ألف براءة لاتكفى وستبقى هاربا طوال عمرك!!!!!!
أحبائئ..لم أستغرب الحكم بالأمس بقدر ما هالنى دفوع الدفاع واستهانتهم بمشاعر الناس...فلم أستغرب الحكم لأن القضية " جنحة "والتهمة تباطىء...لم أستغرب الحكم لأن الجو العام فاسد...لم أستغرب الحكم لأننا لسنا أبناء هذا الوطن!!! وأقصد وطن الفاسدين والمحتكرين!!!!لم أستغرب الحكم وكما قال لى صديق بالأمس أننا لسنا بشر يبكى علينا !!!لم أستغرب الحكم وقد خرج الجانى من صالة كبار الزوار وسيعود منها!!!ولهذا أعمد اليوم لنشر' أقصوصاتان 'كتبتهما عقب الحادث
الأولى:-(دمعة ساخنة ولقاء تأجل!!!!)....
فى عمق البحر حيث رقدت بقاياأجساد الغرقى من العبارة السلام98 وفوق الجثامين إقترب ذكر سمكة القرش من أنثاه يغازلها ويطلبها للقاء حميم وبينما هى تتمنع دلالاوتغريه بهذ ذيلها وهو يلف ويدور حولها سمعا صراخا وأنينا وعويل ..أنصتا فإذا بأصوات وحديث يدور ...ياألله أما يوجد من ينقذنا من هذا المصير ...أما يوجد من يبحث عنا وينقذ أجسادنا من هذه الأسماك اللعينة....وقبل أن ترد أسماك القرش اللعنات...سمعت صوتا آخر يقول لاتلعنوا أسماك القرش فما نحن بالنسبة لها إلا طعاما ورزقا ساقه الله لها..ولكن إلعنوا أناس تركونا لهذا المصير إلعنوا من يحمى الفساد!!!! إلعنوا من أضاع حياتنا بالإهمال....ياألله ندعوك أن تثأرلنا ....ندعوك أن تصبر أهالينا ...ندعوك أن تغفر لأسماك القرش أكل أجسادنا.....وهنا سمع فوق سطح الماءصوت الكروان 'الملك لك لك لك ياصاحب الملك'!!!فنزلت دمعة ساخنة من عين سمكتى القرش يكاد منها أن تغلى ماء البحر...وقررا تأجيل اللقاء لأنه لايصح بعد هذا الحوار!!!!!!!!!!!! .
................. .
الثانية:-(محاكمة طائر!!!!)...
ذات صباح وبينما أهل القرية يذهبون إلى حقولهم وأولادهم إلى مدارسهم والموظفون إلى أعمالهم إستوقفهم طائر صغير وقف يرتعش بالساحة التى يصلون فيها على موتاهم وتجمعهم فى صلاة الأعياد...إلتفوا حوله ومنعوا الصغار من اللعب به ووقفوا مبتعدين عنه مظنة أنه يحمل عدوى 'أنفلونزاالطيور'غير أن أحدهم رق لحال الطائر وقال لهم إنه طائر صغير مبلل من المطر ويرتعش بردا وذعرا..ولكنه عبثا حاول معهم فالخوف تملك منهم وعزموا على إبلاغ السلطات المعنية ليحاكموا هذا الطائر ويعدموه...والتى ما لبثت أن جاءت بعد أن أبلغها أحدهم من هاتفه الجوال....فحضرت على الفور فرقة مضرعة من جيش مكافحة 'أنفلونزاالطيور'مرتدية الأقنعة وتحمل المعدات اللازمة وأمسكت بالطائر الصغيرالذى كاد قلبه يتوقف من المشهد الذى رآه...ووضعوه فى قفص الإتهام وألقوه فى العربة المنعزلة...وفى الطريق إستجمع الطائر قواه الخائرة وشجاعته المرتعشة وصرخ فيهم ليس بى ماتظنون ..لست مصابا بهذا المرض الخطير...غير أن أحدا لم يسمعه ولم يفهموا قوله...وفى داخل أحد المعامل أخذت العينات اللازمة منه وألقوه فى برميل ملىء بالكلور...وأمتدت يد آثمة ترتدى قفازاوأمسكت بالطائر وألقته فى فرن حرارى تكاد ناره وحرارته تذيب الحديد...وجلس الجميع ليرتاحوا وينعموا بالسكينة !!! بعد هذاالعمل الشاق وتلك المحاكمة السريعة التى إنتهت بإعدام الطائر غرقا وحرقا....ولكن بعد ساعات أتت النتائج للعينات التى أخذوها منه النتيجة سلبية الطائر لم يكن يعانى من 'أنفلونزاالطيور'وإنما كان كل مايعانيه نزلت برد عادية أصابته من جرّاء غوصه وإبحاره للبحث عن ضحايا العبارة السلام98!!!!
ولاعزاء للطيور والبنى أدميين!!!!!!!!!!!!!!!!!!!....
...............................................
وفى النهاية أقول للجناة ألف براءة لاتكفى!!! بل ألف مليون براءة لاتكفى !!!وستبقون هاربين بقية عمركم حتى لو عدتم إلى مصر فغربتكم ستكون أشد وستموتون فى اليوم ألف مرة وأكثر فدم الضحايا سيظل يلاحقكم والمفسدين أمثالكم!!!!
وحسبنا الله ونعم الوكيل........
وتبقى كلمة عن حكمان وقاضيا ولا تعليق!!!!
*******************
مابين حكم مضى منذ وقت قريب ببراءة الدكتور/ هانى سرور..فى قضية أكياس الدم الفاسدة أو غير المطابق للمواصفات "قال يعنى تفرق"وما بين حكم مضى بالأمس القريب يقضى ببراءة المهندس /ممدوح اسماعيل ...فى قضية غرق العبّارة وموت أكثر من 1034مواطن توجد أوجه شبه كثيرة بعيداعن القاضيين والحكمين ولا تعليق على القضاة و أحكام القضاءمع أن المصطفى صلى الله عليه وسلم قال (قاض فى الجنّة وقاضيان فى النار) ولكن!!!....
(1)الحكمان والقاضيان اتفقا على يقين المحكمة بعدم كفاية الأدلة....
(2)الحكمان والقاضيان اتفقا على حكم بالبراءة فى قضيتين شغلتا الرأى العام ...
(3)الحكمان والقاضيان اتفقا على عدم الإعتداد بتقرير لجنتى تقصى الحقائق بمجلس الشعب....
(4)الحكمان والقاضيان ارتكنا إلى الأوراق المرتبة والمعدة إعدادا جيدا بعيدا عن الواقع الذى يشهد بعكس الأوراق مع أن بعض الأوراق يؤيد الواقع لكن ليس فيه الكفاية وهنا وجب القول بحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم(إنكم تختصمون لدى وربما يكون أحدكم ألحن بحجته من أخيه فأقضى له إنما أقتطع له قطعة من النار يلتقمها يوم القيامة)غير أن الحجج لدينا لاتقنع لأن قاضينا لا يقنع بغيرالورق المرتب والمعد!!!!..
(5)اتفقا الحكمان والقاضيان فى أن كل منهما شابهه قصور الإستدلال والإستعجال كما جاء بطعن النيابة العامة وأغفلا كثثيرا من الحقائق الثابته والدامغة...
(6)اتفقا الحكمان والقاضيان على وجوب الطعن فيهما من قبل النائب العام!!!!...
(7)اتفقا الحكمان والقاضيا فى رد هيئة المحكمة أكثر من مرة وتغيير القاضى غير أن فى واحدة قاض مات !!!وفى الثانية لم يمت أحد...
(8)اتفقا الحكمان والقاضيان على رفض الرأى العام وعدم قبول الحكم واستساغته وبالتالى بلعه!!!!..
(9)اتفقا الحكمان والقاضيان فى أن المجنى عليه هو المواطن المصرى البسيط والمال العام!!!!...
(10)اتفقا الحكمان والقاضيان على نيل قدر كبير من الدعوات خرجت من قلوب مقهورة تشعر بالظلم والغبن وكلها تردد "حسبنا الله ونعم الوكيل"...
(11)أخيرا وليس آخرا اتفقا الحكمان والقاضيان أن هناك شبهة استغلال نفوز وافتياء على الحكم بسبب اقتران سطوة السلطة بسطوة المال فى اقتران سفاح وليس نكاح!!!لأن المتهمان رجال مال وسلطة وأصحاب مصالح متداخلة مع الحكومة هيئات ورجال!!!بقى الخلاف بين الحكمين والقاضيين أن واحدا صدر على حاضر موجود والآخر هارب وفار!!!ولا تعليق
_________________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق