بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله تعالى (وبشرالصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون)صدق الله العظيم
أحبائى..بعد سماعى لخبر موت حفيد السيد الرئيس الفقيد /محمدعلاء مبارك تمنيت بعد تقديم واجب العزاء الإنسانى للسيد الرئيس وأسرته فى الفقيد والدعاء له بأن يتغمده الله برحمته وأن يرزقهم الإيمان الذى يؤهلهم لنيل الجائزة بالصبر ويقدرهم على السلوان .، تمنيت ورجوت من الله العلى القدير الذى لايكثر عليه شىء أن تكون هذه المحنة" منحة" من الله لتكون بداية ونقطة تحول فى حياة السيد الرئيس والأسرة ولكل غافل فى الحياة السياسية غرّته المناصب والكراسى وإمهال الله له !!!
تماما كما حدث مع أبو يحى مالك بن دينار فقد روى أنه عندما كان يجلس فى مجلس علمه بمسجد البصرة سأله رجل عن معنى قول الله(ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكرالله وما نزل من الحق)فأجابه فى قصتى تعلم وتدرك المعنى !!!كنت فى صغرى وشبابى قاطع طريق لا أخاف شيئا وأحفل بمصائب الناس وحالهم ولم أترك معصية إلا وفعلتها ولا ذنب إلا وارتكبته غير آبه لحلال أو حرام وذات يوم وأنا بالسوق رأيت رجلا يبكى فسألته مايبكيك؟؟قال أردت أن أشترى من هذا البائع شيئا أدخل به على بناتى لأفرحهن به ولكن غالى بسعره ولم أقدرعلى شرائه...فقلت له إشترى شيئا آخريسمح به مامعك من المال ....فقال ولكن بناتى يحببن هذا ...فقلت له يارجل ماذا يحدث وإن لم تشتريه لهم واشتريت شيئا آخر؟؟فقال لاأدخل السرور عليهم قدر مايريدون...فقلت له وماذا فىذلك؟؟؟قال أما سمعت قول النبى صلى الله عليه وسلم "من ذهب إلى السوق واشترى شيئا خص به البنات دون الذكور وأدخل به السرورعليهم غفرله الله ماتقدم من ذنبه"وقوله "إن من الذنوب ذنوبا لايغفرها إلا السعى على الأولاد"وأنا أحب أن يغفرالله لى...فأثر قوله بى وأعنته على البائع واشترى ما أراد وانصرف..ولكن كلماته مازالت تترددعلى أذنى...فاحببت الأمر ورغبت فى الزواج وإنجاب الأولاد وخاصة البنات ليغفر الله لى ذنبى...غير أن أحدا من أهل البلدة لن يرضى بى زوجا لإبنته..فعمدت إلى سوق الإماء واشتريت واحدة وأعتقتها بشرط أن تتزوجنى وبالفعل كان ورزقنا الله "إبنتى فاطمة"التى كانت قرة عينى وكنت كلما شربت الخمر أوساء خلقى أستحييت أن ترانى هكذا حتى لاتخاف منى أوتكرهنى وشيئا فشيئا بدأت أصلح من حالى وأترك الخمر وأصلى ويحسن خلقى وكانت سعادتى الكبرى عندما كبرت وبلغت ثلاث سنوات وكانت تقفز وتجلس بحجرى وتعبث بلحيتى وتدغدغ وجهى بيدها الصغيرة..ولكن فجأة مرضت فاطمة وماتت وحزنت عليها حزنا شديدا.....وانقلبت أسوأ مماكنت وعاقرت الخمرحتى أن الكأس لم يفارق يدى ليل نهار...وذات ليلةقلت لنفسى لأسكرن الليلة سكرة لاأصحو منها أبدا وبدأت الشراب حتى أغشى على ورأيت فيما يرى النائم!!!!...أن القيامة كأنها قامت والناس فى أرض المحشر وأنا معهم وإذا "بتنين" كبير ينفث نارا من فمه يأتى من بعيد وكأنه يقصدنى دون غيرى فأخذت أجرى أمامه وهو يجرى خلفى وإذابشيخ عجوزيقف أمامى فقلت له إدفع عنى هذا التنين فقال لاأقدر عليه ولكن إذهب واختبىء فى هذاالغار!!!فجريت مسرعالأدخل الغار والتنين خلفى يكاد يدركنى ..وفجأةسمعت أصوات صغارينادون !!!!!فاطمة فاطمةأدركى أباكى...وإذا بها تقفز كما كانت تفعل فى الدنياوتعلقت بعنقى ودفعت التنين بيدها الصغيرة وهى تقول أبى أبى........!!! فانصرف التنين وقلت لها بعدأن احتنضها وقبلتهاعلى وجنتيها ماحكاية هذا التنين ياإبنتى ؟؟؟فقالت هذا عملك السىء كبرته وعظمته حتى أصبح هكذا يريد أن يلتهمك..فقلت لها وما حكاية الرجل العجوز؟؟قالت عملك الصالح أضعفته وأوهنته حتى أصبح لايقدر أن يدفع عنك ...ياأبتاه ( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكرالله وما نزل من الحق)فقلت آن ياإبنتى آن ياإبنتى واستيقظت من غفوتى وأنا أرددها فسمعت آذان الفجر فاغتسلت وتوضأت ودخلت فى الصلاة وأنا أردد آن يارب آن يارب....ومن ساعتها لم أقرب الخمر ولم أرتكب معصية أبدا وها أنا أمامك "أبويحى مالك بن دينار"......وصدق الله العظيم إذ يقول(ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكرالله وما نزل من الحق).وإذيقول(الذى خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور).،
وتمنيت أن يتذكر السيد الرئيس وأسرته والسادة المسؤلين حوله والذين يتبارون الآن فى تقديم واجب العزاء وإعلان الحداد حال آباء وأمهات ثكالى وأجداد وجدات حزانا على موت وفقد أحفاد وحفيدات بسبب العوز والفقر وقلة الحيلة فى ظل الفساد والإهمال والعجز لحكومات الحزب الوطنى على مدار عقود متتالية ومدد متعاقبة دامت لما يقرب أويزيد عن ثلاثون عاما و الذى يرضخ تحته الشعب الذى هو بمثابة أبناء وأحفاد للسيد الرئيس فيأمر بمحاربة هذا كله ويمنع الإحتكار والإسراف والبذخ ويقيم العدل بين الناس بما يحقق العدالة والمساواة فى كل وعموم الشعب المصرى بما يكفل له إنسانيته و العيش الكريم فى جميع جوانب الحياة إجتماعيا وسياسيا واقتصاديا .،
وتمنيت أيضا أن يتذكر الجميع أطفال غزة الذين ماتوا فى العدوان حرقا بهولوكوست القرن الواحد والعشرون على يد الكيان الصهيونى الغاصب والمحتل وما زالوا يموتون جوعا ومرضا تحت ظل حصار ظالم غاشم ليس له أى تبرير أوحجة وليس له ما يحميه غير حالة الخضوع والخنوع والإستسلام الذى يرضخ تحته النظام المصرى وكل الأنظمة العربية والإسلامية التى لم يطرف لأحد فيها جفن أو تدمع له عين على حال هؤلاء الصغار مبررا لنفسه بأن مايحدث مسؤلية فلسطينية بسبب الشقاق والصراع بين فتح وحماس وهذا حق يراد به باطل إذ أنه بتحقق الشرعية وتبنى العدالة وأخذ المواقف الجادة والمسؤلة وفق قيم الحق والعدل سوف يزول .، ومسؤلية دولية وهذا زعم عجيب وغريب إذ يفترض أن نتحرك نحن العرب والمسلمون أولا !!!فهل أمانيى هذه غبية وأحلامى سازجة؟؟؟أم ترانى تماديت ولم أحسن تقدير الظرف لتوجيه الرسالة !!!أم أن الحال سيبقى على ماهو عليه لأنه لم ولن يتغير شىء!!
عموما هذه أمنياتى ورسالتى وأضغاث أحلامى غير أنه تبقى كلمة للسادة المسؤلين لدينا ...تذكروا وأنتم تتبارون وتسارعون فى التعزية والحداد أن يكون كل مال تنفقونه من حر وخالص أموالكم وليست أموال الدولة.، وأن تخرج من خرائنكم بعيدا عن خزانة الدولة التى أفرغها الفساد والإهمال والعجز ومخصصاتكم وذويكم ومحبيكم وسكرتاريتكم ومديروا مكاتبكم ومستشاريكم وقضت على البقية الباقية فيها الأزمة المالية العالمية !!!والبقاء لله وحده !!!
هناك تعليقان (2):
اعذرنى يا دكتور محمد على تطفلى على مدونة حضرتك
والغارة والنهب الذى قمت به على حين غفلة من حضرتك
بس ليا تعليقين
الأول هناك حكمة تقول ... لو كانت دامت لحد ما دامت لك .. والعبرة والعظة لمن يعتبر
وإن منكم إلا واردها
وكلام حضرتك أبلغ وأفضل من أى كلام آخر سأقوله
بس اللى يفهم صح
التعليق الثانى بقى
حضرتك طبعا بتحلم قال إيه بتقول محدش يمد إيده على فلوسه الدولة
امال اللى عاوز يفرد ويبان فى الصورة انه بيعمل الواجب هيدفع من جيبه يعنى
مستحيل طبعا .. ماهو أصل المال السايب سعتك بيعلم الــــ ولا بلاش أحسن أبوزعيل بيحبنا قوى ونفسه يشوفنا
واحنا اللى غلطانين اللى مبندورش على حقوقنا الضايعة من بدرى
لن أعذرك!!!
ولن أقبل أى إعتذار!!
فما حدث ليس سرقة ونهب بالإكراه!!!
بل هو حق لكى وواجب عليكى!!
وما أسطره ليس إلا قبس من نور
بصيرتك وسهم فى كنانة ثورتك
أنتى وكل المهتمين بحال البلاد والعباد
الذين أشرف أن أكون ليس واحدا منهم بل تابعا لهم!!
ولك الشكر والتحية إذ اعتززتى بكلماتى واعتددتى بها!!!
إرسال تعليق