.jpg)
أصدقائى : السلام عليكم
تعالوا معى نلاحظ سويا مسرح الأحداث عند القبض على جاسوس ما ....شقته فى الحى الفلانى يدخلها ولا يخرج منها إلا عندما يريد قضاء إحتياجاته ليس له علاقة بأى شخص سواء من الجيران أو الأقارب شخص منغلق ربما لا يحب أى يدخل أو يخرج عليه الناس حتى لا يكتشفوا أمره ربما
أنا أؤيد ربما الأولى لأن الدارس للحالة النفسية لهؤلاء يلاحظ أن حياتهم مليئة بالمشكلات وبالتالى التقوقع على الذات فيكون الأمر سهلا لصائدى الفرائس فيكون الإغراء سهلا فيقعوا فى شرك الجاسوسية ...
هل الأمر صعب ؟؟ سؤال ربما لا يوجد أسهل من الإيقاع بهؤلاء لأن لا إنتماء لديهم لأى شئ بالمرة هذا الشعور الجميل الذى أشعر به كلما كانت هناك مناسبة ما عند أحد الجيران الكل يجتمع إما بالفرحة أو بمشاركة الحزن
والصورة لعمارتنا حبيبتنا يوم فرح بنت الجيران لكن طبعا مش على إبن الجيران
رغم إن مفيش علاقة قوية تجمع سكان العمارة بالتزاور المستمر إلا أننا نتشارك جميع المناسبات حتى لو طوبة إتكسرت أمام باب العمارة يتم عمل إجتماع عاجل لحل الأزمة ويتم الحل فالأمر ليس كإجتماع رؤساء جامعة الدول العربية أو الأمم المتحدة
إحساس جميل جدا أن يشعر الإنسان بأنه ينتمى لمكان ما فأنا لا أستطيع ترك منزلنا والإنتقال للعيش فى مكان آخر لأننى لا أدرى كيف سيكون الحال فى المكان الجيد هل سأقابل أناس طيبون كهؤلاء حريصون علينا لا يتعمدون مضايقتنا بأى شكل حتى الشباب هنا جميعهم محترمون ....قد يقول لى شخص ما يمكن علشان ولاد ذوات ...
أرد عليه : الأمر ليس كذلك فهم جميعا من الطبقة الوسطى إما لواء على المعاش أو دكتور أو مدرس وهناك فى شارعنا الفلاح والعامل والموظف والسواق ...كل هؤلاء أحبهم ولا أدرى إن كنت قد عبرت عن شعورى تجاههم بشكل صحيح ...لكن أن يكون لك مكان تنتمى إليه أفضل من لا شئ
وفيه تشعر بالإحتواء بالإحتضان بكمية كبيرة من الحب المنزه عن أى أغراض شخصية أو نفاق فما الذى يستدعى هذا أو ذاك للسؤال عن صحتك وصحة العائلة وحال الأبناء ...قد يقول البعض بداعى الشماته أو الحسد أو مقارنة الأوضاع ...أقول له ليس فى حينا ولا فى عمارتنا فالكل يبتسم
فى النهاية أقول أن كم المشاعر الطيبة التى أشعر بها تجاه مدينتى التى تحتوينى وشارعى وعمارتى جعلنى أتمسك بالعيش فى مصر أمى وأم الدنيا وإن كانت الأحوال لا تسر فيها هذه الأيام فلابد أنها ستتغير غدا وليس هناك ما يستدعى أى شخص أن يغدر بها أو يبيعها للأعداء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق