أم اشرف جارتنا تسكن الدور الأرضى من مدن القناة، فتحت عينى على طيبه قلبها وحبها لجميع الجيران كبارا وصغارا، كانت ممتلئة طول بعرض وجهها كالقمر مشرب بحمرة وصفاء تبارك الخالق، لها ثلاث بنات. جاءت مثل كثير من أبناء مدن القناة المهجرين فى ذلك الوقت.
مع زيادة وزنها غير العادى ومرضها، كنا لا نلاحظه من حبنا لها وطيبة قلبها وخفة دمها.. وقعت فى الحمام وظلت مدة كبيرة فى غيبوبة ولم تستطع البنات الثلاث إخراجها من الحمام، وكانت ورطة كبيرة وصدمة أكبر للجميع، ماتت أم أشرف واتصلوا بالإسعاف على أمل أنها مازالت على قيد الحياة، حضرت بعد ساعات ولم تنقل أم اشرف لأن الإسعاف فى بلدنا للمصاب وليس للموتي.. ذهبت أم اشرف وتركت فى رأسى حفرة حتى الآن لا أستطيع ردمها كلما غطاها الزمن كشفتها الذكريات والأحداث المتشابهة.. مع اعتذارى لحفر الشوارع كلما ردمها مقاول حفرها مقاول آخر بإذن ومن جيب الحكومة.
رجعت بعد العمل فى الثانية بعد منتصف الليل وعلى غير العادة من بعيد شاهدت أنوارا كثيرة وعربة مطافئ وعربة شرطة، ظننت أنه حريق ولكنى لم أر دخانا، اقتربت أكثر على غير العادة فى هذا الوقت لا ترى أنوار ولا تسمع صريخ لابن يومين من التاسعة كله بيتك بيتك، إيه الحكاية اقتربت أكثر كانت "كارن" جاره تسكن فى نفس الشارع تبكى بحرقة والجيران يواسونها فى أحضانهم، وكثير من الرجال والنساء حولها وعيونهم متعلقة بأعلى أغصان الشجرة وكان منهم من يحمل كاميرا ويصور هذا الحدث للقناه المحلية بالبلدة الصغيرة، وصيحات الرجال والنساء واندماجهم مع الحدث، إنقاذ قطة يعنى هرة وتصغيرها هريرة، إنقاذ قطة "كارن".
عربه مطافئ وعربة شرطة ورجال ونساء بملابس النوم فى هذا الجو البارد وهذا الوقت المتأخر وكاميرا وتلفزيون كل هذا لإنقاذ قطة، وممكن كانت تنزل وحدها وحدث هذا بالفعل فى بلدنا، تسلقت قطة صغيرة الشجرة فى بيت العمدة وظلت تموء وقت القيلولة وأزعجت العمدة الذى أمر شيخ الغفر بإنزالها وإبعادها، ولكن الفرق كبير، ففى هولندا كانت كاميرا وعربة مطافئ وفى بلدنا كانت بندقية شيخ الغفر وعياران أسقطا القطة قتيلة لينام العمدة..
وتم إنقاذ قطة كارن الهولندية وسط إعجاب وتصفيق وسعادة بالغه من الحضور وحزن وأسى وحسرة وألم أصابنى، جعلنى أكلم نفسى حتى دخلت إلى البيت، وظللت أبكى على أم اشرف البورسعيدية، أبكى على أطفال فلسطين والعراق، أبكى على من تهدمت البيوت فوق رؤوسهم، أبكى على من مات فى طابور العيش، أبكى على أطفال الشوارع فى بلدى، أبكى على المعوقين الذين لا يجدون من يرعاهم، أبكى على مرضى يفترشون الأرض فى المستشفيات، أبكى على عجوز وشيخ انحنى ظهرهما من الزمن وانهارت قواهم من الوقفة أول كل شهر فى طابور البوسطة للحصول على المعاش.
ابكى على شاب جامعى لم يحصل على عمل وأراد أن يسافر فغرق به القارب، أبكى على شابة دخلت لإجراء عملية بسيطة فزادت جرعه البنج وراحت فى غيبوبة طويلة وراح مستقبلها، أبكى على شاب دخل المستشفى للعلاج فسرقوا كليته، أبكى على أب يعرض أبناءه للبيع من كثرة ديونه وفقره، أبكى على أب عنده كوم لحم وخرج على المعاش ولا يجيد التجارة ووضع فلوسه فى إحدى شركات النصب وتبخرت وأصابه الشلل من الحزن، أبكى على شاب قضى أكثر من ستة عشر عاما من الدراسة والجهد والمصاريف ثم أصبح نهاره تسنكح وليله نت كافيه، أبكى على شباب وشابات مهمشين ومغيبين ومغسولى الأدمغة يتظاهرون حبا فى مهند وعشقا لنور، أبكى على شاب ناجح ومجتهد ضاع لأنه غير لائق اجتماعيا، أبكى على عالم دين أو كيمياء أو أستاذ جامعى شريف يتحايل على مرتبه حتى يصل به لآخر الشهر فى الوقت نفسه تأخذ راقصه مائتين وخمسين ألف فى الساعة أى أربعة آلاف فى الدقيقة، أبكى كل سجين مظلوم لم يجد ديب يدافع عنه، أبكى على المطحونين فوق الأرض وليس على أغصان الشجر.
مع زيادة وزنها غير العادى ومرضها، كنا لا نلاحظه من حبنا لها وطيبة قلبها وخفة دمها.. وقعت فى الحمام وظلت مدة كبيرة فى غيبوبة ولم تستطع البنات الثلاث إخراجها من الحمام، وكانت ورطة كبيرة وصدمة أكبر للجميع، ماتت أم أشرف واتصلوا بالإسعاف على أمل أنها مازالت على قيد الحياة، حضرت بعد ساعات ولم تنقل أم اشرف لأن الإسعاف فى بلدنا للمصاب وليس للموتي.. ذهبت أم اشرف وتركت فى رأسى حفرة حتى الآن لا أستطيع ردمها كلما غطاها الزمن كشفتها الذكريات والأحداث المتشابهة.. مع اعتذارى لحفر الشوارع كلما ردمها مقاول حفرها مقاول آخر بإذن ومن جيب الحكومة.
رجعت بعد العمل فى الثانية بعد منتصف الليل وعلى غير العادة من بعيد شاهدت أنوارا كثيرة وعربة مطافئ وعربة شرطة، ظننت أنه حريق ولكنى لم أر دخانا، اقتربت أكثر على غير العادة فى هذا الوقت لا ترى أنوار ولا تسمع صريخ لابن يومين من التاسعة كله بيتك بيتك، إيه الحكاية اقتربت أكثر كانت "كارن" جاره تسكن فى نفس الشارع تبكى بحرقة والجيران يواسونها فى أحضانهم، وكثير من الرجال والنساء حولها وعيونهم متعلقة بأعلى أغصان الشجرة وكان منهم من يحمل كاميرا ويصور هذا الحدث للقناه المحلية بالبلدة الصغيرة، وصيحات الرجال والنساء واندماجهم مع الحدث، إنقاذ قطة يعنى هرة وتصغيرها هريرة، إنقاذ قطة "كارن".
عربه مطافئ وعربة شرطة ورجال ونساء بملابس النوم فى هذا الجو البارد وهذا الوقت المتأخر وكاميرا وتلفزيون كل هذا لإنقاذ قطة، وممكن كانت تنزل وحدها وحدث هذا بالفعل فى بلدنا، تسلقت قطة صغيرة الشجرة فى بيت العمدة وظلت تموء وقت القيلولة وأزعجت العمدة الذى أمر شيخ الغفر بإنزالها وإبعادها، ولكن الفرق كبير، ففى هولندا كانت كاميرا وعربة مطافئ وفى بلدنا كانت بندقية شيخ الغفر وعياران أسقطا القطة قتيلة لينام العمدة..
وتم إنقاذ قطة كارن الهولندية وسط إعجاب وتصفيق وسعادة بالغه من الحضور وحزن وأسى وحسرة وألم أصابنى، جعلنى أكلم نفسى حتى دخلت إلى البيت، وظللت أبكى على أم اشرف البورسعيدية، أبكى على أطفال فلسطين والعراق، أبكى على من تهدمت البيوت فوق رؤوسهم، أبكى على من مات فى طابور العيش، أبكى على أطفال الشوارع فى بلدى، أبكى على المعوقين الذين لا يجدون من يرعاهم، أبكى على مرضى يفترشون الأرض فى المستشفيات، أبكى على عجوز وشيخ انحنى ظهرهما من الزمن وانهارت قواهم من الوقفة أول كل شهر فى طابور البوسطة للحصول على المعاش.
ابكى على شاب جامعى لم يحصل على عمل وأراد أن يسافر فغرق به القارب، أبكى على شابة دخلت لإجراء عملية بسيطة فزادت جرعه البنج وراحت فى غيبوبة طويلة وراح مستقبلها، أبكى على شاب دخل المستشفى للعلاج فسرقوا كليته، أبكى على أب يعرض أبناءه للبيع من كثرة ديونه وفقره، أبكى على أب عنده كوم لحم وخرج على المعاش ولا يجيد التجارة ووضع فلوسه فى إحدى شركات النصب وتبخرت وأصابه الشلل من الحزن، أبكى على شاب قضى أكثر من ستة عشر عاما من الدراسة والجهد والمصاريف ثم أصبح نهاره تسنكح وليله نت كافيه، أبكى على شباب وشابات مهمشين ومغيبين ومغسولى الأدمغة يتظاهرون حبا فى مهند وعشقا لنور، أبكى على شاب ناجح ومجتهد ضاع لأنه غير لائق اجتماعيا، أبكى على عالم دين أو كيمياء أو أستاذ جامعى شريف يتحايل على مرتبه حتى يصل به لآخر الشهر فى الوقت نفسه تأخذ راقصه مائتين وخمسين ألف فى الساعة أى أربعة آلاف فى الدقيقة، أبكى كل سجين مظلوم لم يجد ديب يدافع عنه، أبكى على المطحونين فوق الأرض وليس على أغصان الشجر.
فنجان من صنع الباشا أحمد خيرى....!!
هناك 12 تعليقًا:
علشان متقلش حرمتك من حاجة!!!
وأعتذر لأسماء للتعدى على عملها!!!
بس عندى سؤال!!!
إيه علاقتك بالقطط!!
ولا علشان كارمن وأم أشرف!!
ده مش اسفين ولا حقنة لاسمح الله !!!
دا تهدية نفوس!!!!
والكلام لكى يا أم العيال!!!
الباشا احمد خيرى والله فعلا باشا عندك حق ازاى يعنى القطه تصحى العمده دا كلام برضه ههههههههههههه
وبعدين ايه يعنى ام اشرف , كارن اهم قصدى قطه كارن اهم ههههههههههه
اهم حاجه عندنا اهدار حقوق الانسان قصدى اعطاء حقوق الانسان هههههههههههههه
ربنا يتولانا " ارحموا من فى الارض يرحمكم من فى السماء "
ربنا يرحم شعبنا واهلنا وشبابنا ومظالمنا من ناس مبترحمش
ودكتور محمد بيهدى النفوس تمااااااااااام تمام اوى
تحياتى واحترامى للباشا
حنين
ياريتك حرمتني يعني تعديت علي عنوان المقال كان اسمه كارن لما انتي تبكي انا اعمل ايه..حضرتك عملته كارن والقطه نظام نبيل والبلبل وثانيا الصوره اتغيرت بدل صوره لكارن وهي تحمل القطه حطيت طربوش الباشا يعني نظام تزوير يعني لو رفعت عليك قضيه بس مقدرش انت حبيبي والاستاذه حنين اشكر تواجدك وتعليقك وارجو ان تثقي فعلا في الدكاتره فقد عزمني منذ ثلاث سنوات علي فطير وعسل وحتي الآن لم يحدث والحاحي عليه من كثره ماسمعته من احداهن عن كرم الدكتور وقالت انه من الاسكندريه وانا اللي اعرفه عن الدكتور انه من طنطا فما علاقته بالاسكندريه مش عارف زي علاقتي بالقطط يمكن..؟وهذا لمن يهمه الامر..فاعل خير
أولا لم أتعدى على عنوان المقال فوجدته هكذا!!
أما عن الصورة فحبيت أجيب من الآخر..
وأقول الحدق يفهم!!
أننا ومنذ عصر الطرابيش لازلنا فى كل هذا الهوان!!!
ثانيا..
علاقة الأسكندرية بطنطا كعلاقة جحا ببلد مراته!!
"بلدك منين ياجحا !!قا اللى منها مراتى"!!
ويبدوا إن دى هى علاقة هولدا وبور سعيد ببشبوشتى !!
وآدى كما حقنة!!
جته نفسك!!
ثم يا أخى العزومة على الملأ كالنصيحة فضيحة !!!
وأجئت ومنعت !!!
سلامى لكارن ومتناس تبوس لى القطة!!!
معلهش نسيت أصبح وأمسى على حنين!!
وأقول لها منورانا والله فى القهوة
ومدونتك فائقة الإحساس!!
بس والنبى على قلبك خليكى حضر خير بينى وبين الباشا
أحسن اأسافين مشعللة!!
وربنا يا بنتى يكفيكى شر أسافينى والباشا!!
واسألى أسماء!!!
لكى تحياتى وشكرى على ذوقك وأدبك فى ردودك على مدونتك!!!
ههههههههههههههههههه يا دكتور محدش بيكولها بالساهل
وبعدين يعنى اسيب المسكينه لوحدها خلاص خلى حضرتك والباشا حزب وانا واسماء حزب
والنفوس هاديه لوحدها مش كدا برضه يا باشا ؟ ههههههههههه
وحضرتك منورنى فى مدونتى وبجد مش عارفه اشكرك حضرتك وعلى متابعتك ليها ويزدنى شرف وجود حضرتك بردودك فى البلوج بتاعى
والقهوه منوره بيك طبعا وبالباشا وبكل الاصدقاء
ومعلش مكنتش بعرف اتابع القهوه من الاول علشان امتحاناتى
بس خلصت وفضيت ومينفعش افوت فرصه تهديه النفوش بالساهل كدا
ههههههههههههههههه
حنين
حنين انتي تهدي النفوس مع الدكتور ماشي ومبلوعه انما تقولي حزب وتهدي النفوس مع الحكومه هيخلي العزومه من فطير وعسل لعيش وحلاوه،،،باشا
أنا معترض!!!!!!!!
وأديكى شوفتى من أولها ياحنين..
وعلى رأى ستى " خدوا فالكوم من بشواتكم"
عيش وحلاوة وتهدية نفوس مع الحكومة وبعدين
يقول عليا أنا بتاع أسافين!!
وأنا .. سقّوط....
والكلمة لمن لايعرفها تعنى أننى فوق البيعة ..
أو بلغة السياسيين مستقل.. فقد علمنى حب مصر وانتمائى لدينى وأوطانى أن لا أعمل حسابا للجمع والطرح...
ولاأعنى بالمكاسب الشخصية أو الحزبية طالما أن المحصّلة النهائية هى صالح وطنى وأمتى وبلدى مصر..!!!
وكمان وحدانى ومريض بالسكر وعندى بنات صغار عاوز أربيها !!!
ومنعرفش إيه حكاية الحلاوة الهولندى دى!!
زيّها زى السمنة الهولندى ولا مختلفة ودايت!!!
ههههههههههه
لا ياباشا مش اى حد يتجبله عيش وحلاوه انا مبحبش الحلاوه لو عيش وجبنه اوك بلاش لحوم علشان انفلونزا الخنازير ههههههههههههههه
وبعدين دى احزاب الفيه وديه ملهاش علاقه بالحكومه
باشا بلاش ضرب من تحت الحزام ليعزمك الدكتور على عيش وحلاوه وادبس انا فى الحساب ههههههههههههه
حنين
بلاغ لمن يهمه الامر ومصلحه البلد
نما الي علمنا ان انتوا الاتنين تشكيل متحد وتحاولان انشاء حزب ولكم طرق خاصه في جذب وايقاع المواطنين الصالحين مره بالعسل والفطير ومره بالعيش والجبنه واشهد الجميع انني ليس لي علاقه بهذا الحزب وانني مضرب عن الطعام منذ سنه بس حاسس اني هفتان مالقيش حد معاه جوزين حمام،،،باشا ومواطن مخلص لبلده
على رأى ستى...
ضربنى وبكى وسبقنى واشتكى!!
بقى ياراجل كده من أولها..
بلاغ وقبل أول قلم !!
وكمان مصلحة البلد وإيقاع المواطنين وبطيخ مولاناأقرع!!!
أدينى بقول بأعلى صوتى ..
يعيش مولانا وبطيخ مولانا أقصد حزب مولانا !!!
ومواطنين مولانا المنبطحين أرضا !!
وده كلام الباشا المواطن المخلص لبلده !!
اللى من أولها بيكذب ومن قبل أوردنا التدوين والمهالك واللى مش مصدق يسأل منتدى الحوار فى الأسبوع!!
بقى فيه باشا سواء من بشوات العهد البائد أو بشوات اليومين دول مخلص لبلده يا كذاب !!
طبعا غير طلعت حرب وسعد زغلول ومكرم عبيد وأحمد خيرى باشا من هولاندا!!
وربنا يجعل كلامنا خفيف على أمواتهم وأحياؤهم!!!
ومن غير إضراب عن الطعام ولا ضرب على القفا ولا تحت الحزام!!
يعنى طلعت مش أنا لوحدى اللى معرفكش يا دكتور
هو حضرتك جاى زيارة وماشى
طيب ياريت متعوقش كتير علشان البوليس بيشم الروايح بتاعة الكلام ده من على بعد الصين
صحيح أنا سمعت أن زوجة حضرتك مش لاقية نص كيلو زبدة علشان أغراض الفطير
فماذا ستفعل فى تدبيسة العزومة
إرسال تعليق