إيه ذنب الورد...؟؟؟؟؟؟؟؟
أحبائى..
عندما تمرض النفوس وكذا المجتمعات فتعتل ، ومن ثم تزكم كثيرا من الأنوف بكل أنواع الروائح الكريهة التى تجعل النفس قد تضيق أحيانا من البخور والمسك وحتى من رائحة الورد.!
والأدهى والأمر أن نجد منكرون كثر لهذه الروائح الطيبة العطرة.. إما تعاظما ومنّا بفضل سبق يجعل أصحابه يدخلون فى مراحل مرض الكبر والذى قد يتحور فيكون فصاما أوذهانا عقليا وحتى توحد أو زهايمر.، وإما زكاما أصاب أنف قوم منهم لم يعتادوا غير روائح الفساد والإستبداد الكريهة ، و حين أتت عليها تلك الروائح الطيبة من الثورة أنكرتها . ، وإما عدم إدراك ووعى كنتيجة لعدم خبرة ومعرفة بتلك الروائح الطيبة فيكونون متعجبون منها بلى ولكن غير مستطيبين لها .، وإما عن إدراك ووعى ولكن بعضهم ينكرونها لما يستتبع وجودها من حرق وجهد أو أذى من شوك قد يصاحب الورد ليدفع عنه تعاملا بجهل مصاحب لسيىء قصد أوحتى متمتعا بحمق مع جهل .،وإما عن طيب قصد مصاحب لإفراط فى ثقة لحساب طرف على آخر كان أولى به ومنه وله الثقة بل والصلة بتواد وتراحم مع إعجاب وتقدير تكون ليس لشىء غير أنه هو ذاته المباخر التى أطلقت البخور ذرءا لكل هامة ولامة فى عيون الوطن ، ومصدر العطر الواصل لكل مصر من أقصاها وحتى أقصاها .، وهو الورد الذى تفتح فى كل ميادين وشوارع مصر .!
شباب الثورة وشيوخها.، ذكورها وإناثها ، مسلميها ومسيحيوها.، المتعقلون منهم والمتمردون .، المطمئنون والمتشككون .، فلا ذنب لأى منهم فى مرض واعتلال تلك النفوس وزكام هذه الأنوف .، والتى ربما يزيد من مرضها واعتلالها بل وعدم إدراكها ووعيها بالطرق السليمة، والفهم الواضح الصحيح ، وكذا الخبرة المطلوبة للتعامل الجيد مع تلك الورد وهذه المباخر ومصادر العطور(الثورة بكل ثوارها) فنستفيد ونفيد دون خنق منهم وضيق بهم ،ودون اتهام وظن سىء بهم حتى ولو كان مجرد زعم بهم أنهم الآن أصبحوا ليسوا ثوار و لكنهم محدثين وبلطجية ثورة .، ونتعامل معهم بعين المنظرين لهم المقرّعين النصّاح الفصّاح ، بل ومن منطق نظّار الوسية الثورية فى فكر وعقل بل وأيدلوجية النخب من تنابلة المثقفين.!!
فيا أسيادنا من هؤلاء وأولئك وكل مريض معتل رفقا و حنانيكم بالثورة بكل ثوارها .، واعطوا لأنفسكم الفرصة قبل الإنتقاد وحتى الرفض لتعالجوا نفوسكم وتمرّضوا أنوفكم فتحكموا بعدل وصدق على ما تشتمون من روائح طيبة ، وتكتسبون الخبرة والدراية بكيفية التعامل مع مصادر هذه الروائح الطيبة دون أن ينالكم منها أذى أبدا لابحرق ولا بشهق ولا حتى بشوك . ،
فلا ذنب للمباخر ولا للمسك ولا حتى للورد.!
***********
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق