
أصدقائى : السلام عليكم
أردت اليوم أن أقدم أكاليل الحب والوفاء لصديقتى أمل التى توفت منذ ثلاثة أيام فى جريمة من أبشع الجرائم التى عرفتها ...هذه الوردة التى تزوجت منذ عامين فقط وتخلت عن إستكمال دراسة الماجستير من أجل الزواج وتفرغت لحياتها الزوجية بشكل كامل وهى كما أعرفها من النوع الهادئ المرح ...زكية النفس تجلس معها لا تمل من حديثها اللذيذ الممتع ..وبالرغم من شخصيتها الرائعة وتعليمها العالى وافقت على زوجها الأقل تعليما منها فتعليمه متوسط وذلك نظرا لضيق اليد ولكى يتفرغ والدها لتربية إخوتها الثلاثة الشباب وقد كانت قبل الزواج لا تترك لأمها شيئا تفعله وكان المنزل يضحك فى وجود أمل

أما بعد زواجها قطعت علاقتها بنا وكنا نحدثها صدفة عند والدتها عندما كانت تذهب إليها وأكرمها الله بفتاة غاية فى الجمال تشبها إلى حد كبير وقبل وفاتها كانت حاملا فى الشهر الثالث ولكن زوجها لم يمهلها أن ترى وليدها وقتلها بدون رحمة والأكثر من ذلك أنه قتلها بعد عودتها من عند والدتها ولم يخبر أهلها وإخوتها إلا فى اليوم التالى بحجة أنها مريضة حتى فوجئ الأهل بأنها متوفاة ولكن أملا منهم فى أن تكون على قيد الحياة أخذوها إلى المستشفى ليكشف لهم الطبيب أنها متوفاة منذ الليلة السابقة وأن لابد من حضور الطبيب الشرعى لمعرفة ملابسات الوفاة ليكشف النقاب عن جريمة الزوج البشعة فى خنق زوجته والتى عرفت بعدها أنه كان يضربها منذ أول يوم زواجها به بغرض دبح القطة وكان سبب هذه الليلة المشئومة أنها تأخرت فى زيارة والدتها عن الموعد المحدد لها
ما تعجب له أهلها عندما ذهبوا لإحضار متعلقاتها لوالدتها المكلومة أن المطبخ نظيف كيوم دخولها هذا المنزل المشئوم ولا توجد ملعقة غير نظيفة وقمصان البيه مرتبة بعد الكوى وجميع متعلقاته نظيفة ومرصوصة فى الدولاب الخاص والمنزل مرتب والأسرة نظيفة ولم تترك شئ ناقص سوى طفلة ليس لديها أم وفقط فقد إستكتر عليها والدها أن تكون مثل بيقية أقرانها من الأطفال
ليس أمامى سوى أن أقول يال قسوة القدر على هذه الفتاة ذات السنة وستة أشهر والدتها متوفاة وأبوها مجرم وفى حق من والدتها ..عسى الله أن يتقبلها بواسع رحمته ويدخلها فسيح جناته ويجمع بينها وبين والدتها إن شاء الله وأطلب منكم جميعا الدعاء لها بالمغفرة والرحمة بإذن الله .والبقاء والدوام لله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق