحدمنه وهو قول حق أريد به باطل نعم الإسلام كشريعة ومنهج لن يزيد أو ينقص ولكن الإسلام كدين لنا وإيمان منا يزيد وينقص ولهذا يلزم علينا الدعوة إليه والدفاع عنه دون إنتظار لدعاية مجانية وإهانة من الغرب....
أعزائى تبقى كلمة بعد هذا دون وضع نقطة وبداية من أول السطر..وهى دوروا مع القرءان حيث دار.....
أمّتى ياأمة القرآن ثورى.....
وانفضى عنكى ضلالات العصور....
خيبر عادت ونادت بالفجور.......!!!
روى الإمام أحمد فى مسنده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(كيف بكم وإن طغت نساؤكم وجبن رجالكم !!!قالوا أوا كائن ذلك يارسول الله؟؟؟قال نعم وأشد منه سيكون...قال كيف بكم وإن تركتم الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر !!!قالوا أوا كائن ذلك يارسول الله؟؟؟قال نعم وأشد منه سيكون...قال كيف بكم وإن رأيتم المعروف منكرا والمنكر معروفا !!!قالوا أوا كائن ذلك يارسول الله؟؟؟قال نعم وأشد منه سيكون...قال كيف بكم وإت أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف!!!!قالوا أوا كائن ذلك يارسول الله ؟؟؟قال نعم وأشد منه سيكون...ثم قال ستكون فتن كقطع الليل المظلم يصير الحليم فيها حيرانا!!!!قالوا وما المخرج منها يارسول الله ؟؟؟قال دوروا مع القرآن حيث دار...وفى حديث آخر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(تركت فيكم ماإن تمسكتم به لن تضلوا بعدى أبدا..كتاب الله وعترتى...)وقد فسر العلماء عترت النبى على أنها سنته على أرجح الآراء وأشهرها ومنهم من فسرها على أنها أهل بيته صلى الله عليه وسلم....وبعيدا عن هذا الخلاف يبقى المتفق عليه والذى لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه كتاب الله القرآن العظيم الذى تكفل الله بحفظه(إنانحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)وقوله تعالى( وما آتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فانتهوا )(من يطع الرسول فقد أطاع الله)هذه الآيات تدعونا لتنفيذ الأوامر وإجتناب النواهى الصادرة من قبل الله ورسوله إن كنا نؤمن بالله ورسوله....ولكن كيف يكون ذلك وحالنا مع القرآن كحال أولائك الأولاد الذين أرسل إليهم والدهم رسالة يعلمهم فيها ماله من حقوق وما عليهم من واجبات ويعرفهم مواطن الضعف فيهم والقوة ويعلمهم بأمراض توجد بينهم وكيفية العلاج والوقاية والنجاة من كل كرب وضيق ...وبين لهم الطريق القويم (وأن هذا صراطى مستقيما فاتبعوه )ويحذرهم فيها من أعدائهم وكيفيةالتعامل معهم ولمن يكون ولاؤهم ومحبتهم وضد من يكون كرههم وعداؤهم ...ثم هم من كثرة وعظم حبهم لأبيهم وتقديرهم له ومعرفتهم لرجاحة رأيه وفكره وضعوا الرسالة فوق الرؤس وطبعوها بماء الذهب وغلفوها بالحرير والديباج والإستبرق ....ثم علقوها على صدورهم وصدور بناتهم ونسائهم وفى السيارات وعلى الحوائط وتحت الوسادات ...يقبلونها دوما ويعظمونها ويجلونها إجلالا يليق بها ولكنهم لم يفتحوها أبدا ولم يقرأوها مطلقا ....وبعد فترة عاد الأب لأولاده فوجدهم فى شتات وفرقة ومريضهم قد مات وضعيفهم قد قتل وحقوقهم ضاعت عليهم وبناتهم أصبحن بغايا وواجبتهم لم تقضى وأراضيهم أغتصبت وأصبحوا عبيدا لدى الأعداء وعبّادا للديناروالدرهم ...فسألهم ألم تصلكم رسالتى ؟؟؟قالو ا بلى قد وصلت !!قال ماذا فعلتم بها وأين هى ؟؟؟قالوا أنظر إلى الحوائط مكسية بها مكتوبة بماء الذهب وأنظر إلى صدور نسائنا وبناتنا ستجدها معلّقة عليها وأنظر إلى سياراتنا غلّفت بالحرير والقطيفة ووضعت نصب أعيننا نقبلها دوما ونضعها على رؤسنا ونجلّها ونعظمها...فقال أقرأتم ماجاء فيها ؟؟؟فصمتوا وسكتوا....فقال أمالو قرأتموها لعلمتم واجباتكم ففعلتموها....وحقوقكم فأخذتموها ومريضكم فشفيتموه... وضعيفكم فوقفتم إلى جواره وقويتموه...وعدوكم فأخذتم الحذر منه ...وطريقكم فسلكتموه ....ولما وصلتم إلى هذا الهوان والذل .. ولما أصابتكم الحيرة فى ظل هذه الفتن الظاهرة والباطنة!!!!!!فهل نفيق ونقرأرسالة ربنا إلينا أم سنظل نهجرها ونعيش فى تيه وحيرة؟؟؟؟"المثال للتقريب وليس للتشبيه فسبحان ربى العظيم أن يكون له شبيه أو مثيل"(سبحان ربك رب العرش العظيم)(سبحان ربك رب العزةعم يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين)هذه تذكرة أعوذبالله أن أذكر بها وأنساهاوأدعوه جلّ شأنه من أن أكون قنطرة تعبرون عليها إلى الجنّة ثم يرمى بها فى النار................
...............................
د/محمد عبد الغنى حسن حجر
بسيون /غربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق