
رؤية عن السببية فى نفى بعض النفوس المصرية أن "الإسلام هو الحل"
((غالب ما بالنشر منقــــــول))..!!!
************
السبب يرجع إلى تعمدنا وحرصنا منذ أمد بعيد على تجنيب الدين سلفا عن حياتنا العامة إيمانا واعتدادا بمقولات وحكم غربية ودعاوى علمانية خرجت علينا لتقول " لادين فى السياسة" .، وتقول "دع مالقيصر لقيصر وما لله لله " !!
مع أن الحق والأصل فى الخليقة والخلقة أرضا وسماءا وبشرا وشجرا وحجرا أن كلنا لله الذى شرع لنا من الدين مايقوم حياتنا ويصلح ويعلى شأننا إذا تمسكنا به فى عقيدة واعتقاد لايخالجه شك أو ريب بغية تحقق العبودية لله وخلافته فى أرضه وفق منهجه وشريعته وصدق الله العظيم إذ يقول (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)ويقول(إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده الصالحين) وهو القائل ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون * ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين)! وعلى هذا فإننى أعزى كل المظاهر الدينية والسلوك الشرعى فى حياتنا ومجتمعنا شكليا إلى الإفلاس ولجوء المفلس ليس كلجوء المؤمن وهذا مصداق قول الله تعالى( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض)وقوله(ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب).،وحقيقيا دون تأثيرإلى اهتمامنا بالصلاح دون الإصلاح وفى هذا يصدق قول الله تعالى( وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ). [هود:117].وتصدق رواية الحديث الذى رواه البخارى عن سيد الخلق صلى الله عليه وسلم عندما أخبر عن قرية كانت ظالمة وأراد الله هلاكها فأرسل ملائكته ليخسفوا بها وبأهلها الأرض فقالوا إن بها عبدك الصالح فلان .! قال تعالى به فأبدأوا فإنه لم يتمعر وجهه غضبا لى قط ، وهو يرى المحرمات ترتكب والكبائر تؤتى جهارا نهارا والفساد يضرب البلاد والإهمال يحصد أرواح العباد والإحتكار يهدر ثرواتهم !!!
ولذا دوما ما نردد بل نؤمن ونعتقد يقينا أن الإسلام هو الحل ولكن لنقارب ذلك منا الآن يجب علينا إدراك تركيبات النفس البشرية ، وطرق استخدامها للوسائل الدفاعية.
قالنفس البشرية تتركب من ثلاثة أجزاء الأنا العليا- و هو ما نقول عيه الضمير أو هى مجموعة القيم و المثل و الفضائل و هى دائماً تزجر و تنهر و تلوم ( النفس اللوامه ) فهى الخير المطلق الهو- و هى الغرائز و الهوى و حب الشهوات و تمثل الشر المطلق الأنا - و هى النفس الحقيقيه التى نحياها و يعرفنا بها الآخرون فنحن لسنا شر مطلق و لا خير مطلق. و تعيش الأنا بشكل مستمر بين إغراءات الهو و الأنا العليا و تهتم الأنا بعدم حدوث شجار و خلاف مع الأنا العليا حتى لا تتعرض للتأنيب و اللوم و من ثم الضغط العصبى و الأرق و الشعور بالذنب لكن لا تستطيع الأنا أن ترضى الأنا العليا بشكل كامل و مستمر و فى نفس الوقت لا تتحمل الشجار مع الأنا العليا فتلجأ إلى بعض الحيل للضحك على الأنا العليا و إيهامها بأن كل شىء على مايرام هذه الحيل هو ما يعرف بالوسائل الدفاعية أى دفاع الأنا عن نفسها من الأنا العليا ليست كل الوسائل الدفاعية شر و كلنا يستخدمها و لكن الإفراط فى إستخدامها يضر كثيراً بشخصية المفرط فما هى الحيل التى يستخدمها الأنا ؟؟
وهذه بعض الأمثلة..
(1) الإنكار:- يلجأ أليها الشخص للهروب من واقع أليم لا يستطيع تحمله فيتظاهر بأنه لم يحدث مثلاً عندما يخبر الطبيب الشخص بأنه مريض بالسرطان ينكر المريض ذلك و يقول هذا طبيب سىء و يذهب إلى طبيب آخر أو حتى لا يذهب على الإطلاق و عندما يتلقى خبر موت عزيز يقول لا لا لم يحدث.
(2)المحو:- تراه حتى فى الصغار فعندما يضرب طفل آخر يذهب إليه و يقبله و بذلك يرتاح نفسياً و لا يشعر تجاهه بالذنب و ترى أمثله كثيرة فى حياتنا فعندما يقتل رجل آخر فى حادثة مرور حتى و إن لم يقبض عليه أحد أو يعرفه أحد يذهب إلى عائلته و ينفق عليه و يشعر ببعض الرضا .
(3)الإسقاط:- فإذا كان لك زميل أغنى منك و أكثر نجاحاً فربما تشعر بالحقد عليه و ربما تكرهه لكن الأنا العليا تلومك كيف تكره و تحقد عن رجل لم يفعل لك شىء و للتخلص من هذا العتاب تقول هو الذى يكرهنى و فعل هذا و هذا و لذلك أكره أى أنك تجعل كرهك له رد فعل و ليس فعل أولى فيصدقك الأنا العليا و ترتاح من اللوم و تراه فى المنافسه غير الشريفه بين التجار يقول التاجرلو لم أفعل هذا لفعله هو و لو لم أتغذى به لتعشى بى . هى المنافسه و لا أفعل شىء إلا أن أحاول البقاء وسط هؤلاء الأشرار حتى لو لم يوجد أى علامة على ما تقول.
(4)الإعلاء:- و هو محاولة التخلص من رغبة غير مقبولة إجتماعياً إلى رغبة مقبولة إجتماعياً مثلاً إن كان الشخص مندفع جنسياً بشدة إلى الجنس الآخر و يعلم أنه لا يستطيع ان يحصل على كل ما يريد يبدأ فى كتابة شعر الغزل و إذا كان الشخص بداخله رغبة دائمة فى المشاجرة و القتل يلتحق بالبوليس أو الجيش أو شركات أمنية عالية الخطورة فيمارس هوايته و رغبته فى القتل و يكون مقبول من المجتمع.
(5) الإعلال:- او التبرير و قد يكون هذا أخطرهم و أكثرهم إنتشاراً فى مجتمع كمجتمعنا و فيه يبدأ الشخص بفكرة مسبقه فى الحوار تكون عادة فى منقة اللا شعور و يناقشها بدون أى منطق أو فكر و يسوق لذلك اسباب لا تبدو منطقيه إلا له فمثلاً إذا رسب الشخص فى إمتحان يقول أن الإمتحان كان صعب ووزير التعليم مستقصده و إذا تم فصله من العمل لضعف آدائه لا يقول ذلك أبداً و لا يستطيع مواجهة لوم الأنا العليا له أنه لم يعمل بجد و لم يخلص فى عمله فيقول أنه فصل لأنه لا يرضى أن يرى الخطأ و هو ما أغضب المدير و إذا أعطى الطبيب مريضه دواء خطأ يقول الدواء صحيح بس هو الراجل ده حظه فقرى .،
وحتى الحرامية و النصابين و الصنايعية عديمى الضمير يبررون كل أفعالهم بأن الأغنياء كلهم حرامية ماصين دم الشعب لذلك فهم فقط يأخذون حقهم من هؤلاء الحرامية أو يقولون كله بيعمل كده أن بعمل زى الناس.
(6) النسيان:- و فيه ينسى فعلاً الشخص بعض الأشياء التى لا يتحمل أن يعيش بها و أشهر الأمثله هى نسيان التحرش الجنسى الذى تعرض له بعض الأطفال من ذويهم.
(7) الكبت :-و هو محاولة أن تتفادى التفكير فى أشياء تسبب القلق و إن كنت لم تنساها كلية مثل أن تعمل بشكل مرهق جداً عند موت شخص عزيز عليك تعلم أنك ستخرج على المعاش و راتبك لن يكفى لكن تحاول أن تتفادى التفكير فى ذلك.
(8) النكوص:- و هو العودة إلى مرحلة عمرية أقل مسؤلية فمثلاً عندما يحدث مشاكل عائلية تذهب الزوجة لبيت أبيها و أمها حتى لو لم يكن هناك دافع لذلك حتى تشعر بالأمان وعدم المسؤلية مثلما كانت فى الماضى و عند حدوث كارثة تبكى كما كنت تفعل طفلاً .
(9)الترحيل :- و هو أن ترحل رد الفعل إلى هدف آخر أكثر إحتمالاً فمثلاً عندما يحدث مشكلة فى العمل و لا تستطيع الرد على رئيسك تعود و ترزع مراتك علقة تمام و عندما تتشاجر مع زوجتك الشديدة تمسك العيال ترزعهم علقه بدون سبب أو تتشطر على الباب و ترزعه وراك .
(10) أحلام اليقظة :- و فيها تتخيل أنك تفعل كل ما لا تستطيع أن تفعله وهى صحية إلا إذا زادت عن الحد.
(11) تكوين رد الفعل :- و هو إظهار عكس ما تبطن بشكل مبالغ فيه و يكون ذلك على مستوى اللاوعى مثلاً عندما لا تحب جنس ما مثل السود و أنت تعلم ان ذلك خطأ تبدأ فى الدفاع عن هذا الجنس و المبالغه فى إطرائه و عندما تكره الحما زوجة ابنها تجد فى بعض الحالات أنها تتظاهر بحبها بشكل رهيب و مبالغ فيه ،
و يكون هذا أيضاً على مستوى الشعوب و الجماعات ،فعندما يكون هناك طاغية يحكم لا يقول الناس أنهم يخافونه و أنهم جبناء و لكن يقولون أنهم يحبونه و يبالغون فى مظاهر هذا الحب قولاً و فعلاً ، يخرجون للقائه بالآلاف و يتحدثون عنه كإله ،وحتى يتفادون سخرية و لوم الأنا العليا لهم لأنهم جبناء يلجأون إلى الكذب على الأنا العليا بقول أنهم يحبونه، و يقولون عن الخنوع صبر و الجبن حكمه و العبودية إخلاص،و هو غير النفاق حيث يكون ذلك على مستوى اللاوعى؟،فهم لا يعرفون أنهم يكذبون.،
إذاً مما سبق يتضح أن هذة الوسائل قد تكون مفيدة و لكن الإسراف فى إستخدامها غير مفيد حيث أنها فى النهاية كذب و خداع و إنحراف عن الواقع و الحقيقة،و هذة هى الفهلوة التى يدعى الكثيرون منا أنها سمة وسمت فى الشعب المصرى وهى الإسراف فى إستخدام الوسائل الدفاعية .، ويتضح أيضا أن الأمر بعيدا عن التدين الزائف وحتى البارونيا وصدق الله العظيم إذ يقول(ونفس وماسواها *فألهمها فجورها وتقواها*قد أفلح من زكاها*وقد خاب من دساها)ومن أجل صلاحها شرّع لها مايقوّمها ويقيمها وفق الفطرة التى فطرها عليها (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير) فلنعالج نفوسنا بشرع الله ..الإسلام هو الحـــــــــل .!
جملة وشعار كل المسلمين وليس فكر جمــــــــــاعة محددة أو إجتهاد فقيــــــــــه بعينه.،فاتقوا الله يا أولى الألباب والأبصار.،ودعوا عنا التفرّق والتشرذم والسير فى تيه خلف كل دعاوى الغرب تارة والشرق تارة ،فى ليبرالية أوعلمانية إن هى إلا أسماء ابتدعوها وليست بعيدة عن حقيقة الإسلام إذا ما التزمنا به وعالجنا به نفوسنا..!
وأيضا التفرق ومحاولة التقوقع من كل فريق على رأى ومذهب ما فى حين نجد التيارات والجماعاتيدعونإلى تعددية فكرية وسياسية وحرية وقبول للآخر .، لا يتورعون فى الحجر على ماسبق وحب تملك الحاضر وأمل فى أن يكونالمستقبل لهم ويعمدون إلى إعلان أنهم بذلك يحافظون على النصوص من التأويلوالإفتيات بالتفسير ثم نجدهم يعمدون إلى تبنى ذات ما يرفضونه وينكرونه!!!
وخير مثال ما يسميه البعض السلفية الوهابية التى تغزو مجتمعاتنا اليوم والتى تقضى بحصرالأمة وقصرها على رأى واحد ومذهب واحد، وهو قول الإمام بن عبد الوهاب بمااستحسنه الإمام بن تيمية من أقوال الإمام أحمد بن حنبل ضاربين عرض الحائطبباقى الآراء والأقوال للشافعى وأبو حنيفة ومالك والليث بن سعد وغيرهم كثروحتى يضربون عرض الحائط بفضل آراء وأقول لإبن حنبل لم يستحسنها بن تيميةوفضل آراء وأقول لإبن تيمية لم يقل بها الإمام محمد بن عبد الوهاب .، ودون أن يدرون جهلا أو عنادا أن الحجر ومحاولة الحصر والقصر على مذهب بل وبعض قول لفريق تبع إجتهاد مجتهد إنما هو " ضيق أخذ من ضيق ويقدم لأضيق "وديننا أرحب وأوسع من ذلك كله ولا يضيق بإجتهاد طــــــــالما كان تحت ظل وجه مقبول فى تفسير نص قرآن وسنة.!
اللهم قد بلّغت اللهم فاشهد!!!
((غالب ما بالنشر منقــــــول))..!!!
************
السبب يرجع إلى تعمدنا وحرصنا منذ أمد بعيد على تجنيب الدين سلفا عن حياتنا العامة إيمانا واعتدادا بمقولات وحكم غربية ودعاوى علمانية خرجت علينا لتقول " لادين فى السياسة" .، وتقول "دع مالقيصر لقيصر وما لله لله " !!
مع أن الحق والأصل فى الخليقة والخلقة أرضا وسماءا وبشرا وشجرا وحجرا أن كلنا لله الذى شرع لنا من الدين مايقوم حياتنا ويصلح ويعلى شأننا إذا تمسكنا به فى عقيدة واعتقاد لايخالجه شك أو ريب بغية تحقق العبودية لله وخلافته فى أرضه وفق منهجه وشريعته وصدق الله العظيم إذ يقول (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)ويقول(إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده الصالحين) وهو القائل ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون * ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين)! وعلى هذا فإننى أعزى كل المظاهر الدينية والسلوك الشرعى فى حياتنا ومجتمعنا شكليا إلى الإفلاس ولجوء المفلس ليس كلجوء المؤمن وهذا مصداق قول الله تعالى( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض)وقوله(ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب).،وحقيقيا دون تأثيرإلى اهتمامنا بالصلاح دون الإصلاح وفى هذا يصدق قول الله تعالى( وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ). [هود:117].وتصدق رواية الحديث الذى رواه البخارى عن سيد الخلق صلى الله عليه وسلم عندما أخبر عن قرية كانت ظالمة وأراد الله هلاكها فأرسل ملائكته ليخسفوا بها وبأهلها الأرض فقالوا إن بها عبدك الصالح فلان .! قال تعالى به فأبدأوا فإنه لم يتمعر وجهه غضبا لى قط ، وهو يرى المحرمات ترتكب والكبائر تؤتى جهارا نهارا والفساد يضرب البلاد والإهمال يحصد أرواح العباد والإحتكار يهدر ثرواتهم !!!
ولذا دوما ما نردد بل نؤمن ونعتقد يقينا أن الإسلام هو الحل ولكن لنقارب ذلك منا الآن يجب علينا إدراك تركيبات النفس البشرية ، وطرق استخدامها للوسائل الدفاعية.
قالنفس البشرية تتركب من ثلاثة أجزاء الأنا العليا- و هو ما نقول عيه الضمير أو هى مجموعة القيم و المثل و الفضائل و هى دائماً تزجر و تنهر و تلوم ( النفس اللوامه ) فهى الخير المطلق الهو- و هى الغرائز و الهوى و حب الشهوات و تمثل الشر المطلق الأنا - و هى النفس الحقيقيه التى نحياها و يعرفنا بها الآخرون فنحن لسنا شر مطلق و لا خير مطلق. و تعيش الأنا بشكل مستمر بين إغراءات الهو و الأنا العليا و تهتم الأنا بعدم حدوث شجار و خلاف مع الأنا العليا حتى لا تتعرض للتأنيب و اللوم و من ثم الضغط العصبى و الأرق و الشعور بالذنب لكن لا تستطيع الأنا أن ترضى الأنا العليا بشكل كامل و مستمر و فى نفس الوقت لا تتحمل الشجار مع الأنا العليا فتلجأ إلى بعض الحيل للضحك على الأنا العليا و إيهامها بأن كل شىء على مايرام هذه الحيل هو ما يعرف بالوسائل الدفاعية أى دفاع الأنا عن نفسها من الأنا العليا ليست كل الوسائل الدفاعية شر و كلنا يستخدمها و لكن الإفراط فى إستخدامها يضر كثيراً بشخصية المفرط فما هى الحيل التى يستخدمها الأنا ؟؟
وهذه بعض الأمثلة..
(1) الإنكار:- يلجأ أليها الشخص للهروب من واقع أليم لا يستطيع تحمله فيتظاهر بأنه لم يحدث مثلاً عندما يخبر الطبيب الشخص بأنه مريض بالسرطان ينكر المريض ذلك و يقول هذا طبيب سىء و يذهب إلى طبيب آخر أو حتى لا يذهب على الإطلاق و عندما يتلقى خبر موت عزيز يقول لا لا لم يحدث.
(2)المحو:- تراه حتى فى الصغار فعندما يضرب طفل آخر يذهب إليه و يقبله و بذلك يرتاح نفسياً و لا يشعر تجاهه بالذنب و ترى أمثله كثيرة فى حياتنا فعندما يقتل رجل آخر فى حادثة مرور حتى و إن لم يقبض عليه أحد أو يعرفه أحد يذهب إلى عائلته و ينفق عليه و يشعر ببعض الرضا .
(3)الإسقاط:- فإذا كان لك زميل أغنى منك و أكثر نجاحاً فربما تشعر بالحقد عليه و ربما تكرهه لكن الأنا العليا تلومك كيف تكره و تحقد عن رجل لم يفعل لك شىء و للتخلص من هذا العتاب تقول هو الذى يكرهنى و فعل هذا و هذا و لذلك أكره أى أنك تجعل كرهك له رد فعل و ليس فعل أولى فيصدقك الأنا العليا و ترتاح من اللوم و تراه فى المنافسه غير الشريفه بين التجار يقول التاجرلو لم أفعل هذا لفعله هو و لو لم أتغذى به لتعشى بى . هى المنافسه و لا أفعل شىء إلا أن أحاول البقاء وسط هؤلاء الأشرار حتى لو لم يوجد أى علامة على ما تقول.
(4)الإعلاء:- و هو محاولة التخلص من رغبة غير مقبولة إجتماعياً إلى رغبة مقبولة إجتماعياً مثلاً إن كان الشخص مندفع جنسياً بشدة إلى الجنس الآخر و يعلم أنه لا يستطيع ان يحصل على كل ما يريد يبدأ فى كتابة شعر الغزل و إذا كان الشخص بداخله رغبة دائمة فى المشاجرة و القتل يلتحق بالبوليس أو الجيش أو شركات أمنية عالية الخطورة فيمارس هوايته و رغبته فى القتل و يكون مقبول من المجتمع.
(5) الإعلال:- او التبرير و قد يكون هذا أخطرهم و أكثرهم إنتشاراً فى مجتمع كمجتمعنا و فيه يبدأ الشخص بفكرة مسبقه فى الحوار تكون عادة فى منقة اللا شعور و يناقشها بدون أى منطق أو فكر و يسوق لذلك اسباب لا تبدو منطقيه إلا له فمثلاً إذا رسب الشخص فى إمتحان يقول أن الإمتحان كان صعب ووزير التعليم مستقصده و إذا تم فصله من العمل لضعف آدائه لا يقول ذلك أبداً و لا يستطيع مواجهة لوم الأنا العليا له أنه لم يعمل بجد و لم يخلص فى عمله فيقول أنه فصل لأنه لا يرضى أن يرى الخطأ و هو ما أغضب المدير و إذا أعطى الطبيب مريضه دواء خطأ يقول الدواء صحيح بس هو الراجل ده حظه فقرى .،
وحتى الحرامية و النصابين و الصنايعية عديمى الضمير يبررون كل أفعالهم بأن الأغنياء كلهم حرامية ماصين دم الشعب لذلك فهم فقط يأخذون حقهم من هؤلاء الحرامية أو يقولون كله بيعمل كده أن بعمل زى الناس.
(6) النسيان:- و فيه ينسى فعلاً الشخص بعض الأشياء التى لا يتحمل أن يعيش بها و أشهر الأمثله هى نسيان التحرش الجنسى الذى تعرض له بعض الأطفال من ذويهم.
(7) الكبت :-و هو محاولة أن تتفادى التفكير فى أشياء تسبب القلق و إن كنت لم تنساها كلية مثل أن تعمل بشكل مرهق جداً عند موت شخص عزيز عليك تعلم أنك ستخرج على المعاش و راتبك لن يكفى لكن تحاول أن تتفادى التفكير فى ذلك.
(8) النكوص:- و هو العودة إلى مرحلة عمرية أقل مسؤلية فمثلاً عندما يحدث مشاكل عائلية تذهب الزوجة لبيت أبيها و أمها حتى لو لم يكن هناك دافع لذلك حتى تشعر بالأمان وعدم المسؤلية مثلما كانت فى الماضى و عند حدوث كارثة تبكى كما كنت تفعل طفلاً .
(9)الترحيل :- و هو أن ترحل رد الفعل إلى هدف آخر أكثر إحتمالاً فمثلاً عندما يحدث مشكلة فى العمل و لا تستطيع الرد على رئيسك تعود و ترزع مراتك علقة تمام و عندما تتشاجر مع زوجتك الشديدة تمسك العيال ترزعهم علقه بدون سبب أو تتشطر على الباب و ترزعه وراك .
(10) أحلام اليقظة :- و فيها تتخيل أنك تفعل كل ما لا تستطيع أن تفعله وهى صحية إلا إذا زادت عن الحد.
(11) تكوين رد الفعل :- و هو إظهار عكس ما تبطن بشكل مبالغ فيه و يكون ذلك على مستوى اللاوعى مثلاً عندما لا تحب جنس ما مثل السود و أنت تعلم ان ذلك خطأ تبدأ فى الدفاع عن هذا الجنس و المبالغه فى إطرائه و عندما تكره الحما زوجة ابنها تجد فى بعض الحالات أنها تتظاهر بحبها بشكل رهيب و مبالغ فيه ،
و يكون هذا أيضاً على مستوى الشعوب و الجماعات ،فعندما يكون هناك طاغية يحكم لا يقول الناس أنهم يخافونه و أنهم جبناء و لكن يقولون أنهم يحبونه و يبالغون فى مظاهر هذا الحب قولاً و فعلاً ، يخرجون للقائه بالآلاف و يتحدثون عنه كإله ،وحتى يتفادون سخرية و لوم الأنا العليا لهم لأنهم جبناء يلجأون إلى الكذب على الأنا العليا بقول أنهم يحبونه، و يقولون عن الخنوع صبر و الجبن حكمه و العبودية إخلاص،و هو غير النفاق حيث يكون ذلك على مستوى اللاوعى؟،فهم لا يعرفون أنهم يكذبون.،
إذاً مما سبق يتضح أن هذة الوسائل قد تكون مفيدة و لكن الإسراف فى إستخدامها غير مفيد حيث أنها فى النهاية كذب و خداع و إنحراف عن الواقع و الحقيقة،و هذة هى الفهلوة التى يدعى الكثيرون منا أنها سمة وسمت فى الشعب المصرى وهى الإسراف فى إستخدام الوسائل الدفاعية .، ويتضح أيضا أن الأمر بعيدا عن التدين الزائف وحتى البارونيا وصدق الله العظيم إذ يقول(ونفس وماسواها *فألهمها فجورها وتقواها*قد أفلح من زكاها*وقد خاب من دساها)ومن أجل صلاحها شرّع لها مايقوّمها ويقيمها وفق الفطرة التى فطرها عليها (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير) فلنعالج نفوسنا بشرع الله ..الإسلام هو الحـــــــــل .!
جملة وشعار كل المسلمين وليس فكر جمــــــــــاعة محددة أو إجتهاد فقيــــــــــه بعينه.،فاتقوا الله يا أولى الألباب والأبصار.،ودعوا عنا التفرّق والتشرذم والسير فى تيه خلف كل دعاوى الغرب تارة والشرق تارة ،فى ليبرالية أوعلمانية إن هى إلا أسماء ابتدعوها وليست بعيدة عن حقيقة الإسلام إذا ما التزمنا به وعالجنا به نفوسنا..!
وأيضا التفرق ومحاولة التقوقع من كل فريق على رأى ومذهب ما فى حين نجد التيارات والجماعاتيدعونإلى تعددية فكرية وسياسية وحرية وقبول للآخر .، لا يتورعون فى الحجر على ماسبق وحب تملك الحاضر وأمل فى أن يكونالمستقبل لهم ويعمدون إلى إعلان أنهم بذلك يحافظون على النصوص من التأويلوالإفتيات بالتفسير ثم نجدهم يعمدون إلى تبنى ذات ما يرفضونه وينكرونه!!!
وخير مثال ما يسميه البعض السلفية الوهابية التى تغزو مجتمعاتنا اليوم والتى تقضى بحصرالأمة وقصرها على رأى واحد ومذهب واحد، وهو قول الإمام بن عبد الوهاب بمااستحسنه الإمام بن تيمية من أقوال الإمام أحمد بن حنبل ضاربين عرض الحائطبباقى الآراء والأقوال للشافعى وأبو حنيفة ومالك والليث بن سعد وغيرهم كثروحتى يضربون عرض الحائط بفضل آراء وأقول لإبن حنبل لم يستحسنها بن تيميةوفضل آراء وأقول لإبن تيمية لم يقل بها الإمام محمد بن عبد الوهاب .، ودون أن يدرون جهلا أو عنادا أن الحجر ومحاولة الحصر والقصر على مذهب بل وبعض قول لفريق تبع إجتهاد مجتهد إنما هو " ضيق أخذ من ضيق ويقدم لأضيق "وديننا أرحب وأوسع من ذلك كله ولا يضيق بإجتهاد طــــــــالما كان تحت ظل وجه مقبول فى تفسير نص قرآن وسنة.!
اللهم قد بلّغت اللهم فاشهد!!!