أحبائى...
فى ظل ما نعايشه اليوم من حراك سياسى ومطالبات بالإصلاح والتغيير والتى فرضت على الساحة أسماءا بعينها قدّر لها أن تكون ومضة وشعار للإصلاح والتغيير الذى نرجوه ونأمله ।،حتى ولو اختلفنا حولها فيظل يبقى لنا فى ظل وجود هذا الإستبداد السياسى والفساد والإنحدار الخلقى والأخلاقى قبل الإقتصادى مما يشكل خطرا داهما على وطننا أن نكون متحدين أو على الأقل متفقين ولو على حدود دنيا توجب العمل الدجماعى لكسر هذا الحصار وانحسار هذا الإستبداد والفساد ولذا كانت رسالتى تلك والتى نشرت 26/7 على جريدة الشروق الجديد فى إسهامات القراء.، والتى أضعها بين أيديكم فى هذا النشر لعلى وعسى تأتى بجدوى أو ثمة .،
هموم ومشاكل الوطن" أوبن بوفيه "ولكن أكثر الفرقاء لايعلمــــــون...!!!
رغم حيرتى وسؤالى.، عن جدوى كثرة التنظير والتحليل فى شأن فرقاء الحراك والعمل السياسى لدينا .،و الذين من الواجب عليهم رغم إختلاف وجهاتهم وأيدلوجياتهم أن يكونوا شركــــــاء لا فرقــــــاء من أجل أن يحدث الإصلاح والتغيير الذى يرجوه ويأمله الجميع.،بل ومن قبل وبعد من أجل أن يكون لدينا نظام حكم سليم الرأى العام فيه محترم من الجميع .، وكذا تعدد الرؤى والأفكار .، ووفرة الأطروحات والبدائل التى يجب أن تكون لتقطر البلاد عند وجود عجز أو تقصير وإهمال من طرف.،ولعلى أجد اليوم أذن صاغية وقلوب واعية بعيدا عن التخوين وكذا التهويل والتهوين واتهام الناس بالباطل وحظر العمل فى هذا الحراك السياسى على جماعة وحزب دون الآخرين .، ولعل كل داع أو محرك ومتحرك يفهم أن هموم هذا الوطن ومشاكله أوبن بوفيه جميعنا إليه من غير عزومة نتعزم فلا مضيف يتحكم وستبد.، ولا ضيف ذو حيثية يطلب معاملة خاصة له.،
أكتب رسالة إلى كل الفرقـــــــاء فى هذا الوطن..!!
من غير عزومة نتعزم!!!
أيها الفرقاء لقد شغلنى أمركم وحيرتنى فرقتكم وتشرذمكم ولست أدرى أسباب لذلك غير ما يلى:-
1- التمسك بالشرعية:- يتشابه الحال بين هؤلاء الفرقاء فى إدعاء الشرعية ويملك كل فريق مستندات تد لل على ذلك ويتمسك كل فريق بحقة وينكر حق الآخربل الأنكى أن كل منهم لايريد التنازل قيد أنمله عن موقفه ولايريد الإعتراف بحق الآخر وكأن الشرعية التى يتحدث عنها مطلقة له لايشوبها وجود شرعية للطرف الآخر.،أو حتى يعكر صفوها حق لمواطن يبغى الإصلاح والتغيير ولكن بعيدا عن عباءته وفى هذا نجد كل صفوف وفصائل المعارضة بلا إستثناء إلا قليلا من بعض رجالات هنا وهناك.،، مابين متمسك بشروعية فى ظل أصالة وعراقة ماض هو بعيد عنه كل البعد .،وشرعية فى ظل حماقة واستهانة بكل جهد .، و شرعية فى ظل تبجح وصفاقة حيث أنه لايرحم ولا يترك رحمة الله تنزل لعباده عن طريق غيره .،والأنكى والغريب أنك تجد الجميع يدعى الشرعية إما رسمية أو شعبية.والإهتمام بالقضية.،
2- الطرف الغائب:- أو إن شئت فقل الطرف الثالث وهو فى كل حالة وإن بدا مختلفا إلا وأنه يجمع بينهم المصلحة فى أن يظل الفرقاء متباعدين ومتخاصمين ويبذل فى سبيل أن يظل الوضع على ماهو عليه لإستكمال الفائدة وتشويه الفرقاء كل غالى ونفيس..وهنا نجده بل نعلمه علم اليقين أنه الحزب الوطنى الديموقراطى.، الذى لايريد إصلاحا ولا تغييرا إلا بحسب هواه ومزاجه وبما يضمن له الإبقاء على كل مكاسبه فى ظل الإستبداد والفساد الذى نعيشه ويرتع رجالاته فيه!!
3-الهالوك والحامول:- إشارة للطفيليين وأصحاب المصلحة المستفيدين من هذا الوضع إما طمعا ورغبة فى إذكاء الخلاف لمصلحة شخصية أو مأجورين من الطرف الثالث أو جهة أخرى مستفيدةمن هذا الخلاف وإما رهبة وخوفا من الإصلاح ووجود مناخ لايسمح لمثل هؤلا ء بالوجود فنجدهم هنا يتدخلون طواعية وتبرعا ..وأيا كان المحرك لهم فهم لايقلون خطرا عن الإعداء.
4- الحمقى:- وهم أناس لايدرون مايفعلون ويتدخلون بغرض المصلحة ونظرا لضيق أفقهم وقلة معرفتهم وخبرتهم نجدهم يزيدون الحالة سوءا وهم أيضا خطر لايستهان به ولله در القائل
فارغب بنفسك أن تصادق أحمقا//
إن الصديق على الصديق مصدق.
5-المناخ العام:- فى ظل وجود مناخ لايسمح ولايسع ولا يقبل أى نقد ومعارضة وخلاف وتغليب لجينات الفراعنة فينا كما هو الحال فى فرقاء أحزابنا وتغليب جينات التفرد والتميز وحب الإستقطاب وأيضا الأنانية كما هو الحال فى العموم نجد كل فريق يعمل على أن يقول ويؤسس لمقولة يصدق فيها قول الله تعالى عن فرعون( ماأريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد) تظل الفرقة ويظل التباعد والتباين سيد الموقف.
6- العامة أو الشعب:- فى ظل عزوف العامةعن المشاركة الفاعلة وإجبار الفرقاء على التصالح وفى ظل إنسياق البعض خلف كل فريق تارة بدعوى التجريب والمغامرة أو المقامرة يظل الحال سيئا ويدعو للإكتئاب والحزن والحسرة.
ولذا:-
أنهى رسالتى إليكم بهذا النداء ..أيها الفرقاء إن كنتم تبغون صالح الوطن بحق بل وصالح أحزابكم بل ومصالحكم الشخصية أيضا فيجب أن تتخلوا عن تجرع كأس الأنانية وتغلّبون الصالح العام على الخاص وترعون حق الشعوب(واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)صدق الله العظيم.، وتكونوا شركاء لافرقاء!!!
فهل هذا كثير عليكم وعلى مصرنا الحبيبة؟؟
******
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق