بسم الله الرحمن الرحيم
يقول المولى الكريم فى كتابه العزيز(ما فرطنا فى الكتاب من شىء) ويقول (إن هذا لفى الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى) ويقول(شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُواالدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما أنتم عليه)صدق الله العظيم.،
أحبائى..
فى ضوء هذه الآيات أتحدث إليكم عن ما يسمى ..
فى ضوء هذه الآيات أتحدث إليكم عن ما يسمى ..
سنن الإجتماع والدولة المدنية!!!!
فكثيرا ما يطرب الماركسيون والليبراليون وكذا العلمانيون بما دونته الماركسية والليبرالية والعلمانية عن سنن الإجتماع ومفاهيم الدولة المدنية ظنا منهم أن كبراؤهم ومرجعيتهم الفكرية أتت بجديد أو حتى وضعت مبادىء وقيم ومفاهيم ومبادىء لم تكن فى الدين أو على أقل تقدير أنهم فهموا عن الخليقة ومعيشتها مالم ينزل به الله أو لم يفهمه السابقون .، وبعيدا عن أن فى هذا كفر وإلحاد أو شرك وإشراك أو حتى اتهام بالتقصير إن لم يكن للشرع فهو لعلماء الدين والحواريين والأصحاب والتابعين ومن قام على نهجهم من السلف الصالح رضوان الله عليهم أجمعين .، ولأن مقتضى الإيمان بالله ورسله وما جاء فى كتبه يفرض الإيمان بحقيقة ربما تغيب عن فكر وعلم قوم ضلوا وأضلوا وعدلوا عن الشرع لما جاء به شواذ مفكرين نتج من غواية نفس كفرت بشرع الله وأنعمه ومن ضلالة علماء ضلوا بعلمهم عن حقيقة خلقهم (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) وغاية وجودهم (إنى جاعل فى الأرض خليفة)خلافة الله فى أرضه وفق منهجه شريعته لتحمل الأمانة (إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقنا منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا) وأضلوا على علم عندهم تابعيهم والمفتنون بهم !! أو غواية شيطان لنفس بشرية احتكمت لعقلها وفهمها القاصر الذى هو فى الأصل من عند الله لأنه قسمه ورزقه لعباده وخلقه (ففهمناها سليمان وكلا آتينا حكما وعلما) عنادا وكبرا على نهج إبليس زعيم المبطلون ورائد المتكبرون (وخسر هنالك المبطلون) إذ قال (أنا خير منه خلقتنى من نار وخلقته من طين)ظنا منه أن النار خير من الطين جاهلا ومتناسيا أن الله يعلم من خلق(ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير) أو كفرا وإلحادا وإنكار (ثم الذين كفروا بربهم يعدلون)!!!المهم فيما يعرف بسنن الإجتماع والتى دونتها الماركسية والليبرالية وفتن بها كثيرون إذا ما عدنا بالكلام لأصلة وسمينا الأشياء بسمياتها بعيدا عن التنظير والتشكيك فى إيمان بالخالق وبما شرع ووصى وأرسل به الرسل وأنزل الكتب سنجد أن هذه السنن هى سنة الله فى خلقه منذ خلق آدم وحتى يرث الأرض ومن عليها (سنة الله فى الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا)(ولن تجد لسنة الله تحويلا)وفى هذا أوامر صريحة ومتكررة تفرض علينا العظة والإعتبار وتفعيل الشرع فيما أمر الله ونهى ( قُلْ سِيرُواْ فِي الأَرْضِ ثُمَّ انظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ) ولله در القائل مما يشرحُ الصَّدْرَ ، ويزيحُ سُحُب الهمِّ والغمِّ ، السَّفَرُ في الديارِ ، وقَطْعُ القفارِ ، والتقلبُ في الأرضِ الواسعةِ ، والنظرُ في كتابِ الكونِ المفتوحِ لتشاهد أقلام القدرةِ وهي تكتبُ على صفحاتِ الوجودِ آياتِ الجمالِ ، لترى حدائق ذات بهجةٍ ، ورياضاً أنيقةً وجناتٍ ألفاً ، اخرجْ من بيتكَ وتأملْ ماحولك وما بين يديك وما خلفك ، اصْعَدِ الجبال ، اهبطِ الأودية ، تسلّقِ الأشجارَ ، عُبَّ من الماءِ النميرِ ، ضعْ أنفك على أغصانِ الياسمين ، حينها تجدُ روحك حرةً طليقةً ، كالطائرِ الغرّيدِ تسبحِّ في فضاءِ السعادةِ ، اخرجْ من بيتِك ، ألقِ الغطاء الأسودَ عن عينيك ، ثم سرْ في فجاجِ اللهِ الواسعةِ ذاكراً مسبحاً .إنَّ الانزواء في الغرفةِ الضيّقةِ مع الفراغِ القاتل طريقٌ ناجحٌ للانتحارِ ، وليستْ غرفتك هي العالمُ ، ولست أنت كلَّ الناسِ فَلِمَ الاستسلامُ أمام كتائبِ الأحزان ؟ ألا فاهتفْ ببصرِك وسمعِك وقلبِكَ : ﴿ انْفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً ﴾ ،تعال لتقرأ القرآن هنا بين الجداولِ والخمائِل ، بَيْنَ الطيورِ وهي تتلو خُطَبَ الحبِّ ، وبَيْنَ الماءِ وهو يروي قصة وصولهِ من التلِّ .إن التَّرحْالَ في مساربِ الأرض متعةٌ يوصِي بها الأطباءُ لمن ثَقُلَتْ عليه نفسُهُ ، وأظلمتْ عليهِ غرفتهُ الضيقةُ ،فهيَّا بنا نسافْر لنسعد ونفرح ونفكر ونتدبّر ﴿ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فقنا عذاب النار ﴾.وسنجد أيضا ما يتغنى به هؤلاء ويفخرون به من قبول للآخر وتقبله فيما يسمى بليبرالية التقوى أمر أصيل وحق مشروع من قبل الله رب العالمين(يا أيها الناس إنا خلقنكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) وكثير من آيات الذكر الحكيم أوضحت ذلك !!ثم ما يعجبون به ويدافعون عنه من مفاهيم وقيم الدولة المدنية وتحقيق المواطنة هو أيضا من أوامر الشرع الحنيف ومن ميزات الإسلام الذى فرض لكل المجتمعين فى مكان بدولة أو وطن وقطر أو خلافة وأمة حقوقا وواجبات ملزمة لهم وعليهم بمبدأ نابع من الإيمان بالله الذى يقول (لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من ديارهم ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين) وقول المصطفى صلى الله عليه وسلم"لهم مالنا وعليهم ما علينا".،لكن الأنكى والمؤسف أن بعضا ممن يؤمنون ويدينون للماركسية والليبرالية والعلمانية ويتشيعون لها لايرون ذلك ويخوضون مع بعضا من أبناء وطنهم ودينهم الذين هم الآخرون يقيدون ما أطلق الله ويضيقون ما وسع بفهم قاصر وإيمان متشدد حربا أشبه ما يكون بحرب الفراولة فى تلك الفانتزيا الدرامية التى حيكت لتسجل حربا بين أفكار ورؤى لطامع فى مال وباحث عن سعادة ولكن بغير ما أمر الشرع ووضح الله ورسوله فكانت الحرب فى الأفكار والرؤى مترنحة بين فساد العقيدة ووضاعة الأسلوب وضحالة الإيمان نتج عنها شيوع الفاحشة وعموم الرزيلة واسفاف المنطق ولاأبلغ وأدل من تحجج بعضا من دعاة العلمانية فى صورة واحد يصف نفسه بالمدافع عن مفهوم الدولة المدنية أن يضرب المثل بقول الله تعالى (ولا تجسسوا) ليرفض الحكم بالشرع متخيلا أن الآية والأمر بالنهى يقضى على المعلومة الإستخباراتية ظنا منه وجهلا بحقيقة النهى ومقاصد الطلب بالنهى عن التجسس بين أبناء الوطن الواحد والأمة المسلمة لضمان الحرية وليس على الأعداء وزاد فى غيه وزعمه بأن جعل ما تقوم به بعض أجهزة الإستخبارات من استخدام للجنس والرشوة والفساد والكذب أمر مشروع بمفهوم الدولة المدنية وهو زعم خاطىء وقول كذب واستخدام سىء لايقاس عليه ولا يستدل به وإذا أعمل العقل قليلا ونظر بعض الشىء فى السيرة والقصص للغزوات الإسلامية لوجد أن عمل الإستخبارات على الأعداء أمر مشروع لكن بحدود الفطرة وشرائع الدين واحترام الإنسانية بعيدا عن الإنحدار السلوكى والإنحطاط الأخلاقى لترقى الأمم وتسموا الإنسانة حتى فى عدائها كما هى مطالبة بالعلو والسمو فى كل مناحى حياتها ابتغاءا لوجه الله(قل إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين)وهذا لايصطدم أبدا مع الدولة المدنية ولايفرض دولة دينية على غرارولوجو وكاريزما دولة الكنيسة الرومانية لأن فى ديننا لاوصى ولا حاجر على فكر ولا يوجد رجال دين يتحدثون باسم الله ولا يعطون صكوك غفران أو عرائض اتهام بل علماء ومفكرين ومجتهدين يخطئون ويصيبون "وخير الخطائين التوابون"كما أنه حيث توجد المصلحة العامة للناس يوجد الشرع والعكس صحيح .،ثم أن كل هؤلاء المفتنون بالماركسية والعلمانية والليبرالية والإشتراكية والشيوعية وكذا الجماعات والمذاهب الإسلامية المتشددة والمتطرفة لو قرأوا القرآن بفهم وعلموا الإسلام بفقه ولجأوا إلى الشرع بإيمان وليس إفلاس لوجدوا كل بغية يبغونها وكل غاية مرجوة يرجونها فيه ولعلموا أن شتات الأفكار ورزاز العلم الذى ينتحبونه فى شواذ أفكار وعلم ورؤى الملاحدة والمنكرين والكافرين وفتاوى واجتهاد المتشددين إنما هو قطرة من بحرالإيمان وقبس من نور الإسلام وشىء من علم" آدم" الذى علمه الله الإسماء كلها ونتاج ما جاء به الدين(إن الدين عند الله الإسلام) وفطرت عليه الإنسانية (فطرة الله التى فطر الناس عليها لاتبديل لخلق الله ذلك الدين القيم)وصدق الله العظيم إذ يقول(إن هذا لفى الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى)ويقول(ما فرطنا فى الكتاب من شىء)!!
وصدق القائل لو فقدت عقالا لوجدته فى كتاب الله عز وجل!!!
**************
**************
هناك 7 تعليقات:
قبل المرور الكريم!!
لم يبقى إلا القول..
الإسلام هو الحل
شرع المولى عز وجل
وليس شرع وفكر الإخوان أو غيرهم من الجماعات
التى فرقت دينها وكانت شيعا كل حزب بما لديهم فرحون!!!
يقول الدكتور: محمد عمارة المفكر والعالم الإسلامى المعروف : الدولة الإسلامية هي الدولة المدنية ذات المرجعية الاسلامية بمعنى أن المؤسسات الدولة وآليات الدولة ونظم الدولة مدنية يصنعها الإنسان والأمة في هذه الدولة الإسلامية هي مصدر السلطات ولكن إسلامية هذه الدولة تعني أن مرجعية القانون مرجعية القيم والأخلاق هي الإسلام نضرب مثلا على ذلك الشورى مبدأ إسلامي فريضة إسلامية أما نظم الشورى وآليات الشورى بمعنى أن يكون هناك مجلس أو مجلسين مدة مجالس الشورى من ينتخب، ومن ينتخب شروط من يرشح لمجالس الشورى، ومن ينتخب هؤلاء المرشحين كل هذه أمور مدنية تصنعها الأمة على النحو الذي يحقق المثال الديني أي المرجعية الإسلامية في الشورى، أيضًا العدل فريضة إسلامية أما النظم والآليات والمؤسسات التي تحقق العدل سواء في الأموال والثروات أو النظم القضائية فهذه مؤسسات مدنية تصنعها الأمة، إذا الدولة الإسلامية هي دولة مدنية الأمة فيها هي مصدر السلطات لكن سلطة الأمة محكومة بالمرجعية الإسلامية أما الدولة العلمانية فإنها تفصل ما بين الدين والدولة تعزل السماء عن الأرض فالسلطة فيها للأمة بشكل مطلق وتستطيع الأمة في الدولة العلمانية بواسطة البرلمان أن تحل الحرام الديني وأن تحرم الحلال الديني لأن العلمانية تجعل الإنسان سيدًا للكون بينما الإنسان في الدولة الإسلامية خليفة لله فحريته محكومة بقوانين وكليات الشريعة الإسلامية، إذا الدولة العلمانية فيها الأمة والدولة وليست فيها شريعة بينما الدولة الإسلامية فيها الشريعة والامة مستخلفة عن الله والدولة مستخلفة عن الأمة
شوف حضرتك أنا قريت المقال كده على السريع
بس نظرا لكثرة المعلومات ولأن أى مقال لحضرتك بيبقى متغذى كويس بحس إنى لازم أركز أكتر
بس لما حضرتك أدرجت تعليق عن الدكتور عمارة أنا كده فهمت
شكرا على الفنجان يا دكتور
أسماء مسعد
نشأة العلمانية.
ولقد نشأت العلمانية -بأوربا- فى سياق النهضة الحديثة، وكانت من أبرز معالم فلسفة التنوير الوضعي الغربي، التي جاء بها فلاسفة عصر الأنوار - في القرنين السابع عشر والثامن عشر- سلطة، ومملكة السماء، وترك ما لقيصر لقيصر والاقتصار على ما لله لله لقد تجاوزت الكنيسة، الكنيسة الكاثوليكية بعد أن تجاوزت هده الكنيسة الحدود التى رسمتها لها النصرانية، وهى خلاص الروح حدود رسالتها واختصاصاتها، فبعد عصور من سيادة نظرية "Theory Of The Tow Swords" أي السيف الروحي-أو السلطة الدينية للكنيسة- والسيف الزمني أي: السلطة المدنية للدولة جمعت الكنيسة السلطتين معاً فضمت ما لقيصر إلى ما للكنيسة واللاهوت فى ظل نظرية "السيف الواحد Theory Of One Sword"وتحت حكم"البابوات الأباطرة" أضفت الكنيسة قداسة الدين وثباته على المتغيرات الدنيوية والاجتماعية -أفكاراً وعلوماً ونظماً- فرفضت وحرمت وجرمت كل ما لا وجود له فى الأناجيل، وبذلك دخلت أوربا عصورها المظلمة، الأمر الذي استنفر رد الفعل العلماني، الذي حرر الدنيا من كل علاقةٍ لها بالدين. ففي مواجهة الكهنوت الكنسي الذي قدس الدنيا وثبتها، وجعل اللاهوت النصراني المرجع الوحيد للسياسة، جاء رد الفعل العلماني لينزع كل قداسةٍ عن كل شئون الدنيا، وليحرر العالم من سلطان الدين، وليعزل السماء عن الأرض، جاعلاً العالم مكتفيا بذاته، والاجتماع والدولة والنظم والفلسفات محكومة بالعقل والتجربة، دونما تدخل من الدين، ولقد ساعدت الملابسات التى نشأت فيها العلمانية على هزيمة الكنيسة وتراجع اللاهوت النصراني أمام النزعة العلمانية، وكان التخلف الأوربي شاهداً على فشل الحكم الكنسي الكهنوتي، وكانت هذه الملابسات الواقعية والمواريث الدينية والفلسفية -فى أوربا- عوناً لانتصار العلمانية على الكنيسة وسلطانها(1).
وما هو موقف الإسلام منها ؟
الجواب:
مما هو مقررٌ أن الحكم على الشيء فرع عن تصوره، فلابد من تحديد المفاهيم حتى يمكن الحكم عليها حكما صحيحا ، والعلمانية لفظ وجد فى كتبنا العربية حديثاً عند ترجمة ما يقابلها فى اللغات الأجنبية عن طريق الإدارة العامة للتشريع والفتوى بمجلس الأمة المصري - آنذاك - كما هو ثابت فى الموسوعة العربية للدساتير العالمية التى أَصدرها المجلس المذكور سنة 1966م. فإن نسبة العلمانية إلى العلم أو العالم ليست على قياس لغوى، وهى ترجمة للكلمة الإفرنجية " لاييك " أو" سيكولا ريسم " وتعني: لا دينية على أي وجه تكون، وفى أي ميدانٍ تطبق ، وعلى أي شيء تطلق. وهى نزعةٌ أو اتجاهٌ أو مذهبٌ اعتنقه جماعةٌ فى أوروبا فى مقابل ما كان سائداً فيها فى العصور المظلمة، التى تسلط فيها رجال الدين على كل نشاط فى أي ميدان، مما تسبب عنه ركود وتخلف حضاري بالنسبة إلى ما كان موجودا بالذات عند المسلمين من تقدم فى كل المجالات. وكان معتنقو هذا المذهب فى أول الأمر في القرنين السابع عشر والثامن عشر قد وقفوا من الدين موقف عدم المبالاة به، وتركوا سلطانه يعيش فى دائرة خاصة، واكتفوا بفصله عن الدولة. ومن أشهر هؤلاء "توماس هوبز " الإنجليزي المتوفى سنة 1679 م ، " جون لوك " الإنجليزي المتوفى سنة 1704 م ، " ليبنيتز" الألماني المتوفى سنة 1716 م ، " جان جاك روسو" المتوفى سنة 1778 م . وفى القرن التاسع عشر كانت المواجهة العنيفة بين العلمانية والدين ، وذلك لتغلغل المادية فى نفوس كثير ممن فتنوا بالعلم التجريبي ، إلى حد أنكروا فيه الأديان وما جاءت به من أفكار، واتهموها بتهم كثيرة كرد فعل للمعاناة التي عانوها من رجال الدين وسلطانهم فى زمن التخلف الذي نسبوه إلى الدين ، ذلك الدين الذي كان من وضع من تولوا أمره ، والدين الحق المنزل من عند اللّه بريء منه . ومن أشهر هؤلاء المهاجمين " كارل ما كس " الألماني المتوفى سنة 1883 م ، " فريدريك أنجلز " الألماني المتوفى1895 م ، " فلاديمير أوليانوف لينين " الروسي المتوفى سنة 1924 م , هؤلاء لم يقبلوا أن تكون هناك سلطة ثانية أبدا ، حتى لو لم تتدخل فى شئون الدولة ، وإن كانت هذه العداوة للدين بدأت تخف، وتعاونت السلطات السياسية والاستعمارية على تحقيق أغراضها, لقد تأثر بهذا المذهب كثيرون من الدول الغربية، وقلدها في ذلك بعض الدول الشرقية، ووضعت دساتيرها على أساس الفصل بين السياسة والدين، مبهورة بالتقدم والحضارة المادية الغربية، اعتقادا أنها وليدة إقصاء الدين عن النشاط السياسي والاجتماعي .
إن العلمانية بهذا المفهوم، وهو عدم المبالاة بالدين، يأباها الإسلام، الذي هو من صنع اللّه وليس من صنع البشر، فهو منزه عن كل العيوب والمآخذ التى وجدت فى الأديان الأخرى التى لعبت فيها الأصابع وحرفتها عن حقيقتها، ذلك لأنه دين الإصلاح الشامل، الذي ينظم علاقة الإنسان بربه وعلاقته بالمجتمع الذي يعيش فيه، ويوفر له السعادة فى الدنيا والآخرة على السواء، فهو كما يقال، دين ودنيا، أو دين ودولة، أو عبادة وقيادة . . . ومن مظاهر ذلك ما يأتي:
1 - عقائد الإسلام ليست فيها خرافاتٌ ولا أباطيلٌ، فهو يقدس العقل ويأمر بتحكيمه إلى حدٍ كبير.
ويدل على ذلك مخاطبة القرآن الكريم للعقل في كثيرٍ من الآيات ومنها: )فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ( [البقرة:73]
)وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ( [الأنعام32]وقد تكرر قوله تعالى: ) أَفَلاَ تَعْقِلُونَ( في آياتٍ كريمات متعددة في كلٍ من السور التالية:
[البقرة:44],[البقرة76],[آل عمران:65], [الأنعام:32], [الأعراف:169],[يونس:16], [هود:51],[يوسف:109],[الأنبياء:10],[الأنبياء:67],[المؤمنون:80],[القصص:60],[الصافات:138].
وكذلك قوله تعالى: )لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ( [البقرة73 ],[البقرة242 ],[الأنعام151],[يوسف2] [النور61 ],[غافر67],[الزخرف3],[الحديد17].
وحث القرآن الكريم على التدبر من خلال الآيات المبثوثة في الكون فقال الله تعالى: ) إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ( [البقرة:164].
وقد تكرر في قوله تعالى: )إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُون(َ [الرعد:4], وقال تعالى: )وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالْنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالْنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ( [النحل:12], وقال عز وجل: )وَمِن ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَرِزْقاً حَسَناً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ( [النحل:67], وقال سبحانه: )وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ( [الروم:24], وقال تعالى: )كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ( [الروم:28], وقال تعالى: ) وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن رِّزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ( [الجاثية:5].
والإسلام بهديه ومبادئه السامية الكريمة، يدعو إلى التأمل والتفكر، ويحرر العقل من التقليد الأعمى، والتبعية العوجاء، داعياً إلى البرهان والدليل، بعيداً عن الخرافة والأباطيل، فدعا الناس إلى الإيمان، يخاطب العقل والوجدان، مسستشهداً بما في الكون من آياتٍ عظيمةٍ، تدل على صدق ما يدعو إليه، وتؤيد ما يحث عليه.
2 - الإسلام ليس منغلقاً على معلوماتٍ معينةٍ يتلقاها بنصها من الوحي، بل هو كما يقال، دينٌ منفتحٌ على كل المعارف والعلوم ما دامت تقوم على حقائق وتستهدف الخير.
3 - الإسلام يمقت الرهبنة التى تعطل مصالح الدنيا، ويجعل النشاط الذي يبذل لتحقيق هذه المصالح فى منزلةٍ عاليةٍ، لأنه جهادٌ فى سبيل اللّه، يقول المولى -جل ثناؤه-:)ُثمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ( [الحديد:27]
والرهبانية هي: المبالغة في العبادة، والرياضة، والانقطاع، عن الناس منسوبة إلى البرهان(2) وهو المبالغ في الخوف من رهب كالخشيان من خشي" (3)، يقول ابن الجوزي-رحمه الله-:
أي جاؤا بها من قبل أنفسهم وهي غلوهم في العبادة وحمل المشاق على أنفسهم في الامتناع عن المطعم والمشرب والملبس والنكاح والتعبد في الجبال"(4).
والتاجرُ الصدوقُ الأمينُ يُحشر مع النبيين والصديقين، فهو دينٌ يعمل للدنيا والآخرة معا.
عن ابن عمر قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " التاجر الأمين الصدوق المسلم مع الشهداء يوم القيامة"(5)، وقال أنس بن مالك: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : "إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل"(6).
4 - الإسلام يقرر أن السلوك الاجتماعي مقياس لقبول العبادة، فمن لم تثمر عبادته، بمفهومها الخاص من العلاقة بين العبد وربه، استقامة فى السلوك فهي عبادة مرفوضة لا يقبلها اللَّه )فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ* الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ* الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ* وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ ([الماعون :4- 7 ].وقال الله تعالى: )اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ( [العنكبوت:45]
وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال : قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: "من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله إلا بعداًً"(7).
ه - الإسلام ليس فيه كهنوتٌ يتحكم فيه بعض من الناس فى مصائر الناس بإدخالهم الجنة أو حرمانهم منها، بناءً على اعتباراتٍ خاصةٍ، فمدار ذلك على العقيدة الخالصة والعمل الصالح، وليس المشتغلون بعلوم الدين إلا معلمين ومرشدين، والأمر متروكٌ بعد ذلك لمن شاء أن يستفيد أو لا يستفيد بالتطبيق، وقد يكون المتعلم أقرب إلى اللّه من معلمه، بالتزام الطريق المستقيم الذي رسمه اللّه لهم جميعاً، فما دامت العبادة للَّه وحده فهو وحده الذي يقبل منها ما يشاء.
6 -الإسلام ليس فيه من هو معصومٌ من الخطأ، إلا من اصطفاه اللّه لرسالاته، والحكم من ذوي السلطان ليس لذواتهم، بل الحكم للدين أولًا وآخراً، فكل شيءٍ فيه اختلاف رأيٍ يرد إلى اللَّه وإلى الرسول، أي الكتاب والسنة قال الله تعالى: )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً ( [النساء:597] مبادئ الشريعة تستهدف تحقيق المصلحة، فإذا لم يوجد نصٌ واضحٌ فى أمرٍ تعددت فيه وجهات النظر من أهل النظر وكان يحقق المصلحة العامة كان مشروعاً، وبخاصة في أمور الدنيا، فالناس أعلم بشئونها.
8 - الإسلام دين تقدمٍ وتطورٍ وحضارة، ليس جامداً ولا متمسكاً بالقديم على علاته فهو ينهى عن التبعية المطلقة فى الفكر أو السلوك الذي يظهر بطلانه، وما خلق الله للإنسان وسائل العلم والمعرفة، إلا ليسلك طريق الهدى والرشاد، لا ليتبع أهل الضلال والفساد, قال عز وجل: )وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون([النحل:78].
وفي التقليد إبطال منفعة العقل الذي ميز الله به الإنسان عن سائر الحيوانات، لأنه إنما خُلق للتأمل والتدبر، وقبيحٌ بمن أُعطي شمعةً يستضيء بها أن يطفئها ويمشي في الظلمة(8). فالاهتداء إلى الحق إنما يكون بإعمال العقل وما أعطي الإنسان من أدواتٍ للعلم، لا بالتقليد والاتباع المجرد عن الدليل والبرهان، بل المخالفة لكتاب الله أو سنة الرسول-صلى الله عليه وسلم-، والعدول عن ذلك إلى أقوال الغير، يعرض العبد لعذاب الله –عز وجل-قال الله تعالى: )فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ( [النور:63], "أي: عن أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو سبيله ومنهاجه وطريقته وسنته وشريعته، فتوزن الأقوال والأعمال بأقواله وأعماله، فما وافق ذلك قبل، وما خالفه فهو مردود على قائله وفاعله كائناً من كان"(9).
بل يقرر أن اللّه يبعث مجددين على رأس كل قرن، يوضحون للناس ما أبهم، ويصححون لهم ما أخطأوا فيه ويوائمون بين الدين والحياة فيما تسمح به المواءمة، لأنه دينٌ صالحٌ لكل زمانٍ ومكان، عن أبي هريرة فيما أعلم عن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- قال: " إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها "(10).
ومن مبادئ التربية المأثورة عن السلف: لا تحملوا أولادكم على أخلاقكم فإنهم خلقوا لزمان غير زمانكم, والمراد بالأخلاق العادات التى تقبل التغيير، أما أصول الأخلاق فثابتة.
بهذا وبغيره نرى الإِِسلام يرفض العلمانية، وأن المسلمين ليسوا فى حاجةٍ إليها، وإنما هم فى حاجةٍ إلى فهم دينهم فهماً صحيحاً، وتطبيقه تطبيقاً سليماً كاملاً، كما فهمه الأولون وطبقوه، فكانوا أساتذة العالم فى كل فنون الحضارة والمدنية الصحيحة، وضعف المسلمين وتأخرهم ناتجان عن الجهل بحقائق الدين وبالتالي عدم العمل بما جاء به من هدى، وبالجهل قلدوا غيرهم فى مظاهر حضارتهم، وآمنوا بالمبادئ التى انطلقوا منها دون عرضها على مبادئ الإِِسلام، لأنهم لا يعرفون عنها إلا القليل، ولئن رأينا بعض دول المسلمين الآن قد نقلوا معارف غيرهم ممن يدينون بالعلمانية ، فليس ذلك دليلا على أنهم آمنوا بما آمنوا به، وإنما هو للاطلاع على ما عندهم حتى يعاملوهم على أساسه، وإذا كانوا قد قبسوا من مظاهر حضارتهم فذلك للاستفادة من نتائج علمهم وخبرتهم فيما يقوي شوكة المسلمين ويدفع السوء عنهم، والتعاون فى المصالح أمرٌ تفرضه طبيعة الوجود، وهو مشاهدٌ فى كل العصور على الرغم من اختلاف العقائد والأديان، والمهم ألا يكون فى ذلك مساس بالعقيدة أو الأصول المقررة وأن يستهدف الخير والمصلحة(11).
وأما ما يريدونه من حقيقة فصل الدين عن الدولة، يوضح ذلك فضيلة الدكتور الشيخ: سفر الحوالي: العلمانية هي: إقامة المجتمع أو الدولة على غير الدين، أي: أن الدين في المسجد -تصلي فقط- لكن أموالك في البنوك الربوية، زوجتك لا تتحجب، النساء يعملن مع الرجال في كل شيء، الصحافة تكتب ما تشاء، دور السينما تبث ما تشاء، التربية والتعليم المناهج فيها علمانية بحتة، لا دينية بحتة، الولاء والبراء يفقد تماماً في التعامل الدولي أو الفردي، ولا توالي الأمة لأنها مؤمنة، ولا تعادى لأنها كافرة، إنما الدين مسألةٌ فرديةٌ روحيةٌ، تريد المسجد فهو مفتوح، تريد أن تصوم صم، لا أحد يرغمك على أن تفطر، وهذه مرحلة سيعقبها ما هو أشد من ذلك وهو محاربة الإسلام في هذه الأمور"(12).
وبذلك نرى الفرق واضحاً بين الدولة العلمانية والدولة الإسلامية،
إعذرنى يا دكتور محمد دى لازم تنزل كمقال مينفعش مكانها فى التعليق
أنا كنت هنزلها
بس يفضل حضرتك تحطها بنفسك علشان تنزل على إسم حضرتك
وشكرا على المعلومة المستقيضة
عزيزتى أسماء..
مش مهم اسم مين عليها !!
ولا مكانها فين !!!
المهم أن تعمم فى الفكر
وتظهر على السلوك
وتخص كل مسلم
قبل أن تعمم ببرواز جميل أو تظهر على الصفحة الرئيسيى لمدونة أو منتدى وتختص باسم محمد أو أسماء.،
وعموما هى لك افعلى ما تشائين ولكن لتعلمى أنها منقولة وليست من انشائى
إرسال تعليق