اليوم الأربعاء 16/6/2010 وهو يوافق عيد ميلاد (سلسبيل) إبنتى الصغرى حيث تتم اليوم عامها الرابع وقد وافق هذا اليوم أن نشرت الشروق لى مقالا تحت عنوان "هلمّوا لنعيد إلى النيل مجده ، ونفاخر الأمم بلونه ...، وبدروى أهدى هذا المقال اليوم فى عيد ميلادها لها ولكل من يحتفل أو يحتفى معها بعيد ميلاده ..من أهل مصر على أمل فى غد أفضل نستطيع بحق ليس فقط نعيد فيه إلى النيل مجده ونفاخر الأمم بلونه، بل ونعيد فيه لمصرنا الحبيبة دورها ومكانتها بين الأمم لتعتلى قمة المجد ونفاخر كل الأمم والأقطار بها .،
هلمّوا لنعيد إلى النيل مجده.،
واغدوا لنفاخر الأمم بلونه....
أعتقد أنه لم يكن من قبيل المصادفة، ولا الغناء على النفس ،
ولاحتى من باب الإبداع بما يعنى الخروج عن المألوف للتعبير
عن شهوة فى النفوس أن يتغنى أجدادنا بتلك الأغانى عن النيل
كأسمر ملك روحى لسلطانة الطرب منيرة المهدية ، والنيل نجاشى
لمحمد عبد الوهاب موسيقار الأجيال ، ولكن كان ذلك مبعثه
وهدفه التعبير عن مافى الشخصية المصرية من ملكات، وسمات
إكتسبتها بفعل وفضل تأثرها بالنيل حالا ومآلا ،
وهذا قطعا لم يكن خصيصة للمصريين وحدهم بل هو حال كل
أهل البلاد التى تعيش على دفتيه من بدايته وحتى منتهاه.،
أو بلغة أخرى من المنبع وحتى المصب.، وهذا إن دل فإنما يدل
على وحدة من نوع متفرّد ومتميز .،
لايضاهيها إلا وحدة الدين والدم والعرق ، وحتى فى هذه فإن
معظم دول حوض النيل تتشارك فيها .، ولعل هذا كان مبعث
أجدادنا فى دول المصب على التواصل والتقارب مع دول المنبع.،
غير أننا وفى أزماننا وأيامنا النحسات هذه ،
إبتلينا بخلف لم يراعى ميراث
السلف ولم يرعى صلة وحرمة لجوار ووحدة متفرّدة ومتميزة هكذا.،
وفى ظل إستبداد سياسى وفساد إقتصادى عمد هذا الخلف ليس فقط
إلى تغيير التعابير ونمط الكلمات فى الأغانى بل عمد إلى تغيير جلده ولونه.،
فغيّر اللون الأسود للنيل بلون زرايبى له رائحة منتنة.،
بفضل القاذورات ومياه الصرف الصحى والصناعى .،
والأنكى والمؤسف أنه بدأ يفاخر دول المنبع بلون آخر أبيض حينا ،
وأزرق أو أحمر حينا آخر حتى أضطرت هى الأخرى لتسايره ..
بل وحتى تحاول أن تسبقه فارتمت فى أحضان أصحاب هذه الألوان الأصليين.،
فكانت مشاكلنا المؤسفة معها .،
ولا حل ولا أمل فى بادرة طيبة.... إلا إذا حاولنا جميعا نحن وهم وبجد وإخلاص ..
أن نعيد إلى النيل مجده ... ونفاخر الأمم بلونه.،
لأنه وبحق النيل نجاشى....... أسمر ملك روحنا جميعا..!!!!
د/ محمد عبد الغنى حسن حجر
طبيب أسنان
هناك 4 تعليقات:
بسم الله الرحمن الرحيم تبارك الله وماشاء الله ..سلسبيل جميلة الجميلات فى عيد ميلادك ناكل جاتوهات..
وقولى لبابا عايزين طقم سنان لطنط مطيعة أحسن اللى فات سوس م الحلويات .-
..
النيل نجاشى أسمر حليوة دمه خفيف ..حاضن كتير مدن وريف..يارب خلى النيل ..وسلسيبيل ..
كل عام والجميع بخير ..
(مطيعة طايع)
شكرا أستاذتى العزيزة مطيعة ...وربنا يسهل ، وكل عام وأنتى بخير!!!
وتهنئة من أخى عبدالرحمن فهمى عبر البريد الإليكترونى..
هدية سلسبيل محمد عبد الغنى حجر
بمناسبة عيد ميلادها
لما كنا صغيرين
وصغننين ومأطأتين
كنا نحلم بالعروسه والحصان
نستخبى من بعض جنب البيبان
كنا نفرح ولا نزعل
جرى نرجع فرحانين
كان حلمنا لونه أخضر
زى لون الزرع وهو لساته جنين
والايدين الناعمه
تقولش ملمسها حرير
وقت ما يحضرنا نومنا
اى حته عالحصير او عالسرير
كنا نختار النجوم
دول بتوعى
ودول بتوعك سلسبيل
ووقت ما ينادوا علينا
لجل ناكل او ننام
تلقى منا الجوع يروح
والنوم من عيونا راح يطير
وبعدها جوه المدارس
حصه لعب وحصه جد
وحصه رسم وحصه دين
ووقت مرواحنا
زى شلال بيجرى
شمال او حتى يمين
حد شاف الملايكه
مره مزعجين
كنا صحبة ورد حلوه ملونه
فينا الرفيع والتخين
وفينا البنات الحلوه الجميله
زى بنتى سلسبيل
بالضفاير متزينين
ماعرفنا معنات لحزن
ولا بكا من جواتنا حزين
وكبرنا وشوفنا دنيا
بس مش عارفين واخدانا لفين.؟
كل سنه وانتى طيبه
يا سلسبيل
عمو /عبدالرحمن فهمى
بارك الله فيك يا دكتورنا الغالي فعلا مدونتك رائعة
وربنا يحفظ لك زهراتك ويفرحك بيهم
وسلمت يمناك على موضوعك الجميل
تحياتي
ياسر ابو الريش
كاتب ومحرر صحافي
www.ypress.blogspot.com
وبارك الله فيك أستاذنا العزيز /ياسر..
ومرور طيب إن شاء الله تعالى!!!
وجزاك الله خيرا..
وهذه هديتى إليك..
أيها المواطن المطحون..لا تتنـــــحى...!!!
أحبائى..
فى ظل هذه الأيام التى نحياها وسط كل هذا الحراك السياسى والجدل الإجتماعى... أصبح لزاما حتى على المواطن المطحون وليس فقط النخب ودعاة الإصلاح والتغيير داخل الأنظمة والحكومات قبل المعارضة والحركات والجماعات والجمعيات الوطنية والمنظمات الأهلية والمدنية لأننا جميعا كلنا راع وكلنا مسئول عن رعيته أن لايتنحى أحد منا ويترك مسؤلياته أيا ما كان موقعه ومكانه قبل خبرته ومكانته.،
ولهذا أكتب اليوم..
التنحى... أم الإنتحـــــــار...
أيهما أصعب قـــــرار.....؟؟؟
ليس ذلك منى إستفسارا إنكاريا أو حتى أو سؤالا... أقدمه لقارىء أيا ما كان موقعه وثقافته ومكانته بين النخب المثقفة أو حتى العامــــــة من البشر ..أو أيا ماكان رئيسا كان أو مرؤسا ..، ولكن كان ذلك سؤالا جال بخاطرى ، ويجول كلما مرت بأسمعى وشاهدت أعينى أنباء تنحى مسؤل عن مكانه وهذا نادر الحــــــــدوث .، أو سماع عن إنتحار نفس تركت مكانها فى الحياة الدنيا وهذا للأسف أصبح واقع ملمــــــــــوس.، إما يأسا وقنوطا من صلاح الحال أو هدوء البال ...فى إستقرار حقيقى وليس موت إكلينيكى كذاك الى نعيشه ليس فقط فى مصرنا الحبيبة بل وفى كل أوطاننا وبلداننا العربية والإسلامية.،
المهم وحتى لايضيع منى الكلام وحتى لاأستغرق فى جو السؤال والإستفـسـار عن الحال التى أوصلتنا لهذا أو ذاك... دعونى أبدأ الكلام حول خاطرى هذا من حيث نطق الرئيس عبد الناصر بكلماته تلك "لقد اتخذت قــــرارا وأرجــــــو أن تعينـــــونى عليه .." وكان هذا ما صدّر به قرار التنحى .، ولست أكون فظا أو جاهلا حتى إذا إعتبرت أن تلك الدخلة لجـــو خطاب التنحى كانت تيمة ولوجو وكاريزما الخطاب السياسى فى القرار رهانا من كاتبه والناطق به ومجلس مشورته فى غرفة المشورة الإستراتيجية لأى نظام وحكومة أوحزب وحركة وجماعة ..على حد ســـواء على شىء مكــنـــون فى صدور النفــوس البشرية وبخاصة العربية المسلمة منها وبأخص الخصوص النفس البشرية فى الشخصية المصرية ، والتى غالبا ما تتحكم فى قراراتها فعلا أو ردة فعل العواطف والمشاعر والأحاسيس وهذا قد حدث حتى من الكارهين لعبد الناصر.، والتى وإن كانت لاتعيب القرار جملة إلا أنها تبقى عيبا تفصيليا فى تنفيذ هذا القرار سواءا من متخذه فاعلا كان أو رد فعلا منه إذ كان مفعولا به أو لأجلـــــه.،
وليس ها فقط عيبا إنسانيا أو قانونيا ودستوريا بل يعد أيضا عيبا شرعيا حيت أنه وفى ظل تداخل المشاعر وارتباط الأحاسيس بين الفاعل والمفعول حبا أو حتى كرها تجعل فى كثير من الأحوال والأوقات القرارات غير عادلة وظالمة إما للنفس أو للمجتمع وفى كل شر مستطير يودى بالأمن والسلام الإجتماعى الذى يخلق حالة من اليأس والقنوط تدعوا ليس فقط للتنحى بل للإنتحار.، ولا يشترط فقط أن يكون الإنتحار ماديا بما يعنى قتل النفس حقيقة بل يكفى فيه المعنى إذ يعيش الإنسان وكأنه ميت.، بل هو ميت بالفعل إذ لايقوى على إحداث فعل أو رده وهنا يستوى كون الحالة التى دعت إلى ذلك سياسية أو إقتصادية أو حتى عاطفية وربما تكون كروية أو فنية.، غير أن ما يعنينى فى ظل تواجد هذا الخاطر يجول بخاطرى هو قرارات التنحى عن المشاركة السياسية إما تركا لموقع تنظيمى فى نظام وحكومة أو حركة و جمعية وطنية أو حزب معارض ..حيث أن هذا القرار فى تلك الحالة لايعبر عن رأى أغلبية وجماعة فى غرفة مشورة إستراتيجية تراهن على مكنون فى صدور نفوس بشرية .، لأن فى الأولى والثانية وفى هذا الوقت غير معنية بأى قرار ولا يفرق معها كونه تنحيا أو إنتحارا.. لأن الغالب على الجميع هنا وهناك وفى كل مكان شعور باليأس والإحباط من صلاح الحال أو حتى هدوء البال!!!
فى ظل طول فترة الإستبداد السياسى، والفساد الإقتصادى، والإنحدار الأخلاقى، وإصابة المجتمع بما يسمى" إيدز العلاقات الإنسانية" وهو البخل بالمشاعر والأحاسيس ..فأصبح المجتمع مصابا بحالة العوز المناعى الذى يجعله غير قادر على مواجهة أى مرض ولو دور برد عابر بسيط!!!
فهل نترك تلك الأنا نيات والعنتريات ونبتعد عن هذه التهديدات بالإنسحاب والتنحى حينا..أو تقليص الأدوار والإكتفاء بالمشورة والخبرات حينا..، أو العزوف والإمتناع أحيانا كثيرة كحال
الأغلبية المقهورة تحت وطأة العوز والإحتياج المادى قبل المعنوى!!!
أرجو وأأمل ذلك ..وستحيا مصر رغم أنف الجميع حرة ومستقلة وشقيقة كبرى لكل العرب والمسلمين ، وأم للدنيا بأسرها!!!
******
إرسال تعليق