وبعد هذا القصة المؤثرة من أسماء التى أدمت قلوبنا ومشاعرنا وفى ظل الزعم أن ما جاء بها بعيدا عن السياسة عملا بنصيحة الوالد حاولت أكتب قصة معارضة لها وليست المعارضة هنا بمعناها الدارج التعارض والتضاد بل بمعناها الآخر اللغوى وهو التوافق والسير على ذات النهج كقصيدة نهج البردة لأمير الشعراء أحمد شوقى الذى كتبها معارضة لقصيدة البردة للإمام البوصيرى ..ومع أننى لست أمير الشعراء ولا أسماء البوصيرى تذكرت قصة كتبتها فى أعقاب حادثة غرق العبارة السلام 98 وظهور مرض أنفلونزا الطيور أزعم أنها تصلح أن تكون معارضة لقصة الوردة الحمراء وهى بعنوان محاكمة طائر!!
أعيد نشرها اليوم....
ذات صباح وبينما أهل القرية يذهبون إلى حقولهم وأولادهم إلى مدارسهم والموظفون إلى أعمالهم إستوقفهم طائر صغير وقف يرتعش بالساحة التى يصلون فيها على موتاهم وتجمعهم فى صلاة الأعياد...
إلتفوا حوله ومنعوا الصغار من اللعب به ووقفوا مبتعدين عنه مظنة أنه يحمل عدوى "أنفلونزاالطيور"!!
غير أن أحدهم رق لحال الطائر وقال لهم إنه طائر صغير مبلل من المطر ويرتعش بردا وذعرا..ولكنه عبثا حاول معهم فالخوف تملك منهم وعزموا على إبلاغ السلطات المعنية ليحاكموا هذا الطائر ويعدموه...
والتى ما لبثت أن جاءت بعد أن أبلغها أحدهم من هاتفه الجوال....فحضرت على الفور فرقة مضرعة من جيش مكافحة "أنفلونزاالطيور"مرتدية الأقنعة وتحمل المعدات اللازمة وأمسكت بالطائر الصغيرالذى كاد قلبه يتوقف من المشهد الذى رآه...ووضعوه فى قفص الإتهام وألقوه فى العربة المنعزلة...
وفى الطريق إستجمع الطائر قواه الخائرة وشجاعته المرتعشة وصرخ فيهم ليس بى ماتظنون ..لست مصابا بهذا المرض الخطير...!!
غير أن أحدا لم يسمعه ولم يفهموا قوله...وفى داخل أحد المعامل أخذت العينات اللازمة منه وألقوه فى برميل ملىء بالكلور...
وأمتدت يد آثمة ترتدى قفازاوأمسكت بالطائر وألقته فى فرن حرارى تكاد ناره وحرارته تذيب الحديد...وجلس الجميع ليرتاح بعد هذا العمل الشاق وتلك المحاكمة السريعة التى إنتهت بإعدام الطائر غرقا وحرقا....!!!
ولكن بعد ساعات أتت النتائج للعينات التى أخذوها منه..............
النتيجة سلبية الطائر لم يكن يعانى من "أنفلونزاالطيور"وإنما كان كل مايعانيه نزلت برد عادية أصابته ...
من جرّاء غوصه وإبحاره للبحث عن ضحايا العبارة السلام98!!!!
ولاعزاء للطيور والبنى أدميين!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.
هناك 6 تعليقات:
اووووووووووول تعليق قشششششششششششطه
حنين
حظى حلو قبل السفر اكون اول تعليق تمام اوى
ولاعزاء للطيور والبنى أدميين
امال العزاء لمين يا دكتور ؟؟؟
بس المقال هايل كالعاده طبعا
مشكوووووووووور
حنين
بجد بجد
فوق التحفه
وبعدين هتيجي علي العصفور
اذا كان البني ادمين نفسهم لما بيعملوا خير بيتعاقبوا عليه
ماهيا بقت ابه مستتره تحت اسم دنيا
تقبل مروري
ماشى يا حنين!
عاوزه تورطينى!!
العزاء لينا احنا!!!
اللى بين البنين ..
واللى عايشين على الهامش !!!
ومع السلامة بقة..
ومتنسيش السلام لتيتة!!!
أما ديالا .
فحقيقى
لكى منى كل الشكر والتقدير!!
وماهى الدنيا إلا وطن كبير
لا نعيش فيها ولا تعيش فينا
بل ومثلنا نعيش على الهامش منها!!!
وشكرا لكما ..
المرور والسبق بالتعليق!!!
لطيفه جدا
بس قلبي وجعني علي العصفور
حقيقى هيا دى الدراما التى تدمى القلب من البكاء
بل تعتصره عصرا
دراما الواقع والحياة
يلا يادكتور محمدأنا معاك أهوه بس على خفيف كده
إرسال تعليق