أحبائى...
دعونا اليوم نتحدث عن مفهــــــوم ودواعى النفسنة ، وخـــــــــواطر النفوس المريضة فلست أدعى علما يفوق ما وصل إليه البعض فى محاولته للتعرض لهذه الكلمة .، أو حتى أناظر شخصا بعينه أو أنتقد تعريفا واصطلاحا اتفق عليه وأصبح متعارفا عليه بين الناس .، فقد قيل فى تعريف ((النفسنة)) أنها إصطلاح حديث يعنى النفسيه العصبيه ، القلقة ، الحاقدة على الغير فى أى شئ …، صفات في الشخص غير مرغوب بها في المجتمع،و(( المنفسن)) هو الشخص الحقود الذى لا يحب الخير للآخرين.، وفى هذا لاأخالف بإطلاق أو أوافق دون قيد.،وذلك أنى أزعم أن ((النفسنة )) كلمة تعنى أن فى النفس شىء تجاه شخص ما أو أمر ما .، ويحيق فيها بحيث أنه لا يقبله ويرفضه ،أو يقبله كرها على مضض لما وجد فى نفسه تجاهه من شعور بالقلق ليس حتما أن تكون غيرة بمعنى الحقد والحسد تمنيا لزوال النعمة أو الخير المرجو.، بل يمكن أيضا أن تكون عن جهل بالحقائق حينا .،أو شعور بالغبطة وتمنى المشاركة أو المثل .،وقد يكون صاحب حق مظلوما فلا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم.! وكذا يمكن أن تكون ليست أصلا عند الآخر بل هى فى نفسية المحدث نفسه بها تجاه هذا الآخر .! على غرار القول المأثور فى فلكلورنا الشعبى (( اللى على راسه بطحة يحسس عليها))، كردة فعل تجاه قول عارض أو رد فعل طبيعى وقول يشعر به المتحدث تجاه الآخرين لما حاق فى نفسه تجاههم وتجاه ما يتحدثون به أو عنه حين ينتقدونه أو يعارضونه خاصة من كان لهم سبق وفضل مدح وثناء عليه سابقا.،وحسن عشرة دامت ولو أياما وليست شهورا وسنينا.!!
وهذه قطعا(( نفسنة)) ولكن من المتحدث عنها تجاه المحيطين به إما كرها لهم بعد محبة أو جهلا بحقيقة هؤلاء ، وأيضا قد تكون ناتجة عن أنانية ونرجسية فكرية منه إذ يعجب بنفسه فيتكبر على الآخرين ويمن عليهم فضل وحسن عشرة كانت منه لهم ،ويريد بها تملكهم والإستئثار بهم لصالحه وفى جانبه مهما قال أو فعل، وكأنه اشتراهم بتواصل وتناصح سبق معهم .،أو حسن لقاء وتعامل مادى أو معنوى.، فينكر عليهم حق الإختلاف معه ونقده حين تكون دواعى النقد والإختلاف .، والأنكى والمؤسف أنه يتهمهم بـــــ((النفسنة))منه والكره له والحقد عليه .، جاهلا أو متجاهلا ...ناسيا أو متناسيا أن من حسن الخلق، وحسن العشرة قبل الإتهام للغير والعزوف عنهم وسوء الظن بهم.!
أن يعامل الإنسان غيره بما يحب أن يعامله هذا الآخر به ..فى حسن أداء منه يبيح ويجيز له حسن الطلب من الآخرين بحسن ظن بالله ثم بالنفس والناس.، وحتى ولو كان جرما أو ذنبا فى الآخر إساءة الظن ومناصبة العداء للناس دون سبب فليكن لنا فى قول الله تعالى (إدفع بالتى هى أحسن فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم).، ولا يمن أو يستكثر سابق فضل لخير وحسن عشرة فى تعامل صار ، ولا يفضح أو يفشى سرا كان ليس فقط لأنه طيب النفس نقى السريرة حسن العشر بل أيضا لأنه وحتما سيكون للآخرين مثل ماله أو حتى أقل .، ولكن من عدم اللدد والفجر فى الخصومة أو عند الإختلاف فيكون من المنافقين الذين قال الله فى حقهم (وإن يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين) ومتفضلين ومتنابزين بل وكارهين لكل من يعارضهم أو يتخذ جانب الآخرين المختلفين معهم .، وهذه كلها من خواطر النفوس المريضة التى تعتز بإثمها وجرمها قبل أن تعتز بنفسها.!!!
عفانا الله جميعا من هذا كله ، وجعلنا ممن يحسنون الظن به سبحانه وتعالى ثم بالناس قبل النفس .، ويعتزون بالله ثم بعلاقتهم مع الآخرين قبل العزة بالإثم والنفس.!!!
وليكن نداء كل منا لنفسه(((عرفت فالزم وذلك فكن.!!!))
اللهم آمين
***
وهذه قطعا(( نفسنة)) ولكن من المتحدث عنها تجاه المحيطين به إما كرها لهم بعد محبة أو جهلا بحقيقة هؤلاء ، وأيضا قد تكون ناتجة عن أنانية ونرجسية فكرية منه إذ يعجب بنفسه فيتكبر على الآخرين ويمن عليهم فضل وحسن عشرة كانت منه لهم ،ويريد بها تملكهم والإستئثار بهم لصالحه وفى جانبه مهما قال أو فعل، وكأنه اشتراهم بتواصل وتناصح سبق معهم .،أو حسن لقاء وتعامل مادى أو معنوى.، فينكر عليهم حق الإختلاف معه ونقده حين تكون دواعى النقد والإختلاف .، والأنكى والمؤسف أنه يتهمهم بـــــ((النفسنة))منه والكره له والحقد عليه .، جاهلا أو متجاهلا ...ناسيا أو متناسيا أن من حسن الخلق، وحسن العشرة قبل الإتهام للغير والعزوف عنهم وسوء الظن بهم.!
أن يعامل الإنسان غيره بما يحب أن يعامله هذا الآخر به ..فى حسن أداء منه يبيح ويجيز له حسن الطلب من الآخرين بحسن ظن بالله ثم بالنفس والناس.، وحتى ولو كان جرما أو ذنبا فى الآخر إساءة الظن ومناصبة العداء للناس دون سبب فليكن لنا فى قول الله تعالى (إدفع بالتى هى أحسن فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم).، ولا يمن أو يستكثر سابق فضل لخير وحسن عشرة فى تعامل صار ، ولا يفضح أو يفشى سرا كان ليس فقط لأنه طيب النفس نقى السريرة حسن العشر بل أيضا لأنه وحتما سيكون للآخرين مثل ماله أو حتى أقل .، ولكن من عدم اللدد والفجر فى الخصومة أو عند الإختلاف فيكون من المنافقين الذين قال الله فى حقهم (وإن يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين) ومتفضلين ومتنابزين بل وكارهين لكل من يعارضهم أو يتخذ جانب الآخرين المختلفين معهم .، وهذه كلها من خواطر النفوس المريضة التى تعتز بإثمها وجرمها قبل أن تعتز بنفسها.!!!
عفانا الله جميعا من هذا كله ، وجعلنا ممن يحسنون الظن به سبحانه وتعالى ثم بالناس قبل النفس .، ويعتزون بالله ثم بعلاقتهم مع الآخرين قبل العزة بالإثم والنفس.!!!
وليكن نداء كل منا لنفسه(((عرفت فالزم وذلك فكن.!!!))
اللهم آمين
***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق