اذكـآر وأدعيـة   دعاء من أصابته مصيبة   .. ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2)   دعاء الهم والحزن    .. ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء   دعاء الغضب    .. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4   دعاء الكرب    .. لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3   دعاء الفزع    .. لا إله إلا الله متفق عليه   ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً    .. ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5   من استصعب عليه أمر    .. اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106   ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه    .. كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1)   مايقول عند التعجب والأمر السار    .. سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8   في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين    .. إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3   دعاء صلاة الاستخارة    .. قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8   كفارة المجلس    .. من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3   دعاء القنوت    .. اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428   مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح    .. بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1   الدعاء قبل الجماع    .. لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه   الدعاء للمولود عند تحنيكه    .. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي)   ما يعوذ به الأولاد    .. أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6   من أحس وجعاً في جسده    .. ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4   مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته    .. لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10   تذكرة في فضل عيادة المريض    .. قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1   مايقول من يئس من حياته    .. اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4   كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان    .. لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه   من رأى مببتلى    .. من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3   تلقين المحتضر    .. قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2   الدعاء عند إغماض الميت    .. اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2   مايقول من مات له ميت    .. مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2   الدعاء للميت في الصلاة عليه    .. اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159   وإن كان الميت صبياً    .. اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً   عند ادخال الميت القبر    .. بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1   مايقال بعد الدفن    .. كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل صحيح . صحيح سنن أبي داود 620/2   دعاء زيارة القبور    .. السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2   دعاء التعزية    .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

الأحد، 14 نوفمبر 2010

والنفس من خيرها فى خير عــــافية.،

والنفس من شرها فى مرتع وخم.!
أحبائى...
دعونا اليوم نتحدث عن مفهــــــوم ودواعى النفسنة ، وخـــــــــواطر النفوس المريضة فلست أدعى علما يفوق ما وصل إليه البعض فى محاولته للتعرض لهذه الكلمة .، أو حتى أناظر شخصا بعينه أو أنتقد تعريفا واصطلاحا اتفق عليه وأصبح متعارفا عليه بين الناس .، فقد قيل فى تعريف ((النفسنة)) أنها إصطلاح حديث يعنى النفسيه العصبيه ، القلقة ، الحاقدة على الغير فى أى شئ …، صفات في الشخص غير مرغوب بها في المجتمع،و(( المنفسن)) هو الشخص الحقود الذى لا يحب الخير للآخرين.، وفى هذا لاأخالف بإطلاق أو أوافق دون قيد.،وذلك أنى أزعم أن ((النفسنة )) كلمة تعنى أن فى النفس شىء تجاه شخص ما أو أمر ما .، ويحيق فيها بحيث أنه لا يقبله ويرفضه ،أو يقبله كرها على مضض لما وجد فى نفسه تجاهه من شعور بالقلق ليس حتما أن تكون غيرة بمعنى الحقد والحسد تمنيا لزوال النعمة أو الخير المرجو.، بل يمكن أيضا أن تكون عن جهل بالحقائق حينا .،أو شعور بالغبطة وتمنى المشاركة أو المثل .،وقد يكون صاحب حق مظلوما فلا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم.! وكذا يمكن أن تكون ليست أصلا عند الآخر بل هى فى نفسية المحدث نفسه بها تجاه هذا الآخر .! على غرار القول المأثور فى فلكلورنا الشعبى (( اللى على راسه بطحة يحسس عليها))، كردة فعل تجاه قول عارض أو رد فعل طبيعى وقول يشعر به المتحدث تجاه الآخرين لما حاق فى نفسه تجاههم وتجاه ما يتحدثون به أو عنه حين ينتقدونه أو يعارضونه خاصة من كان لهم سبق وفضل مدح وثناء عليه سابقا.،وحسن عشرة دامت ولو أياما وليست شهورا وسنينا.!!
وهذه قطعا(( نفسنة)) ولكن من المتحدث عنها تجاه المحيطين به إما كرها لهم بعد محبة أو جهلا بحقيقة هؤلاء ، وأيضا قد تكون ناتجة عن أنانية ونرجسية فكرية منه إذ يعجب بنفسه فيتكبر على الآخرين ويمن عليهم فضل وحسن عشرة كانت منه لهم ،ويريد بها تملكهم والإستئثار بهم لصالحه وفى جانبه مهما قال أو فعل، وكأنه اشتراهم بتواصل وتناصح سبق معهم .،أو حسن لقاء وتعامل مادى أو معنوى.، فينكر عليهم حق الإختلاف معه ونقده حين تكون دواعى النقد والإختلاف .، والأنكى والمؤسف أنه يتهمهم بـــــ((النفسنة))منه والكره له والحقد عليه .، جاهلا أو متجاهلا ...ناسيا أو متناسيا أن من حسن الخلق، وحسن العشرة قبل الإتهام للغير والعزوف عنهم وسوء الظن بهم.!
أن يعامل الإنسان غيره بما يحب أن يعامله هذا الآخر به ..فى حسن أداء منه يبيح ويجيز له حسن الطلب من الآخرين بحسن ظن بالله ثم بالنفس والناس.، وحتى ولو كان جرما أو ذنبا فى الآخر إساءة الظن ومناصبة العداء للناس دون سبب فليكن لنا فى قول الله تعالى (إدفع بالتى هى أحسن فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم).، ولا يمن أو يستكثر سابق فضل لخير وحسن عشرة فى تعامل صار ، ولا يفضح أو يفشى سرا كان ليس فقط لأنه طيب النفس نقى السريرة حسن العشر بل أيضا لأنه وحتما سيكون للآخرين مثل ماله أو حتى أقل .، ولكن من عدم اللدد والفجر فى الخصومة أو عند الإختلاف فيكون من المنافقين الذين قال الله فى حقهم (وإن يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين) ومتفضلين ومتنابزين بل وكارهين لكل من يعارضهم أو يتخذ جانب الآخرين المختلفين معهم .، وهذه كلها من خواطر النفوس المريضة التى تعتز بإثمها وجرمها قبل أن تعتز بنفسها.!!!
عفانا الله جميعا من هذا كله ، وجعلنا ممن يحسنون الظن به سبحانه وتعالى ثم بالناس قبل النفس .، ويعتزون بالله ثم بعلاقتهم مع الآخرين قبل العزة بالإثم والنفس.!!!
وليكن نداء كل منا لنفسه(((عرفت فالزم وذلك فكن.!!!))
اللهم آمين
***

الثلاثاء، 9 نوفمبر 2010

إعتذار وتطييب خـــــــــــاطر....!!!

أحبائى....
ليس فقط كما جاء بالعنوان أن هذه الرسالة بمثابة إعتذار وتطييب خاطر للأساتذة الذين أهينوا واتهموا فى جامعة عين شمس ।، بل هى رسالة تأييد وتعضيد ومساندة لهم।،
رسالة إلى أساتذتنا الكرام ....!!!
ليسوا فقط من تلقينا عنهم علما أو منهم درسا فى علم من علوم الدين أو الدنيا .، بل أيضا من نأخذ عنهم ومنهم الهـِمّة ليعلوا بنا شأن الأمة.!
أيا ما كان وضعهم أكاديميا أو إعلاميا وصحفيا وفكريا .، أصحاب حيثية يعطونا ليس فقط الأمل والرجاء فى إصلاح وتغيير ما حلّ بنا وبأوطاننا من فساد واستبداد نتج عنه ظلم وقهر ، وقمع واستهزاء وسخرية .!
بل واحتكار مادى ومعنوى للسلطة والمال .، بل يستبقونا فى ذلك فيعرّضوا أنفسهم وذويهم بل ومقاماتهم التى هى عندنا بمقامة الأنبياء والرسل.، ولما لا ؟؟
وهم ورثة الأنبياء حقا الذين لم يرثوا مالا أو عقارا بل ورثوا علما ورسالة يحملونها عنا وإلينا بكل فئاتهم وطوائفهم على إختلاف مشاربهم ومناهلهم وعلومهم .!
فهم بذلك يعرّضون هذا كله بتعرضهم وتقدمهم الصفوف فى معارك الإصلاح والتغيير للنيل منه إما حبسا وتعذيبا، وإما سخرية واستهزاءا ..!!
إذ يغرى بهم أهل السلطة من الظالمين بطانتهم والمنتفعين منهم من المتحلّقين حولهم، ويسيرون فى فلك حميميتهم ، أو من يملكون وضعية ومكانة بفضل جاههم وسلطانهم فيكونون إثر شعور بتفضل ومنّ عليهم ملكيين أكثر من الملك.، بل وفاسدين مستبدين أكثر من كل فاسد ومستبد فى أهل السلطة ذاتهم فيغرون سفهاءا، وسِفلة صغارا وجهلة ليضربون بسيفهم فى ((بلطجة ))عدوا وظلما زورا وبهتانا كل من يعارض أويحاول أن يبدد ظلام أفعالهم ، ويعرّى ويكشف فساد واستبداد حكمهم.،
فلا يراعون سنا ولامقاما لعلما أو حيثية ،ولا يرقبون فيهم إلاّ ولا ذمة ولا أستاذية .، أو حتى حق زمالة أو مواطنة.!
والأنكى والمؤسف أنهم بدلا من أن ينزووا ويتواروا خجلا يجهرون بقولهم زورا وبهتانا فى تقوّل مهتر وادعاء باطل أن من ينادى بالإصلاح والتغيير دعاة فتنة ومعتدون على حرمة وحرم الجامعة.!
ولهؤلاء أقول:-
عجبا لكم ولأى زورا وبتهانا
إلى أساتذة كرامــا تنسبوه.!
وتغرون بهم سِفلة جهلاء صغارا
وتقولون غاروا على شرف هم فقدوه.!
ولئن كان ما تقولون حقا ويقينا
فأين من هذا الشرف أستاذا أغضبوه.!
وإن كان للجامعة حرم وحرمة
فلكل أستاذ فيها فضل تتناسوه.!
ولئن كان منكم عدل فى القول
فلأى أستاذ مقام واجب تنصبوه.!

ولأساتذتنا الكرام الذين أهينوا واتهموا بغير ما فعلوا زورا وبهتانا .، وتعرضوا للإستهزاء والسخرية بل وبلطجة السِفلة الصغار الجهلاء.، معذرة وأسفا منا .، وليكن منكم الصبر والإقتداء بأبى حنيفة رضوان الله عليه الذى حين عذب في سبيل رأيه، طلبت منه أمه أن يتفرغ للتجارة وينصرف عن الفقه، وقالت له: ما خير علم يصيبك بهذا الضياع؟ فقال لها: إنهم يريدونني على الدنيا وأنا أريد الآخرة، وإنني أختار عذابهم على عذاب الله، ولكم تحمل أبو حنيفة من عذاب!! كان مخالفوه في الرأي يغرون به السفهاء والمتعصبين والمتهوسين، ويدفعونهم إلى اتهامه بالكفر والتهجم عليه، فيقابلهم بالابتسام، ولقد ظل أحد هؤلاء السفهاء يشتمه، فلم يتوقف الإمام ليرد عليه، وعندما فرغ من درسه وقام، ظل السفيه يطارده بالسباب، والإمام لا يلتفت إليه، حتى إذا بلغ داره توقف عند باب الدار قائلاً للسفيه: هذه داري، فأتم كلامك حتى لا يبقى عندك شيء أو يفوتك سباب، فأنا أريد أن أدخل داري!!
ومن قبل وبعد أبى حنيفة ليكن لكم القدوة الحسنة فى سيد الخلق صلى الله عليه وسلم الذى حين خرج إلى الطائف ليبلّغ دعوته ويجد لها أنصارا ومريدين أغرى به كبراؤها وأهل الجاه فيها والسلطان سفهاؤهم وصغارهم من السِفلة الذين لايجيدون غير ذلك من أعمال البلطجة فأدموا قدمه الشريف وشقّوا عليه .، فلجأ إلى الله تعالى بهذا الدعـــاء .، الذى أدعوا الله به لى ولكم ولكل داع إلى الإصلاح والتغيير.،
((اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس يا أرحم الراحمين أنت رب المستضعفين وأنت ربي إلى من تكلني إلى بعيد يتجهمني أو إلى عدو ملكته أمري إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي ولكن عافيتك هي أوسع لي أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن ينزل بي غضبك أو يحل علي سخطك لك العتبى حتى ترضى لا حول ولا قوة إلا بك )) ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم .، وحسبنا الله ونعم الوكيل!!!
****

الخميس، 4 نوفمبر 2010

طبيب يداوى والطبيب مريض.....!!!!!

أحبائى
ولست أجامل فإنى حقا ((أحبكم فى الله))।
هل حقا فى كل حين ومين وأمر فاقد الشىء لايعطيه؟؟؟أم أن هناك أحيانا وأناسا وأمورا يمكن فيها ومنهم وحينها يمكن لفاقد الشىء أن يعطيه।؟؟!!سؤال وخاطر يشغلنى منذ أيــــــام !!!।تعجبت حينا واستغربت أحيانا أخر بل أنكرت تماما مثلما ينكر البعض أن يكون هناك قول أو فعل من واقع فى خطأ أو معصية ।، يرتع فى جرم وذنب ويعيش فى تيه وبعد عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فيما أمر به أو نهى عنه ।،أن يكون لقوله أو فعله أى أثر فيما يرمى إليه من إصلاح وتغيير لشأن عام أو خـــاص .، وكانت حجتى قول القائل "فاقــــد الشىء لا يعطيه" ومن قبل وبعد ما أؤمن به من الأدلة على مكانة الخلق في الإسلام هو تعليل الرسالة بإصلاح الأخلاق، حيث ذكر رسول الله عليه الصلاة والسلام أن أساس بعثته إنما هي لتقويم الأخلاق ((( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق))) غير أن ما وجدته من عموم البلوى وشيوع سوء الأخلاق فى فوضى قد تهدم حتى بقية باقية قد نرجو منه ولها وفيها إصلاحا وتغييرا .! قد يكون لقول حسن أو فعل جيد فائدة حين يرى الداعى للإصلاح والتغيير أن تجنيب بل والدعوة إلى تبكيت ولوم المخطئين بخطاياهم إنما هو من باب لوم الأكثرية وجعلها تنشغل بما هى فيه من جرم وذنب .، وفى هذا يكون الحـــال على غير المراد من رب العباد لهذه الأمة من أن تكون لها وفيها الخيرية بسبب إيمانها بالله وأمرها بالمعروف ونهيها عن المنكر .، ولعل هذا ما دفع الإمام بن تيمية فى باب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر لأن يقول(((من الواجب على شارب الكاس أن ينصح الجلاس)))).،فالله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .،ولهذا فإننى وبعد المراجعة للنفس والتدقيق فى قول السلف وحالهم أرى ان فاقد الشىء من الممكن أن يعطيه॥بل وقد يعطيه أكثر من الشخص العادى الذى ينظر إليه البعض بل وينظر هو لنفسه على أنه يملك خلقا رفيعا ونفسا ذكية وقلبا صافيا فى غرور بل وفى سفور قد يصل إلى حد الفجور ليس فقط فى الخصومة.، بل أيضا فى الإصلاح والدعوة إلى التغيير بأمر بمعروف ونهى عن منكر فى حال طــــــــاعة قد تورثه تكبرا وتجبرا بإستعلاء واستعداء على الآخرين.،نعم أقول أنه من الممكن لفاقد الشىء هنا والذى يشعر بذل وانكسار بسبب معصيته ويعلم حدود الله فلا ينهى عن خلق يأتى مثله .، بل هو حينما يشعر بفقد إحساس ما॥ يجنح إلى تعويضه ومحاولة إرجاعه بل وتكوينه داخل نفسه ونفوس الآخرين لكونه حينئذ أكثر مايكون معرفة بذلك الألم الذى يشعر به هو نفسه قبل الآخرين لما يخلفه نقص الشعور عنده بوجوده॥فسرعان ما يهرع بنفسه الى تعويض ما فقده أو فقدناه نحن .!نعم فواجب حينئذ أن نهرع نحو من نراه في مثل حالنا॥حتى لا يشعر بذلك الألم الذي عهدناه ووجدناه فى أنفسنا!!
أما إن ظللنا نرى ان فاقد الشي لايعطيه فهذا يعني أن الأحـــاسيس والمشاعر نبعها قد يجف بعطائنا ..وليس أن التوقف عن العطاء هو الذى يجعلها تجف حتى النضوب إلى آخر قطرة بسبب جهلنا قبل علمنا بأن فاقد الشىء يمكن أن يعطيه؟؟وفى هذا لست أخالف ما سبق إليه من سبق وأقرّه وعمل به من لحق بأن العطـــــــاء إنما هو عن فيض ما زاد بل ووجد عند الناس أصلا.! وإنما أرجو وآمل أن أوسع الدائرة لتشمل الرحمة جميعنا قبل جمعنا .،ويكون كل منا لأخيه بل ولمجتمعه وللبشرية جمعاء عونا على النفس والهوى والشيطان فنستطيع ساعتها أن نقضى على فيروس العوز المناعى ((إيدز العلاقات الإنسانية)) البخل بالأحاسيس والمشاعر والذى يكاد يقضى على كل علاقتنا الإنسانية .، ونكون مؤمنين عاملين بحق بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم "وخيرهم الذى يبدأ بالسلام" دون أن يفرّق أو يحدد مع أى منهما الحق أو فى جانبه الصواب أو يراه الناس أو يرى فى نفسه أنه يملك العطاء والقدرة على العفو والصفح قبل الإعتذار عن ما بدر منه من سوء أخلاق.، وصدق الله العظيم إذ يقول (فمن عفا وأصلح فأجره على الله)(والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين).!
ولله در القائل:
والنفس من خيرها فى خير عافية
والنفس من شرها فى مرتع وخم
صلاح أمرك للأخــــــلاق مرجعه
فقوم النفس بالأخــــــلاق تستقم।!
والسلام ختام
وأعوذ بالله من أذكركم بأمر وأنساه.، أو أدعوكم إلى أمر .،أو أنهاكم عن آخر وأخالفكم إلى عكسه.،(خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين.، وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم) صدق الله العظيم.!!
ولم تبقى غير كلمة أوجهها لنفسى قبلكم((( عرفت فالزم ।، وذلك فكن)))والله المستعان.، وآخر دعواى أن الحمد لله رب العالمين.!!
اللهـــــــم آمين.!!!!!!!!
*****